الاستهداف لقيادات ومؤسسات صحفية في سياق محاربة اعلامية لعدد من تلك الرموز ولصناع الكلمة النقية والمسعى النبيل في عدن الاصالة والمعاصرة .. وهو ما تناولته عدد من الوسائل والمواقف الاعلامية في الايام الفائتة ، تصاعدت خلالها مواقف التضامن والدعوة لدحض محاولات الاقلاق العجيب لتلك الاقلام الصريحة التي تأبى السير في ركاب سياسة الصمت المريب . لقد كان في مقدمة تلك الرموز القيادية السياسية والصحفية الاستاذ/ فتحي بن لزرق رئيس تحرير صحيفة عدن الغد الغراء والاستاذ / حسين الحنشي رئيس مركز عدن للحقوق و الحريات والخ .. والقائمة تطول من الاسماء . وهنا نعزز تضامننا مع تلك الاقلام الجسورة ، وندين الاجراءات المخلة والساعية لإقلاق الاصوات والمواقف المشروعة ويتكرر ذلك وسط هذه المرحلة بحروبها ومحنها وازماتها المثقلة لحياة الانسان في يومه وغده وفي سائر سبل الحياة و في كل ارجاء الوطن . وجميعاً يعلم ان عقود من العنف والاستبداد والفساد في اليمن بشماله وجنوبه ، قد استهدفت صفوف قيادية مبرزة وفي شتى مناحي الحياة وما حالة التيهان ازاء قضايا الساعة وحلولها الا احد مؤشرات كل ما حدث ويحدث في حالنا البائس والمتطلع الى شعاع من الامل . من هنا فان الصفوف الشابة الجديدة والمتجددة من القيادات الاعلامية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية والدفاعية مدعوة لإشهار آرائها و وسائلها الفعالة والناصعة ، وطرح مبادراتها ومواقفها الغاضبة على دعاة الفرقة والعنف ، والمساندة للإرادة السلمية والاجماع الشعبي والوطني والقبول الدائم للطرف الاخر ودون قيود . والسؤال الملح في حياة اليوم هو من يقف وراء تغيب ائتلاف كل القوى السياسية ودورها في الحوار والشراكة والتوافق على ابرز القضايا والحلول الملزمة , وكما هو الحال في العديد من البلدان الساعية الى التحول الديمقراطي وبعد عقود من الصرعات والحروب العبثية ..