يستغل الكثير من الصيادين في خليج عدن هذه الأيام الهدوء الذي تشهده مياه خليج عدن، والذي سوف يستمر لمدة أسبوع بإذن الله، فمثل هذه الأجواء يستبشر بها الصادين الخير من خلال دخولهم للبحر وطلبهم لرزق عبر اصطيادهم لمختلف الأسماك التي تتواجد في مثل هذه ظروف مناخية ملاءمة. إلا أن أنعدام المشتقات النفطية من جهة وأرتفاع سعارها إما من خلال شراءها من محطات الوقود الخاصة او من السوق السوداء من جهة أخرى، قد أرق وأرهق كاهل الصياد وأستنزف كل ما يملكة من مال وهذا في حال حالفه الرزق واصطاد بعضاً من الأسماك، ليدفع كل ما جناه من مال مقابل بيعه للأسماك التي اصطادها في شراء مادة البترول، والتي يصل سعر الدبة(20)لتر في السوق السوداء (10000) عشرة الف ريال يمني. في المقابل يقف الكثير من التجار في وجة الصياد والمواطن بعدن على حد سوأ، حيث يقوم التجار بشراء الأسماك بالأسعار التي يرونها مناسبة لهم ليقوموا بعد ذلك بتصدير أكبر كمية منها إلى دول أجنبية كثيرة وعبر شركات محلية،بلمُقابل تُرفد الأسواق المحلية بكميات قليلة من الأسماك، بحيث يكون العرض هنا أقل من الطلب الأمر الذي نجم عنه هذا الأرتفاع الجنوني للأسماك المختلفة والمتنوعة، فلا نستغرب حينها عندما لا نجد الصياد يرتاح ولا المواطن مرتاح. الأمر الذي صار المواطن يتعايش فيه معهم ليل نهار وحتى إن قام وصرخ وزاد في الصراخ والعويل يظل هذه الأرتفاع على حاله بل ويزيد أكثر وأكثر، وتحديداً عندما تشهد مياه خليج عدن أرياح موسمية قوية تعيق بسببها الصيادين من الدخول إلى البحر وطلب الرزق، وهنا تسمع بأن الكيلو الواحد من سمك التمد وهو نوع من أنواع أسماك التونة والمرغوب شراءه وأكله عند العامة من مواطنين مديريات ومدن محافظة عدن قد وصل سعرها إلى (3000) الف ريال يمني، وهنا لا يسعك إلا أن تسمع لسان حال المواطن وهو يقول رجعوه للبحر أحسن، اي ليش عاده الصياد يقوم بصطياده...مع العلم بأن تلك الأسماك يتم شراءها من الصيادين بثمن بخس ريالات معدودات، لكن التجار ومعهم كذلك الباعة المحليون هم من يرفعون أسعارها عند بيعها للمواطن وهنا تجد بأن لا الصياد يرتاح ولا المواطن مرتاح وعلى الرغم من هدوء الأرياح ودخول الصيادين إلى البحر وظهور واصطياد كميات كبيره ومختلفة من الأسماك خلال اليومين الماضين كسمك( السمبا_الفرس_الباغة_التمد_العنفلوص_الجحش) وغيرها من الأسماك المختلفة، إلا أن أسعارها لا تزال في تزايد مستمر وجنوني، ويعود السبب في ذلك إلى ما ذكرته سلفاً في مقالي هذه وهو أحكتار التجار الذي يوريدون كميات كبيرة من تلك الأسماك إلى الشركات المحلية التي تقوم بشراءها منهم تم بعد ذلك تصدرها لدول الأجنبية وبالعملة الصعبة، لذلك من الطبيعي جداً ما نلاحظة، حيث أن لا الصياد يرتاح ولا المواطن مرتاح