من المعروف في الطابع العام بأن (النفايات) هي نوعان من مخلفات ( الاستخدام او الاستهلاك ) ، وهناك مزبلتين لكلا نوعي الاستخدام و الاستهلاك بمثابة بقايا المخلفات من النفايات القابلة للتدوير .. فمثلاً المخلفات عن الاستخدام تنتج نفاياتها عن طريق الاهلاك بانتهاء العمر الافتراضي للاستخدام وتعتبر نفايات خردة ويمكن الاستفادة من قيمتها بالقيام ببيعها في مزاد علني في حال أن هناك إمكانية في إعادة الصيانة لها لإضافة عمر افتراضي قصير اخر ، أو تخلص منها دون مقابل في مزبلة التشليح .. أما مخلفات الاستهلاك تنتج نفاياتها عن طريق البقايا الغير قابلة للاستهلاك ولا يمكن الاستفادة من قيمتها وأن بقاء هذه النفايات تعرض المستهلك إلى أضرار صحية ولهذا يتم رميها في مزبلة إعادة التدوير الصناعي بما يمكن إعادة تصنيعه وما لا يمكن منها يتم احراقة .. فمن خلال ما سلف ذكره من توضيحات عن أصناف النفايات ، يمكن لنا أن نسقط ذلك التصنيف بتوصيف النفايات البشرية عن مخلفات الاستخدام والاستهلاك السياسي و التتفيذي في السلطة الشرعية الدستورية باليمن المعترف بها المجتمع الدولي شمالا وجنوبا .. ولهذا فإن مخالفات السلطة السياسية تنتج نفاياتها عن الاستخدام السياسي بانتهاء الفترة الدستورية للولاية السياسية الحاكمة ، ويمكن إعادة استخدامها اذا ترشح لولاية أخرى عبر صناديق الاقتراع وان فاز بحصولة على أغلبية أصوات الشعب وان لم يفز يرحل الى مزبلة الحياة الشعبية في البلد .. أما مخالفات السلطة التنفيذية تنتج نفاياتها بطريقتين من الاستهلاك التنفيذي ببلوغ أحد الاجلين للعمر أو الخدمة , أو بالاستهلاك الغير مرضي للسلطة السياسية عن الأداء التنفيذي باصدار قرار جمهوري بالإطاحة بهذا المسئول أو ذاك ، ويرمي بنفسه هذا المسؤول إلى مزبلة الأحزاب المعارضة أو التيارات المناهضة للسلطة السياسية الحاكمة .. ومن هنا فإن هذا التوصيف للنفايات السياسية والتنفيذية يمكن تطبيق توصيفة في المحافظات اليمنية المحررة من المليشيات الإنقلابية المتمردة على الشرعية الدستورية للرئيس الجنوبي (هادي ) ، التي أصبحت نفاياتها من مسئولين عن السلطة التنفيذية بالإطاحة والاقالة بقرارات جمهورية باعفائهم من المناصب التنفيذية التي يشغلونها في المحافظات الجنوبية ، مما دفع بكافة المسئولين المقاليين بالرمي بأنفسهم في صفوف مكون المجلس الانتقالي بهدف تشكيل جبهة معارضة و مناهضة للشرعية الدستورية الحاكمة ، ومن هنا أصبحت هناك حقيقة ماثلة في الجنوب بان نفايات الشرعية في مزبلة الانتقالي !!