رئيس مجلس القيادة يغادر عدن ومعه اثنين من الأعضاء    تسجيل مئات الحالات يومياً بالكوليرا وتوقعات أممية بإصابة ربع مليون يمني    «البلسم»تختتم حملتها الطبية في اليمن وتنجح في إجراء 251 عملية قلب مفتوح وقسطرة تداخلية للكبار والأطفال    هل الشاعرُ شاعرٌ دائما؟ وهل غيرُ الشاعرِ شاعر أحيانا؟    لماذا منعت مسرحيات الكاتب المصري الشرقاوي "الحسين ثائرآ"    دعوة مهمة للشرعية ستغري ''رأس المال الوطني'' لمغادرة صنعاء إلى عدن وتقلب الطاولة على الحوثيين    قطع الطريق المؤدي إلى ''يافع''.. ومناشدات بتدخل عاجل    وصول شحنة وقود لكهرباء عدن.. وتقليص ساعات الانطفاء    الرئيس الزُبيدي يقرر إعادة تشكيل تنفيذية انتقالي شبوة    الدور الخبيث والحقير الذي يقوم به رشاد العليمي ضد الجنوب    قصص مدهشة وخواطر عجيبة تسر الخاطر وتسعد الناظر    عار على الجنوب وقيادته ما يمارسه الوغد رشاد كلفوت العليمي    وداعاً للمعاصي! خطوات سهلة وبسيطة تُقربك من الله.    ثنائية هالاند تُسحق ليفربول وتضع سيتي على عرش الدوري الإنجليزي!    عدن تنتفض ضد انقطاع الكهرباء... وموتى الحر يزدادون    "امتحانات تحت سيف الحرمان": أهالي المخا يطالبون بتوفير الكهرباء لطلابهم    "جريمة إلكترونية تهزّ صنعاء:"الحوثيون يسرقون هوية صحفي يمني بمساعدة شركة اتصالات!"    "الحوثيون يزرعون الجوع في اليمن: اتهامات من الوية العمالقة "    صراع على الحياة: النائب احمد حاشد يواجه الحوثيين في معركة من أجل الحرية    شاهد:الحوثيون يرقصون على أنقاض دمت: جريمةٌ لا تُغتفر    البريمييرليغ: السيتي يستعيد الصدارة من ارسنال    زلزال كروي: مبابي يعتزم الانتقال للدوري السعودي!    الوكيل مفتاح يتفقد نقطة الفلج ويؤكد أن كل الطرق من جانب مارب مفتوحة    رئيس انتقالي لحج "الحالمي" يعزي في وفاة الشخصية الوطنية والقيادية محسن هائل السلامي    مانشستر يونايتد الإنجليزي يعلن رحيل لاعبه الفرنسي رافاييل فاران    ارتفاع طفيف لمعدل البطالة في بريطانيا خلال الربع الأول من العام الجاري    الذهب يرتفع قبل بيانات التضخم الأمريكية    في الذكرى ال 76 للنكبة.. اتحاد نضال العمال الفلسطيني يجدد دعوته للوحدة الوطنية وانهاء الانقسام مميز    المنامة تحتضن قمة عربية    أمين عام الإصلاح يبحث مع سفير الصين جهود إحلال السلام ودعم الحكومة    كريستيانو رونالدو يسعى لتمديد عقده مع النصر السعودي    وفاة امرأة وطفلها غرقًا في أحد البرك المائية في تعز    بريطانيا تؤكد دخول مئات السفن إلى موانئ الحوثيين دون تفتيش أممي خلال الأشهر الماضية مميز    سنتكوم تعلن تدمير طائرتين مسيرتين وصاروخ مضاد للسفن فوق البحر الأحمر مميز    افتتاح مسجد السيدة زينب يعيد للقاهرة مكانتها التاريخية    مجازر دموية لا تتوقف وحصيلة شهداء قطاع غزة تتجاوز ال35 ألفا    الولايات المتحدة: هناك أدلة كثيرة على أن إيران توفر أسلحة متقدمة للمليشيات الحوثية    اليمن تسعى للاكتفاء الذاتي من الألبان    بن عيدان يمنع تدمير أنبوب نفط شبوة وخصخصة قطاع s4 النفطي    وصمة عار في جبين كل مسئول.. اخراج المرضى من أسرتهم إلى ساحات مستشفى الصداقة    أسرارٌ خفية وراء آية الكرسي قبل النوم تُذهلك!    برشلونة يرقص على أنغام سوسيداد ويستعيد وصافة الليغا!    لاعب منتخب الشباب السابق الدبعي يؤكد تكريم نجوم الرياضة وأجب وأستحقاق وليس هبه !    ليفربول يسقط في فخ التعادل امام استون فيلا    إنجاز يمني تاريخي لطفلة يمنية    ما معنى الانفصال:    جريمة قتل تهز عدن: قوات الأمن تحاصر منزل المتهم    البوم    الامم المتحدة: 30 ألف حالة كوليرا في اليمن وتوقعات ان تصل الى ربع مليون بحلول سبتمبر مميز    فريق مركز الملك سلمان للإغاثة يتفقد سير العمل في بناء 50 وحدة سكنية بمديرية المسيلة    في افتتاح مسجد السيدة زينب.. السيسي: أهل بيت الرسول وجدوا الأمن والأمان بمصر(صور)    احذر.. هذه التغيرات في قدميك تدل على مشاكل بالكبد    هل تعاني من الهم والكرب؟ إليك مفتاح الفرج في صلاةٍ مُهملة بالليل!    دموع "صنعاء القديمة"    اشتراكي المضاربة يعقد اجتماعه الدوري    وزير المياه والبيئة يزور محمية خور عميرة بمحافظة لحج مميز    هل استخدام الجوال يُضعف النظر؟.. استشاري سعودي يجيب    هناك في العرب هشام بن عمرو !    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



في الذكرى التاسعة لرحيل المفكر الأكاديمي د. احمد صالح منصر:"وان غبت عنا فما زلت حاضر في عقولنا وقلوبنا ووجداننا "‍

هناك صنف من البشر يصعب على الناس نسيانهم ، أو إنكار جمايلهم ، وتظل ذكراهم عطرة وخالدة في إذهان حتى بعد أن تواري أجسادهم الطاهرة الثرى ، وتذهب أرواحهم الزكية إلى بارئها مع الشهداء والصديقين في جنات النعيم .. ذكرى هذا الصنف من الناس تظل عالقة في أذهان الناس لأنهم أفنوا حياتهم في خدمة مجتمعهم ووطنهم دون انتظار الجزاء والأجر والثواب من أحد ولكن مرضاة لله وحده دون غيره ، وكانوا يتحلون بخصالهم الحميدة وأعمالهم الحسنة وسلوكهم الفاضل في تعاملهم مع رؤسائهم ومرؤوسيهم .
والدكتور احمد صالح منصر واحد من هؤلاء المتميزين والذين لا يألون جهدا في سبيل خدمة الناس البسطاء دون نظرة دونية أو استعلائية على الآخرين من خلال مواقعه التي تقلد مناصبها كعميد لكلية الاقتصاد أو الأمانة العامة لجامعة عدن حتى وفاته في 17 من مارس 2009م ،والذي شهدت كلية الاقتصاد وجامعة عدن في عهده فقزات نوعية وتطورا ملموسا في جانب النشاطات الاكاديمية الجامعية وإجادة فن القيادة بمهارة وكفاءة وجدية بهدف الإصلاح والتحديث والتطوير نحو الأفضل .
ماذا قال زملاء د. احمد صالح منصر الامين العام السابق لجامعة عدن في اربعينيته التابينية بعد وفاته في دولة الأردن الشقيقة في 17 مارس 2009م ؟ وهاهي الذكرى التاسعة لرحيله التي تصادف يوم 17 مارس 2018 م وننشر مقتطفات مما تحدث عنه زملاؤه وهاكم الأحاديث :
د.احمد منصر.. عاش باقتدار ورحل كالأشجار
علي ناصر محمد
الرئيس اليمني الأسبق قال عنه :
" لقد حزنت كثيرا لسماع نبأ وفاة المناضل والمفكر الأكاديمي والتربوي القدير الدكتور احمد صالح منصر الذي ربطتني به علاقة قديمة منذ كان عميدا لكلية الاقتصاد في جامعة عدن، واستمرت العلاقة والصداقة فيما بيننا بعد أن غادرت السلطة وجمعتنا لقاءات حميمية في كل من صنعاء ودمشق والجميع يشهد لهذا الرجل المثقف بتواضعه وتفانيه في العمل وخدماته الكبيرة التي بذلها في المهام العلمية التي أوكلت اليه سواءا في عمادة كلية الاقتصاد او في عمله امينا عاما لجامعة عدن حتى وفاته التي فجعت بها الجامعة العريقة والمؤسسات والصروح العلمية اليمنية والطلاب والأساتذة والمواطنون الذين عرفوه بسمو اخلاقه ونكرانه لذاته وحبه للأخرين، ويشكل غيابه بحق خسارة فادحة، فما احوجنا الى امثال الفقيد احمد منصر ممن حملوا راية العلم والتنوير وافنوا حياتهم في سبيل تنمية البلاد فكريا والارتفاع بشأنها علميا وتربويا واكاديميا.
فقيد الوطن احمد صالح منصر ينتمي الى صنف من الرجال تعيش في بطولة واقتدار وتموت وقوفا كالأشجار، وتترك اثرا طيبا وفواحا كالازهار".
رحيل الحكيم النبيل رائد مدرسة الاخلاق
وقال عنه د. علي منصور محمد بن سفاع سفير الجمهورية اليمنية بمملكة البحرين : " حقا لقد كان الدكتور احمد صالح منصر من تلك الفئة من العرب الذين يعتبر موتهم خسارة وخسارة كبيرة لكن لا اعتراض على قضاء الله وقدره، وعزاءنا نحن الذين عشنا مع هذا الرجل من انه استطاع ان يستوعب الدنيا ومغرياتها ولهم تؤثر قط على سلوكه وعلاقته المميزة مع كل من يعرفه.
لقد عرفت الدكتور احمد صالح منصر عندما كنت طالبا في كلية الاقتصاد والادارة وشاءت الصدف الطيبة حقا انها صدفة ان اعمل معيدا مع الدكتور احمد صالح منصر رحمة الله عليه وتحت اشرافه وعرفته عن كثب وعرفت إمكانياته العلمية كان عالما في تخصصه واداريا في قياديه ولديه ثقافة عالية، كان لدى الدكتور احمد صالح منصر رحمة الله عليه ذكاء خارق وأدب جم ولديه حنكة سياسية ووطني من الدرجة الاولى.
ستظل بلا شك منارة، نسترشد بها وننهل من نبعها الزاد الذي يمكنها من استلهام الدروس والعبر التاريخية التي حفلت بها حياة فقيدنا الكبير الدكتور احمد منصر صالح رحمة الله عليه.
ان الدكتور احمد صالح منصر رحمة الله عليه انسان ندر الدهر ان يجود بمثله حمل الرأي الشجاع بصوت هادئ تعززه الثقة وبالرصيد الذي تنوعت ميادينه.
الدكتور احمد صالح منصر رحمة الله عليه واسكنه فسيح جناته هو سيطرته على الاعصاب اثناء الحوار وامتصاص الانفعالات من الطرف الاخر وعدم الرفض للرأي ".
رجل البساطة والاتزان
اللواء/ ناصر منصور هادي فقال عنه:
" ترك رحيل فقيد الجامعة والوطن د. احمد صالح منصر فراغا من الصعب نسيانه وتجاوزه لانه حتما سيظل شاغرا في قلوب زملائه ومن عرفوه او تعاملوا معه على المستوى العلمي والشخصي والحياة العامة.
فهو قامة علمية واكاديمية ورجل عركته الحياة وعاش مختلف ظروفها وتقلباتها.. ولم تلهه بهرجتها ومغرياتها.
بل زادته عظة وجلدا.. وارتباطا حميما بزملائه وابنائه الطلبة الذين كان ملاذهم ومرشدهم ونصيرهم في الكثير من القضايا والامور.
هكذا عرف عنه بأنه متسم بالعديد من الصفات والمزايا الحميدة التي اتفق عليها الجميع دون استثناء وهذه ميزة فريدة تجسد فلسفته للحياة والتعامل معها والزهد فيها وهي ليست باليسيرة ومن الصعب اجادتها والالمام بها" .
رجل في قلب المكان وذاكرة الزمان
وكتب الصحفي المعروف عادل الاعسم مقال له قبل وفاته بيومين، ارسله المرحوم الاعسم بالفاكس من القاهرة يرثي فيه صديقه الدكتور احمد صالح منصر وهو لا يعلم ان الراثي قد يصبح مرثيا، رحم الله الفقيد الاعسم وجزاه عن فقيدنا خير الجزاء وقال :
" قابلته في منزله ليلة سفره الى الخارج للعلاج، كان الاستاذ الدكتور احمد صالح منصر كعادته مضيافا طيبا ودودا متماسكا ويصر على استقبال ضيوفه والترحاب بهم بحرارة رغم حالته المرضية الصعيبة.
في ايامه الاخيرة منعه المرض من حرية الحركة، لكنه لم يمنعه من استقبال ضيوفه وزائريه من اصدقائه وزملائه وتلاميذه ومحبيه وما اكثرهم الذين واصلوا التدفق الى منزله للاطمئنان عليه حتى اخر يوم غادر فيه الوطن املا في العودة معافى سالما، كلن المولى لم يرد ذلك وكانت رحلة الوداع الاخير.
وحينما قابلت الدكتور احمد صالح منصر شخصيا وعرفته وتعاملت معه وجدته فعلا مثلما وصفه تلاميذه وافضل مثلما تحدثوا عنه واكبر.. مثل ما امتدحوه واحسن.. مثلما قالوا عنه واعظم.. وجدته رجلا بمعنى الكلمة يستحق التبجيل والاحترام وان تقف له اجلالا وتقديرا.
لقد عرفت خلال دراستي وعملي الجامعي اساتذة ودكاترة كثر لكن قليلين منهم هم الذين يفرضون عليك واحترامهم وتقديرهم، ويتركون وقعا وحضورا طيبا في النفس والعقل والقلب والوجدان..
الدكتور احمد صالح منصر.. هامة اكاديمية ومكانة علمية وقيمة انسانية، ومثل اخلاقية وقامة قيادية ومسيرة حافلة بالعطاء والتفاني والرفعة والتميز، وموسوعة متنقلة من الوعي والمعرفة والنبل والتواضع وكان هكذا واكثر وسيبقى في قلوبنا وعقولنا وذاكرتنا الى ماشاء الله تعالى" .

الفقيد أ. د. احمد صالح منصر : التواضع سمة العظماء.
أ.د. ناصر محسن باعوم
وزير الصحة العامة والسكان قال :

" لقد كانت فاجعتي عظيمة عند سماعي نبأ وفاة الاستاذ الدكتور احمد صالح منصر امين عام جامعة عدن ليس اعتراضا على مشيئة المولى عز وجل .. فالموت حق ولكن لانني كنت على متابعة شبه يومية لحالته الصحية في الاردن وكنت اتوقع عودته سليما معافى خلال يومين بعد ان تحسنت حالته الصحية.
لقد كانت معرفتي بفقيد اليمن الكبير الاستاذ الدكتور الانسان احمد صالح منصر في مطلع الثمانينات واحببت فيه بساطته وتواضعه ودماثة اخلاقه وحنكته وكفاءته الاكاديمية الادارية.. كان دائما مبتسما ودودا حتى مع الذين يختلف معهم..حظى بحب واحترام وتقدير كل من عرفوه من طلاب واساتذة جامعة واداريين وقياديين.
عزاؤنا ان فقيدنا قد ترك بصمات جلية وواضحة المعالم من خلال اسلوبه المميز وطريقته الخاصة في التعامل الاداري والاكاديمي"
أ. د. منصر شخصية كاريزمية وبامتياز .
أ.د. الخضر ناصر لصور
رئيس جامعة عدن قال :
" حقيقة فقد كان المرحوم نفسنا وذاتنا ونفس جامعة عدن وكل الذين عرفوه وزاملوه طوال فترة طويلة فبداية معرفتي به في مطلع الثمانينات من القرن الماضي وحينها كنت في المراحل الاخيرة للدراسة وقيادي في العمل الطلابي والشبابي لهيئة الطب بجامعة عدن وهو عميد لكلية الاقتصاد والتي كانت تعج بكثير من القيادات الطلابية والمعروفة حاليا بقيادات الدولة.
وكان د.أ. احمد صالح منصر مرجعا لنا جميعا في امورنا الدراسية والتنظيمية وحتى بعض الاحيان المشاكل الخاصة والتي تحصل فيما بيننا فكان الحكم والمرجع الذي بمجرد ما ان نصل اليه ويتحدث الينا نخرج متصالحين ومسالمين ونعمل سويا من جديد تحت توجيهاته والذي لا يشعرك بانه يعطي اوامرا وتوجيهات ولكن ذا شخصية كاريزمية قيادية تنفذ ما يقول واكثر ما يقوله هو الصدق ولمصلحة الوطن والمصلحة العامة" .
فقيد الوطن – الزاهد في محراب الوفاء
د. علوي عمر مبلغ
عميد كلية الآداب تحدث وقال :
" دفعني الى الكتابة عاملان اساسان هامان لا يوجد ثالث لهما: الاول: بدافع المغامرين الايجابية وليس بمفهومها السلبي ولانني من هواة المغامرة الى درجة نغمصها من اخمص قدمي الى قمة رأسي.
والثاني: دافع التحرر والانعتاق من عقدة وعاهة مستديمة هي الحديث عنه كان وكان الخ من الطابع الوضعي التقليدي في مثل هذه المناسبات التأبينية.
وبالرجوع الى حياة فقيدنا المليئة بالعطاء والمفعمة بالوفاء والزاخرة بالصدق والامانة، فقد شاءت الاقدار ان معرفتي بالفقيد لا تقل عن ربع قرن ان لم تكن اكثر من ذلك، لا اجد حرجا في البوح عبر منير هذه الصفحات المتواضعة ان اوغل النظر في دهاليزها واغوار عمقها، وبالتالي حينما يكتب الكثيرون عن حياة الفقيد سأجد نفسي في احد الطابور لشدة ما يثير الاعجاب والتقدير من هؤلاء لاثارة وعدم قدري باستيفاء شروط الحديث الواسع لحياة فقيدنا تارة اخرى.
ومن هنا اصبح تعامل الفقيد مع الموظفين والطلاب والهيئة التدريسية بقدر كبير من الاحترام والتقدير، ومما يدل على صحة قولنا وهو الحشد الجماهيري المهيب ليس من خلال الجنازة، بل فور سماع خبر الوفاة من مختلف الاطياف الذي كان الفقيد لا يعكس أي مناعة قروية او سياسية او حزبية تجاه الخصوم السياسيين ان وحدوا بالنسبة لهم، ويحظى الفقيد بالعديد من السمات وهي علاقته بأولاده واسرته وصلة الرحم وجيرانه التي تتربع اهتمامه على الرغم من كثرة انشغالاته وهو اكثر شغفا بالسؤال على من تغيب عن نظرة برهة من الزمن.
كما ان الفقيد كان حريصا على حضور المنتدى الثقافي للاخ العزيز الاستاذ صالح احمد محمد علي في مدرسة البادري بصورة دائمة والمشاركة والاداء بالرأي في مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك للحاضرين.
لقد كان لفقيدنا من دماثة الاخلاق والاستقامة والزهد مما يجعل الفقيد مصدر قمة ممن الذين لا يعرفون على قرب الا حينما اكتشف الناس زهده وفقره واعتزازه بنفسه وترفعه عن الصغائر وخدمة الناس دون ايداء احد" .
الفقيد الدكتور احمد صالح منصر مناضل بمرحلة الكفاح المسلح ضد الاستعمار
احمد قاسم عبدالله
مدير عام مكتب الهيئة العامة لرعاية اسر الشهداء ومناضلي الثورة اليمنية م/عدن قال :
" اربعون يوما مرت على وفاة الاخ المناضل الدكتور احمد صالح منصر الامين العام لجامعة عدن رحمة الله على روحه الطاهرة هذه الذكرى الاربعينية جعلت من الضرورة بمكان المشاركة في هذا الكتيب لاستحضار وجعه اخر من حياة وتاريخ الفقيد وهو دوره النضالي في مرحلة الكفاح المسلح ضد الاستعمار البريطاني الذي جثم على شطرنا الجنوبي من الوطن 129 عاما .. هذا الوجه المشرق من يأته خلاصة ذكريا وشهادات تاريخية لرفاقه مناضلي الثورة اليمنية ممن زاملاه في ذلك الحين.
اجمعت جلها على القدرات التي كان يتمتع بها من سرعة تنفيذ المهام النضالية التي كانت تناط به وتأثيره اللا محدود في وسط القطاع الطلابي اثناء تنظيم المسيرات والاضرابات والاعتصامات بسرية تامة الى سعة اطلاعه وقدرته على التحليل السياسي لكل ما كان يعتمل في ذلك الحين وتأثيره على واقع الحركة الوطنية اليمنية وولعه الحاد بالدراسة ومواصلتها من مراحلها الاولى حتى الجامعة.
والفقيد رحمة الله عليه كان عضوا نشطا فعالا وبلا ضجيج في اطار الخلية التنظيمية التي قادها المناضل الفذ والقيادي الميداني المعروف الفقيد عبدالله الخامري وبمعية المناضل والنقابي المعروف عبده علي سعيد ميوني شفاه الله من مرضه والشهيد فاروق علي احمد" .
الدكتور احمد صالح منصر
الانسان الذي يحبه ويتفق معه الجميع
د. محمد احمد العبادي
عضو المجلس المحلي بمحافظة عدن
مدير عام النشاطات الطلابية بجامعة عدن قال :
" إننا نعيش في هذه الحياة وننتقل من مرحلة الى اخرى ومن طور الى اخر ونقابل اناسا كثيرون في حياتنا ونرتبط مع بعضهم ارتباطا قويا نرتبط بهم بوشائج انسانية خالصة ونرتبط بهم بعلاقات حب وتقدير خاصة ، اوردت في هذه المقدمة البسيطة كي اوضح بأن كل من تعامل مع استاذنا وحبيبنا الدكتور احمد صالح منصر في كل مراحل حياته قد ارتبط به ارتباطا قويا وكان من يعمل معه يشعر انه يرعاه ويهتم به ويحل كل مشاكله".
د. احمد صالح منصر
الرجل الذي لا يعرف كلمة لا

حسن احمد الحيد
مدير عام المنطقة الحرة / عدن قال :
" الحياة والموت والبقاء والرحيل اشياء لابد ان يمر بها الانسان فلكل واحد منا مهما بلغ امد العمر به له بداية وله نهاية والفرق فقط ان البعض يعيش حياته بالطول الاخر يعيشها بالعرض وقلة هم اولئك يعيشون حياتهم بالطول والعرض معا يفيدون اكثر مما يستفيدون يعطون اكثر مما يأخذون، اناس لهم تشغلهم مشاغل الحياة عن الناس ، تجد سعادتهم دائما ترتبط بمدى اسعادهم وما يقدمونه للاخرين، من خدمات وفرحهم بما يدخلونه في نفوس غيرهم من فرح، انهم اناس غير كل الناس ، اعطاهم الله قلوبا وعقولا راجعة واسعة لا تضيق ولا تعرف الحقد، لم ينغمسوا في ملذات الحياة ولم يزغ اعينهم يوما بريق السلطة او البحث عن كرسي او موقع ، المناصب تسعى اليهم ولا يسعون هم اليها ، تطلبهم ولا يطلبونها لا تغيرهم السنوات او عوامل الزمن ولايؤثر فيهم تساقط من حولهم ، عاشوا ثابتين قانعين وماتوا على ثبات،احبهم الناس طوال حياتهم وسكبوا عليهم دموعا صادقة عند الممات، اناس تجد الناس تتوحد حولهم والمختلفين يلتفوا صحيح قلة هم بل نادري الوجود " .
الرجل الذي اتقن عمله
احمد حامد لملس محافظ محافظة شبوة السابق قال :
" فقيدنا الدكتور احمد صالح منصر المغفور له بإذن الله تعالى من الرجال الذين عملوا واتقنوا عملهم وتركوا شواهد كثيرة.. هنا وهناك ويكفي ان الحديث عن كلية الاقتصاد والادارة في ثمانينات القرن الماضي يقترن بالحديث العطر عن فقيدنا العزيز الذي تخرج على يديه رجال يقومون الان بمهام التدريس وادارة الاعمال في جامعة عدن وغيرها من الجامعات اليمنية وكثير من مرافق الدولة والقطاع الخاص.
ان الدكتور احمد صالح منصر رحمه الله لم يكن من اولئك الذين يسرقون الاضواء ويلهثون لحصد عناوين الصحف. . بل كان رجل عند المواقف الصعبة والقيادي المجرب الذي استطاع ان يكون امينا عاما لجامعة عدن ".
أ.د. احمد صالح منصر
رجل.. ووطن
أ.احمد حسن الشيري
مدير عام مديرية الشيخ عثمان
رئيس المجلس المحلي م/الشيخ عثمان السابق
" لا ادعى انني عرفت الفقيد د. احمد صالح منصر عن قرب ولكنني كنت كغيري من المتابعين لنشاطه في جامعة عدن.
فقدناه وفقده الوطن مشوار حياته يضرب به النموذج الذي يحتذى به بكل فخر وشموخ لقد اسهم في بناء صرح جامعة عدن وخلال عمله تميز بالتعامل الصادق المتواضع وتسهيل امور العمل مع الجميع دون استثناء وكانت اوامره تنسجم مع الانظمة والجوانب الانسانية والاخلاقية سمعته العطرة وذكرى اعماله النزيهة التي يعتز بها اسرته واصدقاءه.
رحم الله الفقيد د.احمد منصر واسكنه فسيح جناته وإنا لله وإنا إليه راجعون " .
ماذا اقول ايها الاب ؟
عوض صالح مشبح
الأمين العام للمجلس المحلي مديرية خورمكسر قال :
" حقا تعجز الكلمات عند الجميع وعندي كلمات تعبر عن هذه الخسارة والفقدان لهذا الاب.. نعم كان د. احمد صالح منصر ابا لي لقربي منه وتواصلي المستمر معه في كثير من الشؤون والقضايا.
كان د. منصر قامة اكاديمية وادارية وانسانية بكل ما تحمله الكلمة من معنى وتأثر الجميع في مختلف ارجاء اليمن بفقده وهنا لابد لي من الاشارة انه كان سندا وعونا لي ولزملائي في المجلس المحلي مديرية خورمكسر وذلك بفضل قيامه بحل كثير من المعضلات التي تواجهنا.
كنا نلجأ للفقيد الاب ونستنير برأيه ومشورته وحكمته المعهودة في كثير من القضايا الاجتماعية والوطنية.
لا تزال مخيلتي في كل حين وفي كل يوم تذكر كثير من المواقف التي لا تنسى ابدا ذكريات لن يمحيها الزمن كان ابا فعلا وكان المعين" .
قصيدة رثاء في فقيد الوطن أ. د. احمد صالح منصر
ناصر الجعدني القائم باعمال مدير مديرية خورمكسر قال في قصيدة شعرية :
"من يرتجي الخير في الدنيا فليس له
اجرا اذا ما تعالة كبرا او جاه
فالخير يكتب لصاحبه مدى الزمن
حتى وان مات يبقى حي ذكراه
قد كنت احسب ان الموت مضنينا
وان من مات لن تجدي عطاياه
واليوم ايقنت اني كنت في هما
فيمن عجزت اعدها سجاياه
يا احمد الخير يا نبراس ظلمتنا
يا منبع الجود ادمتنا المعاناة
رحلت فردا من الخلاق تحملها
رحلت فردا كريما في محياه
فليت كل الذي نرجوه يأتينا
لكان منبا فؤادي حين رؤياه
يا ضاحك الوجه يا حيا بانفسنا
ياصافي القلب مصدوقا نواياه
قد كنت فينا زعيما راعيا وابا
نهر عزيزا وكان الخير مجراه
واليوم ذا النهر قد جفت موارده
لم يبقى منه سوى اثرا تبعناه
يا دمعة العين جفي في مآقيك
فليس يجدي بكاء منك او اه
فسنه الموت فينا تقتضي صبرا
صبرا جميلا على ماشاءه الله
يا ملك الملك يا قدوس يا صمد
ارحم والطف حبيب القوم وارضاه
واغفر خطاياه واجعل قبره روضا
ودم نعيمك يا غفار وارعاه
وابعثه بعثا مع الاخيار مصحوبا
في جنة الخلد والفردوس مأواه
خير يا ربي
قصرا من الماس والياقوت مبناه
وحور العين ازواجا وانهارا
خمرا وشهد والبانا لتقواه
والختم صلوا صلاة عداد لها
على نبي الهدى وآل سبطاه ".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.