أثبتت الشرعية منذ ثلاثة أعوام من بدء الحرب انها تسعى لتعيين أشخاص بالغالب غير مؤهلين لمناصبهم لتصبح مخيم للفاشلين وقائدة شرذمة من المتسللين الى مركز السلطة والمرتزقة الذين لا يمتلكون من المؤهلات سوى مؤهل المحسوبية المعتمدة على القرابة العائلية او المناطقية. ان الفشل الذي تتعمده الشرعية اليوم من خلال قياداتها وممثليها لا يعتبره الكثير من مناصريها الا استهتار بمصير وطن, تنصل من مهمة وطنية وتصرفات طائشة واستهانة بمسؤولية كبيرة مناطة عليهم, ساخرين من العقول والضمائر وضاربين بالرأي العام عرض الحائط. أمثلة كثيرة ومواقف وتصريحات غير مسئولة لمسئولي الشرعية أثارت جدل العامة وغضبهم, عبث في عبث وضياع لا يشبهه ضياع. بينما تتصرف حكومة الشرعية كمجموعة مراهقين طائشين, لا كسلطة حاكمة, فلا تلتزم بقواعد مهنية وسياسية, لتبدو كأنها تتعمد الإخفاقات التي تحاصرها من كل جانب بإختيارها تلك الكوادر المخزية في أدائها وطريقة عبثها وتصرفاتها وتصريحاتها المتضاربة. أصبح الشعب اليمني ضحية يهدر دمه وتزهق كرامته جميع إطراف النزاع, من جهة جماعة حمقاء تقود البلاد بنزواتها المتغطرسة نحو الموت بسرعة الصاروخ يقابلها حكومة شرعية الرخوات التي ضيعت فرص كثيرة من حولها - من تحالف والتفاف شعبي ودولي - لم تستغلها كما يجب. أخفقت الشرعية في معالجة ابسط الملفات مثل ملف الخدمات, ملفات الجرحى, إدارة الموارد والمناطق المحررة, إضافة الى موتها المعلن في معالجة ملف إدارة البنك المركزي الذي نقلته من صنعاء إلى عدن ليعيش حالة من الجمود والموت السريري. أسباب كثيرة وضعت حكومة الشرعية في موقف محرج, حكومة معاقة لا تمتلك إرادة القرار السياسي والسيادي من جهة ومن جهة افتقارها الى وجود لوبي إعلامي وحقوقي ودبلوماسي يوصل صوت اليمن والقضية اليمنية الى الرأي العام والمنظمات والهيئات الدولية, وعلى العكس تماما ما يقوم به اللوبي الإعلامي التابع لمليشيا الحوثي الذي يتواجد في كل دولة ليصنع من جماعة خارجة عن إطار الحياة والقانون إبطال وأصحاب قضية. فحيثما تسافر تجد العالم يعرف الحوثي اكثر من حكومة الشرعية الخاملة. ان من انتج هذا الفشل والملام الأول عنه هو القيادة السياسية الغافلة او المتغافلة عن كل هذه الفوضى والتي نقول لها "الم يئن للذين استهتروا بمسؤوليتهم ان يتوبوا ويستمعوا لصراخ الضمائر الغاضبة من جراء إسرافهم بالعبث بمصير هذا الشعب؟!!"