من عدن إلى الضالع.. أنطلق موكب الحزام الأمني ، على ألسنة العوام ترددت كلمات وأقوال كان فيها ذكر تواجد قوة عسكرية من الحزام الأمني في الضالع، هذه القوة الأمنية التي قوامها 600 فرد وعدد من الأطقم والأليات العسكرية وسيارات الأسعاف والخدمة ، قابلة للزيادة خلال الأشهر القادمة أن شاء اللة. ما يجب أن يفقهه كل أبناء الضالع مواطنيين وسياسيين وعسكريين ومسؤولين وقادة جبهات وغيرهم ، أن هذه القوة من الحزام الأمني التي تشرفت الضالع بدخولها إليها ، هي من أبناء الضالع أنفسهم ، وليسوا أجانب عنها ، يعرفون أسواقها وشوارعها وأبنيتها وأرضها، يعرفون عادات وتقاليد الناس فيها ، بل هم منها ، ويعرفون كيف هي حالة الناس ومستوى معيشتهم ، وماذا يريدون ويتمنون ، وأن أحسن أمنياتهم التي يرغبون تحقيقها في أسرع وقت ، هي أن تنعم حياتهم العيش في أمن واستقرار ، في قراهم ومدنهم وأسواقهم ومرافق عملهم ، آمنين على أنفسهم وأموالهم وأعراضهم . على سكان الضالع أن يفقهوا أيضا ، أن قوة الحزام الأمني لم تأتي إلى الضالع إلا من أجل تحقيق أهدافهم تلك ، ولم تأتي لأحتلالهم ، ولا لأضطهادهم وسلب حريتهم ، ولا للعبث بأموالهم وأنفسهم ، لهذا يتوجب عليهم أن يكونوا يدا واحدة ، وعونا وسندا قويا مع قيادة وأفراد قوات الحزام الأمني ، ومساعدتهم في تحقيق وأنجاز مهام عملهم الأنساني والنبيل ، الذي لأجله كان مجيئهم وتواجدهم في الضالع. وللحقيقة التي نعترف بها ولا نستطيع أنكارها، أن يكون في الضالع حزام أمني ، تعتبر حاجة مهمة وضرورية ، حتى يتم القضاء على بعض الأعمال والتصرفات الخارجة عن الدين والقانون والنظام وأعراف الناس ، التي أن تركت دون أن تواجهها قوة رادعة ستزداد وتتوسع ويتشجع أصحابها على فعل وعمل ماهو أكبر منها ، وبالتالي سيكون المتضرر الأول والأخير العامة والمجتمع و مصالحهما الخاصة والعامة ، كأعمال التقطعات والأعتداءات التي تطال حياة وأموال الآمنين ، وفرض الجبايات الغير قانونية في بعض النقاط ، وأعمال الفتوة و البلطجة في الأسواق ، وأعمال الغصب لبعض مباني الإدارات الحكومية والأليات ، ومواقع بعض المعسكرات ، التي يقوم بها بعض الأشخاص الشواذ ، ممن لم تنسجم طبائعهم مع طبائع الناس و أن يمارسونها كما يرتضيها غالبيتهم ، الذين يستهوون أقلاق السكينة العامة ، هم قليلون ومعدودون ، لكن إذا تركوا يمارسون عبثهم وبلطجتهم ، فسادهم سيكون كبيرا . وحتى لا نضخم المشكلة على الضالع ،نقول: أن مثل هولاء الأشخاص وأعمالهم يوجدون في كثير من المدن والمجتمعات ، حتى في الدول الكبيرة ، الصارمة في نظامها وقانونها و أمنها . نحن في الضالع وللقضاء على شواذ هولاء النفر وإيقافهم عند حدهم إذا لم يلتزموا بنظام المجتمع ويعودون إلى صوابهم ، سيكون سهل على قوة كقوة الحزام الأمني ردعهم. كل أبناء الجنوب في مختلف محافظاتهم يعلمون ويدركون وقد شاهدوا ذلك ، أن كل ألوية الحزام الأمني تعمل في صالح قضيتهم الجنوبية وأهدافهم النضالية ، وتتلقى أوامرها من قيادات جنوبية . إذا سياسيا وعمليا ، تواجد الحزام الأمني في الضالع، لن يكون ضد أي مكون سياسي جنوبي يناضل من أجل أستعادة الدولة الجنوبية ، ولن يعارض عمل أي مرفق حكومي يشتغل ضمن مهام أختصاصه ، ولن يتدخل الحزام في شؤون اعمال المرفق ، أو يلغيها أو يجمدها، المهم أن سيرها يكون وفق مهام أختصاصه وملتزما بالنظام والقانون ومصلحة العامة . لهذا وعلى من يصرحون رفضهم تواجد الحزام الأمني، نقول لهم: لماذا تخافون ؟ إلا أن تكون نياتكم تريد العمل عكس النظام والقانون والاستقرار الأمني، وإلا فأن مهام عمل كل جهاز أو مرفق او وحدة، عسكرية أو مدنية يختلف عن الآخر ، رغم أن جميعها تصب في المصلحة العامة، وبما أنه لا خوف من التداخل والأزدواجية ، لنكن جميعا يدا واحدة في حفظ أمن واستقرار محافظة الضالع .