ونحن امام بوابة الولوج في السنة الرابعة لعاصفة الحزم وامام النسخة الثالثة من شخوص ممثلي الامين العام للأمم المتحدة لحل قضايا اليمن ( جمال بن عمر ، اسماعيل ولد الشيخ ، مارتن غريفيت ) وجب على كل المعنين من ابناء الجنوب التوقف امام هذه المحطات التي لها ارتباط وثيق بمصير حل قضية شعب الجنوب كونها القضية المحورية في جملة من قضايا اليمن ومن التجارب التي مر بها الشعوب في مثل هذه الحالات ( قمع وسلب حريات ، ثم احتجاجات والتطور الدراماتيكي للحدث الى صدام وحروب ) كل هذه الارهاصات والماسي تفضي في المحصلة النهائية الى ضرورة الحل السياسي لهذه المعضلات .. ولكونها معضلات تحتاج الى تشخيص ثم وصفه للعلاج .. والعلاج يكمن في الحل السياسي العادل لكل هذه القضايا المركبة والمعقدة في آن واحد . لذا وجب على ابناء الجنوب بمختلف تكويناتهم ( مكونات حراك ، اعضاء منظمات الاحزاب في الجنوب : المؤتمر الشعبي ،الحزب الاشتراكي ، حزب الاصلاح حزب جبهة التحرير ) على سرعة البدء في اعادة تفعيل دورها السياسي واعادة صياغة وثائقها بالتعاطي مع ما فرزته احداث عاصفة الحزم وافرازات الحوار اليمي منذو عهد (جمال بن عمر ) ، مع التشديد هنا انه يجب على قيادات منظمات الاحزاب الجنوبية ان تعقد لقاءات موسعه لها في عاصمة الجنوب عدن وتشهر برامجها السياسية المرتبطة بالوطن الجنوبي الارض والانسان دون غموض او مناورات او تكتيك ... ان ذلك سوف يرسل رسائل سياسية هامة لعدد من الاطراف المؤثرة في الحل السياسي القادم وهذه الاطراف ( القوى السياسية في الشمال اليمني ، دول التحالف العربي ، المجتمع الدولي ممثل بمبعوث الامين العام للأمم المتحدة ). كما ان ذلك سيساعد في توضيح صورة تلك القوى امام عامة الشعب الجنوبي ، والتهيئة الضرورية لبناء المنظومة السياسية الجنوبية القادمة لاستلام الجنوب والتأسيس لمبداء التداول السلمي لسلطة وكبح جماح الاستيلاء عليها عبر فوهة البندقية او عبر البناء المليشاوي التي بدأت رائحته تزكم الانوف . ويعزز ذلك الفعل السياسي الهام مبدأ التصالح والتسامح الجنوبي وتطويق احياء مشاريع المناطقية التي دمرت كل جميل في ارضنا الطبية.