توكل كرمان اسم غني عن التعريف واشهر من نار على علم .. انها الناشطة الحقوقية رئيسة صحفيات بلا قيود والكاتبة الصحفية التي سخرت قلمها لدفاع عن قضايا المراءة ومناصرة المظلومين والمقهورين في ساحات وميادين التغيير والحرية حالمة مشعل الحرية في زمن الربيع العربي للمطالبة بالعدل والمساواة والديمقراطية والتحديثوالتطوير نحو الافضل المشهد اليو يؤكد بأن حمامة السلام تحلق بحرية مطلقة في الارض التي انجبت في قديم الزمان الملكة بلقيس والملكة اروى بنت احمد الصليحي وفي حاضر الزمان توكل كرمان ملكة الفقراء المقهورين والمعدمين والمحرومين التواقين الى الحرية والعدالة . توكل الناشطة في ميدان المراءة وحقوق والانسان واستحق أ ن يدخل التاريخ من أو سع أبوابه، لينال جائزة )نوبل للسلام( هذه الجائزة التي منحها الفريد نوبل مكتشف الديناميت، لكل دعاة السلام واللاسم التي تكتسب أهميتها ود لالاتها مكانة عظيمة كونها جاءت في ظل الظروف المعقدة لثورات )الربيع العربي( المطالبة بتغيير الأنظمة العتيقة، التي عفى عليها الزمن، و إبدالها بأنظمة جديدة تحقق مبادئ العدالة والمساواة الإنسانية والديمقراطية والحرية لشعوبها بعيداً عن الظلم والطغيان والاستبداد. توكل كرمان.. سفيرة السلا م وحاملة غصن الزيتون إلى ميادين الحرية والتغيير، استحقت جائزة نوبل لسلام( بجدارة وامتياز، لأنها استطاعت كامرأة أن تتحدى عوامل الزمان والمكان والمسافة، لتسخر مركزها صحفيات بلا قيود( لمساندة الثورات التحررية السلمية في البلاد العربية الممثلة بأول ثورة شعبية هي الحراك السلمي الجنوبي وثورات الربيع العربي التي تلتها والدفاع عن قضايا المرأة وحقوق الإنسان، والانحياز لأصحاب الحق المطالبين بحقوقهم المسلوبة والمشروعة، أكانوا في (الشمال أو الجنوب) واستطاعت أن تجمع في حنجرتها الذهبية أصوات كل المظلومين والمقهورين والفقراء والجياع، لتصدر صرخاتها القوية المدوية في ساحات التغيير، وعبر وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة، ومواقع الشبكة العنكبوتية، من أجل التغيير والانتصار لقضايا الشعب، لذا استحقت وبامتياز جائزة )نوبل للسلام( كأول امرأة يمنية وعربية تستحق شرف التكريم بهذه الجائزة العالمية الكبيرة. واستطاعت توكل كرمان أن تؤسس وعياً لدى عامة الناس، ب أهمية النضال السلمي من أجل تحقيق الدولة المدنية الحديثة انتصاراً للقوى المحبة للسلام ومناصرة الشعوب المغلوبة على أمرها، وإرساء مبادئ العدل والمساواة في زمن غابت فيه مثل هذه المبادئ من أدبيات وقيم أهداف الثورات التي سلبت حقوق الشعوب، وأفرغت محتوى تلك الأهداف من مفاهيم الحرية والانعتاق والعدل والمساواة، ليسود مبد أ الظلم والقهر الذي تمارسه الأنظمة ضد شعوبها. فهنيئاً لك يا (توكل كرمان( جائزة )نوبل للسلام(.. يا أيتها المرأة الناشطة الحقوقية المتميزة، التي أعلنت بملء فمك صرخة جهورية مدوية مفادها : (لا للقهر.. لا للظلم.. لا للطغيان).. هنيئاً لك الجائزة، لأنك )حمامة السلام ( التي نشرت مفاهيم الحرية والتحرر والثورة في الميادين والساحات.. هنيئاً لك، لأنك امر أة تعطي ولا تأخذ مقابل عطائها، فحين منحوك جائزة نوبل للسلام( وهبت قيمتها للثورة السلمية والثوار والوطن يا أكرم النساء اليمنيات.) هنيئاً لك الجائزة يا ملكة الفقراء في ساحات التغيير وناصرة المقهورين..إنك أسطورة المرأة العصرية التي ترسم ملامح مستقبل وضاء تبدو ملامحه بارزة في فضاءات الأفق بوضوح، وفقك الله لما فيه الخير والصلاح من اجل يمن سعيد ومستقبل أفضل.