منذ تم تعيين الأستاذ الشاعر محمد سالم الأحمدي في شهر ديسمبر أواخر عام 2016م مديرا للمكتب الثقافي في محافظة شبوة شهدت المحافظة إعمال ثقافيه كبيرة وأفكار اكبر ومهرجانات ضخمه ولأول مرة في تاريخ محافظة شبوة وجلسات فنية رائعة مع فنانين المحافظة وأنشطة ثقافية أخرى. فلفت نظري هذه الأعمال الكبيرة رغم قلة الإمكانيات والدعم المالي مقارنة بأعمالهم الكبيرة فسرعان ما طلبت من الأستاذ محمد سالم الأحمدي بحوار صحفي وأشكره كثيرا على قبول دعوة الحوار وسعة صدره معي . فتحدث الأحمدي عن بداياته في المكتب الثقافي وقال أن تكون مدير مكتب للثقافة في محافظة كبيرة كمحافظة شبوة ليس بالأمر السهل إطلاقا كما يعتقد البعض فهي مسؤولية كبيرة لأنها تتعلق بثقافة المجتمع ويقع على عاتق هذه المسؤولية بتقويم المجتمع بزرع الثقافات والأنشطة ومحاربة الثقافات الهدامة من خلال الأدب والفنون بمختلف ألوانها وكذلك يجب الحفاظ على الإرث الثقافي والموروث الشعبي للمجتمع . وتحدث أيضا عن أول عمل له فقد تم وضع خطة شاملة لإحياء الموروث الشعبي العريق وإعادة تفعيل الدور الثقافي الحقيقي لمكتب الثقافة من خلال سلسلة من الأنشطة والفعاليات الثقافية والفنية . ومن أبرز الأنشطة التي نفذها المكتب الثقافي هي إقامة حفلان فنيان بمناسبة أعياد الثورة سبتمبر وأكتوبر وكذلك عدة صباحيات شعرية وحلقات فكرية وأيضا قام المكتب الثقافي بعمل ورشة تدريب في العمل المسرحي وهي المرة الأولى في شبوة واستمرت ورشة التدريب لأكثر من شهرين كذلك دشن المكتب الثقافي لأول مرة منتدى ( بيت الموسيقى الشبواني ) وهو منتدى يعتني بالأغاني الشبوانية وهدفه إعادة تنشيط الحركة الفنية في المحافظة ويقوم حاليا بإقامة جلسات فنية أسبوعية الهدف منها اكتشاف المواهب في مجالات الغناء والعزف والشعر الغنائي . وكذلك أشرف المكتب الثقافي على المهرجان الثالث للتراث والموروث الشعبي بمنطقة عسيلان وسيقيم المكتب الثقافي في أبريل القادم ولأول مرة مهرجان ( شبوة غير ) للمرأة والطفل والذي سيستمر لمدة يومين وسيقدم العديد من الأنشطة الثقافية والفنية والترفيهية . وذكر الأستاذ الأحمدي أن للمكتب الثقافي خطة عمل شاملة يصعب استعراضها حاليا وينوي المكتب إقامة أنشطة عديدة بعد مهرجان ( شبوة غير ) وأهم الأعمال القادمة وأبرزها هو مهرجان ( شبوة للثقافة والتراث ) وسيكون مهرجان كبير وشامل ونسعى من خلاله لإحداث حراك ثقافي وفني يعيد ثقافة شبوة إلى موقعها الطبيعي والمستحق . وتحدث الي الأستاذ محمد سالم الأحمدي عن أهداف المكتب الثقافي وطموحاته الكبيرة وأهم هدف للمكتب الثقافي انتشار الحركة الثقافية الشبوانية من حالة الركود التي أصابتها نتيجة أحداث الحرب وتبعاته التي ألقت بظلالها على كل نواحي الحياة الشبوانية ومنها الثقافية كذلك نسعى بخطى حثيثه لإعادة الروح للمسرح الشبواني وهو عمود الفنون واهمها وكذلك نسعى لإقامة مسابقات في الأدب وفنونه المختلفة والهدف منها اكتشاف الشباب المبدعين والدفع بهم ليكونوا رائدون حقيقيون للثقافة الشبوانية. واختتم معي برسالة لشباب وفتيات شبوة وهي أن عليهم استشعار مسؤوليتهم نحو محافظتهم وأهلهم والعمل في شتى المجالات للنهوض بالمحافظة وعدم الانتظار لجهود الآخرين بل عليهم بالمبادرة فإن لم يعملوا ويبادروا لمحافظتهم فلن يأتي أحد من خارجها للنهوض بها .