هذا مثل أطلقه بعض الأحرار عندما نفذ علية طقم على متنه جنود،وعندما اخبروه لكي يفر منهم او يختفي،ردا عليهم بهذا المثل،اي ان الطقم سيارة كباقي السيارات،والعسكري رجل كباقي الرجال،وانأ رجل ولدي سيارة،هنا وضعت هذا المثل من اجل ان أقدم بنصيحة عالية الجودة لرجال وزارة الدفاع والداخلية في ارجاء البلاد،وجميع من لهم علاقة بالسلك العسكري،أقول لهم انتم صمام أمان بلدنا بعد الله،ان حافظتم على مبادئكم وهيبتكم،وإلا ستكونون من من شملهم هذا المثل القديم،اي انتم تمثلون دولة،كيف للمواطن ان يعرف قدركم وهيبتكم،ليس بالعنجهية او بالأطقم التي تقودونها او بالشباب الذين يرافقونكم لا ،بل انتم من يجعل ويرسم هيبة الدولة في كافة إرجاء البلاد التي تقع تحت سيطرت الدولة،كيف لك ايها الجندي او العسكري ان تفرض هيبتك بين أوساط المواطنين،ماذا لو دخلت اليوم بطقمك وعلى متنه عشرة من الحراسة ويحملون كافة أنواع الأسلحة،إلى احد أسواق القات فكر سوياً !
وعند شرائك القات او الخضار تعطفت على البائع ليخفض لك سعر القات او الخضار،وأنت تحمل سلاح الدولة وتلبس ملابسها،وبعدك رجالها،كيف سيكون موقفك في اليوم الأخر إمام المواطنين في السوق، مثلاً لو وكلت في مهمة على هذا الشخص او على احد من البائعين،كيف ستكون هيبتك إمامهم،وانأ كل يوم تمر بهذا الشكل،وبهذا السلاح وبهذا الزي وبهذه الحراسة،هنا ستفقد هيبتك وهيبة الدولة بأكملها،هنا ستنقص من أنظار الناس والمجتمع،هنا ستكمن الحقيقة،هنا سيعرف من افسد نفسة بنفسه،وحطم هيبته بيده وعمله،وكيف لنا كمواطنين ان نثق بذاك الذي يتعطف لذك ولذك من اجل أشياء تافهة او ليس للدولة صله بها، ألم تعرف ان عملك هذا وخروجك الى السوق بالممتلكات العامة أفسدت دولة بأكملها،وأنقصت من هيبتها،وأخفيت نظامها،واختفت قوانينها،وكسرت ثقة الشعب بها،كيف لو وجدا المواطن ذالك المسئول او الضابط او العسكري،يقبل الرشوة،ويبيع ممتلكات الدولة،ويلعب بما وكل إليه،هنا سنعرف جيداً ان الطقم سيارة والعسكري رجال،ناهيك عن ما يحدث اليوم من مخالفات يكون رجال الدولة هم من يرتكبها،لقد وجدت سيارة المرور ليس لديها لوحات،والمرايا قد كسرت،والزجاج يحمل العاكس،لقد وجدت بعض الأطقم تفحط بالشوارع وتقطع الأرصفة دون مبالاة،لقد وجدت .........الخ هنا يخاف المواطن عن نفسه وعن وطنه لأننا وكلنا أناس ليس لديهم ضمائر ولا مسؤولية،لذا أيها الجندي،أيها العسكري،أيها المسئول،أنت الدولة وأنت من يمثلها،أنت القانون والسلطة،وأنت الهيبة والهبة لهذا الوطن والمواطن،لا تتلاعب بوطن فأنت مسئول بكل ومؤتمن بما وكلت به،فحرص على نفسك ودولتك ودولتك والمجتمع،منها هنا فبدأ وبنا ما تم تحطيمه،وأعمر ما تم تدميره،والله ولي التوفيق، .