كيف سيتم هذا وكل من نصبوا انفسهم حكاما على الجنوب وشعبة بطريقة شعارات اليانصيب وكيف يتم لنا ان نأتي بدولة جنوبية ونحن نتسابق على ابواب الارتزاق لبيع الوطن وكيف لنا ونحن نرفض حتى التعامل مع شرعية تعمل تحت مظلة دولية ومعترف بها وكيف لنا ان نقنع انفسنا والعالم باننا فعلا لنا قضية حقوقية وشرعية وذات خصوصية منفردة ونحن متفرقون وبعيدون عن بعضنا تحكمنا مصالح الاهواء التافهة وتبعدنا مسافات طويلة عما نتحدث عنه من الوطنية والقومية وفي السياسة والاستقلال والحرية كذبا وزيفا وكيف لنا ان نضمد جراح وطن جنوبي ونحن من يدمره ونهمش فيه بعضنا البعض وحتى اصبحنا معولا من معاول التدمير والهدم والنهب والسلب وتقطيع اوصال الجنوب الى مربعات وقطاعات بيع وشراء لارضه واهدار ثرواته واللعب بمواقعه ومسح ومسخ اصول تاريخه والعمل على طمس هويته من خارطة العالم الجغرافية نظير فتات مال حرام او مقابل ارضاء الاشفاء في المنطقة والاصدقاء لموقف معين يتوافق مع سياسة الاقليم والعالم دون اي قيمة تذكر او مصالح وطنية تحققت وكيف لنا ان نكون ندا في اي حوار او مفاوضات محلية او اقليمية او دولية ونحن مليون فصيل وترليون مكون ونتكلم باسم التحرير والانتصارات وبأسم الشهداء الذين سقطوا من اجل تحرير الجنوب ونحن حتى اللحظة نرتزق على اشلائهم ودماء الجرحى الذين لم يحصلوا على حقوقهم الانسانية في العلاج والاهتمام الا من اتاه ربه برحمة من عنده انها معادلة صعبة تكسر العظم القوي كما انها تحتاج الى اعادة صياغة من جديد تبرز فيها قيادات جنوبية شابة اكاديمية متخصصة مجربة وممارسة في السياسة والقانون الدولي والاقتصاد نظيفة اليد ونقية الحس الوطني تكون مهمتها صهر كل القضايا في السياق الصحيح الذي ينقل الجنوب من مربعه الحالي الى طور الخروج من عنق زجاجة الازمات المتلاحقة به وتتعايش معه وكأنها مقرره عليه كرديف لمعاناته اليومية . ونحن من هنا نتكلم ليس على فترة حرب ثلاث سنوات او اربع نحن هنا نتحدث عن حقبة زمنية طويلة تمدد جذورها الى 53 عاما مضت من عمر ثورة اكتوبر المجيدة والخالدة نتكلم عن تأريخ معاصر ومراحل سوداوية كان لايادي كثيرة تلعب فيها داخلية وبدعم خارجي وخارجية تعمل على ان يظل الجنوب في نطاقها وسياقها لانها تدرك من هو هذا الجنوب وعلى اطلاع تام بما يحتويه من مكاسب وثروات وليس هذا الامر من اليوم ولكنه يعود الى العام 1932 عندما وصل اول حفار نفط لشركة ارامكو الامريكية الى صحراء حضرموت العرض التنقيب والاستكشاف لمواقع الثروات النفطية وكانت النتائج مذهلة ومثيرة التي وجدتها شركة ارامكو الامريكية وكذا الجيران ما ادى الامر الى ردم الابارة بالخرسانة وسحب الحفارات والمعدات الى المنطقة الشرقية في ( الظهران السعودية) ومن ذلك التأريخ والحضر قائم على الجنوب وحتى هذه اللحظة وهنا مايمت بأن المؤامرة قديمة ومتأصلة والانجليز من شارك فيها حتى بعد خروجه من الجنوب . فكيف سيتم الخروج من هذا المازق الذي يتطلب الى رجال لا تلهيهم تجارة ولامال حرام لان الوطن الجنوبي يتكفل لكل لمواطنيه العيش الكريم من خلال ثرواته وخيراته التي منحنا الله سبحانه وتعالى بها نحن شعب حي ومن حقنا ان نكون مشاركين ومساهمين وتعود لنا دولتنا المنهوبة ولاينقصنا العقول ولا التفكير ولا اعلان المواقف المتزنة والعقلانية التي نراعي من خلالها مصالح الاخرين المشتركة معنا ولكن للاسف ينقصنا كيف نتعامل مع قضايانا الاساسية ايا كان شكلها ومضمونها واذا كنا قد اخطانا في حق شعبنا وفرطنا في حقوقه الشرعية وبعنا اصوله الثابتة والمنقولة دون الرجوع اليه فعلينا ان نغيب عن المشهد ونترك لغيرنا تحمل المسئولية تجاه هذا الشعب المظلوم والمغلوب على امره وكيف الوصول الى تخليصه من قبضة الاشقاء والاصدقاء وعودته الى احضان اهله وذويه والعالم اليوم لا يتعامل مع الاغبياء او مع من يكرسون امور الفوضى ويزعزعون حالة الامن والاستقرار والسكينة العامة في المواقع الهامة والإستراتيجية فكيف لنا ان نلتقط هذه الاشارة التي وحتى الان لم نلفت نظرنا اليها وهي الاهم التي ستربط علاقاتنا مع العالم وتمنحنا في الجنوب اشياء اساسية ومهنية ستجعل من الجنوب مهم في المنطقة ورقم صعب يشار ليه بالبنان . ومن هنا يجب التخلص من رواسب الماضي والحاضر ولو كلفنا ذلك المواجهة السياسية من اعلان المواقف السلمية التي من حقنا ان يعرف العالم ارائنا وافكارنا واهدافنا ومصالحنا الوطنية دون خجل او تراجع الان السيل بلغ الزبى وبلغت النفوس الحناجر وبوادر الخطر بدأت تغلقنا . ان رصدنا للاحداث ولتصرفات الاشقاء لغير منضبط في الحنوب من خلال الاعلام الكاذب والمنمق الذي تردده ابواقهم من خلال قنواتهم الفضائية ومواقعهم الخاصة بعودة الدولة الجنوبية ذلك التصاريح والاعلانات الموثقة بالصوت والصورة انما هو خلط اوراق فقط ويتعارض بل يوقف خط سيرنا نحو طريق المستقبل وخارطة طريق توجهنا الى العالم لتوضيح تجاوزات الاشقاء في المنطقة هناك امور خطيرة يحب تلاحقها والمكاشفة فيها وطرح القضايا المصيرية الوطنية من خلال شفافية صريحة ووضع النقاط على الحروف والوصول الى حلول سليمة تحفظ الحقوق المشروعة للجميع عامة والجنوب خاصة واليوم الجنوب بلغ سن الرشد ولايحتاج من يحميه او يناقش بالنيابة عنه ولن يكون مطية او جسر لتمرير مشاريع الخاصة والتأمر على ظهره والضغوط النفسية التي تكرس وتمارس ضد شعبة ومصالحة مقابل فكرة الحماية من عدوان الشمال وايران وقطر عليه بينما هو يفتقر الى فكرة السيادة الوطنية على ارضة المحررة والتي قدم من اجلها اغلاء افلاذ اكباده . اننا قادرون على حماية ارضنا والدفاع عن مكاسبنا وان نعيد اواصر التعاون وان نضع اسس لقواعد تعاملنا مع من يريد التعامل معنا من حيث بوابات التعاون الدولي والعلاقات المتبادلة الصادقة المتساوية وان تكون المواقف صريحة وواضخة وضوح الشمس في عنان السماء لقد ملينا الارتزاق والتلاعب بمشاعرنا واحساسنا ومن هنا لايهمنا ان يكون الرئيس هادي هو رئيسنا بشرط ان يتخلى عن التبعية او الرضوخ لاعداء الجنوب الذي يتسع للجميع ولماذا نربط انفسنا بمشاريع الخا صة والتأمر وباجندات لاتخدم مصالحنا الجنوبية وما دخلنا في حرب ندفع ثمنها كل دقيقة وكل يوم من دماء ابنائنا للاسف لقد وضحت كل المواقف الدولية والاقليمية وظهرت النوايا المبيتة خبثا وحقدا على الجنوب الموقع الهام ورأس الحربة في الصراع الاستراتيجي في المنطقة والعالم . فهل لنا ان نصحوا ونستغل الظروف والمستجدات ونقرا رسالة الواقع بجدية حقيقية او نظل ننظر الى فشلنا بالعين المجردة والبساط يسحب كل يوم من تحت اقدامنا وتقطع اراضينا امام اعيننا وتحت مبررات حرب واهية ليس لنا فيها ناقة ولاجمل او حتى حصلنا على اعتراف بقضيتنا الام ولماذا لا يكتمل النصاب لكل القيادات الجنوبية والعودة الى ارض الوطن لكي يتم معالجة القضايا السياسية والعسكرية والاقتصادية الايجابية والسلبية من على ارض الواقع ويتم الدعوة الى مؤتمر عام يضم كل القوى في الداخل والخارج وحتى يتم وضع الحلول المناسبة لها حيث لدينا مقوماتنا ولدينا ثرواتنا ولدينا مواقعنا الإستراتيجية على ارصنا ماذا يجعلنا نتفرق بعد هذا الوضوح لمواقف الاشقاء والاصدقاء والاعداء الا يكفي انهيار وطننا الجنوب الا يكفي اهدار مكاسبنا الايكفي ضياع مستقبل اجيالنا ان وحدة الجنوب الداخلية يجب ان تكون هي هدفنا الاول والاخير حتى نلجم اطماع الذين من حولنا ومن ثم كيف نعمل على ايجادة الاختيار حتى نضع الرجل المناسب في مكانه المناسب . واخيرا دعوة من الجنوب وشعبه الابي بعيدة عن خطوط المزايدات والمماحكات وارواق الاعلام المأجورة لكل قائد جنوبي حر يعمل من اجل مستقبل الاجيال الجنوبية الحالية والقادمة العودة ثم العودة الى ارض الجنوب حسما للغط والاعذار الدولية الذي مواقفها لاتتسم بالعدالة والشفافية تجاه قضيتنا الجنوبية الام وبهذه العودة نكون قد حافظنا على وحدة الصف الجنوبي ارض وانسان وثروة وهوية ونسيج اجتماعي قوي ولن نسمي هذه القيادات بالاسم هب عرف نفسها جيدا لكن نقول لكل القيادات الجنوبية ان تعود ودون اي استثناء وهناك برامج تضمن لكل الاجندات مصالحها المشتركة وفق مبادى التعاون واساليب الاحترام المتبادل بين الدول ولامم .. نسأل الله التوفيق والسداد ...