تصاعدت حدة اعمال البسط والفوضى الأمنية بمدينة عدن منذ طرد الحكومة الشرعية منها قبل اشهر مع عدم تمكن المجلس الانتقالي الذي قام بطرد الحكومة من إيجاد البديل او القيام بمهام الحكومة. واجبرت الحكومة على مغادرة المدينة عقب أسبوعين من اشتباكات دامية نهاية يناير. ومنذ خروج الحكومة من عدن فشل المجلس الانتقالي في ضبط الأوضاع بمدينة عدن . وتعالت الأصوات الداعية الى إيجاد البديل عن الحكومة في حال خروجها من عدن قبل اشهر من اليوم لكن المدينة تركت للفوضى وتزايد اعمال البسط والنهب . واتهم الانتقالي الحكومة الشرعية بالفساد وسوء الإدارة وتعهد بطردها وإدارة مدن الجنوب لكن شيء من هذا لم يحدث حتى اليوم . وتعيش المدينة منذ اشهر دونما حاكم فعلي وحقيقي فلا محافظ ولاسلطات امنية ولارئاسة وزراء تضبط الأمور في المدينة. وتتهم الحكومة الشرعية بالفساد لكن الكثير من معارضيها دعوا الى ضرورة إيجاد البديل الحقيقي لها . وعانت عدن منذ انتهاء الحرب فوضى شاملة لكن هذه الفوضى قطعتها بعض مراحل الاستقرار وبينها المرحلة التي تقلد فيها جعفر محمد سعد والزبيدي والمفلحي مقاليد الأمور . ويرى كثيرون ان مدينة عدن تدفع ثمن صراع سياسي لاتملك الأطراف المحلية المتصارعة قدرة حسمه. ومنذ خروج الحكومة من عدن تراجع أداء كافة مؤسساتها الأمنية والخدمية وغادر العشرات من مسئولي السلطة المحلية الى خارج البلاد . وكان الناس يطمحون بان يتحسن الوضع في المدينة لكن الوضع السيء تفاقم اكثر واكثر .