نقابة المعلمين والتربويين الجنوبيين تأسست في ظل الاعتصامات التي اجتاحت الشمال 11فبراير ومن ثم الجنوب 16فبراير من العام 2011م بفعل ثورة التغيير الإصلاحية اليمنية . وكان تأسيسها في العاصمة عدن وخلال فترة وجيزة لا تتعدى العام استطاعت أن تعقد الاجتماعات الانتخابية في مديريات العاصمة عدن واختيار قيادة نقابية لكل مديرية بل توسع النشاط بشكل أشمل لتعقد اجتماعات انتخابية لمحافظات الجنوب واختيار قيادة نقابية لكل محافظة والتي بدورها وجب عليها أن تجري انتخاب قيادات نقابية لمديريات كل محافظة , لأن مجموع المعلمين والتربويين في مدارس وإدارة كل مديرية يشكلون تجمعا عماليا ( عاملين ) يطلق عليهم مؤتمر المديرية بينما مجتمع المدرسة الواحدة تشكل له لجنة نقابية . في العام 2012م في ظل حكومة الوفاق اليمنية تمكنت نقابة المعلمين والتربويين الجنوبيين من عقد المؤتمر الأول خاص بنقابة العاصمة عدن لأن المشاركين أغلبهم من مندوبي مديريات عدن مع حضور قيادات نقابة المعلمين والتربويين الجنوبيين لبعض المحافظات الجنوبية , لم يتم الإعداد للوثائق اللازمة ربما بسبب ظروف تلك الفترة الصعبة تحت الاحتلال . وبعد التحرير وفي ظل سيطرة الجنوبيين لأرضهم يستمر حال عمل ما يعرف بالنقابة العامة كما كان عليه وبنفس الطريقة , حيث تم عقد المؤتمر الثاني لنقابة المعلمين والتربويين الجنوبيين تم فيه انتخاب قيادة جديدة ولكن دون مناقشة أية وثائق ولا إقرار أية لوائح ولا مشروع قرارات ولا توصيات كما لم يتم ترشيح مندوبين للمؤتمر العام الذي لم يشكل له لجنة تحضيرية لانعقاده حتى الآن , جرت أعماله لساعات على فترة واحدة حضر الجلسة ممثلين عن القيادة المحلية والدائرة الجماهيرية بالمجلس الانتقالي وكذا عن المجلس الأعلى للحراك الثوري لتحرير واستقلال الجنوب . وجود لجنة تحضيرية لانعقاد مؤتمر عام للنقابة العامة للمعلمين والتربويين الجنوبيين يحفز بقية فروعها في محافظات الجنوب لعقد مؤتمراتها على مستوى المحافظة وانتخاب قيادات لها ومندوبين مرشحين للمؤتمر العام على طريق انتخاب قيادة جديدة للنقابة العامة , هذا المؤتمر العام والذي هو على مستوى مندوبي جميع محافظات الجنوب سيكون الأول يجب تحديد موعد انعقاده بأسرع ما يمكن للأهمية لأن القيادة الحالية لم يتم انتخابها من قبل أي اجتماع موسع أو مؤتمر عام , ذلك من أجل أن تكون هذه النقابة العامة نموذجا يحتذى به ويكون المعلمون والتربويون القدوة في تسيير الأمور بأسس علمية يحافظون على النظام والقانون اللذين بهما ستبنى دولة الجنوب ومؤسساتها , قدوة في تجنب الإهمال والعشوائية والابتعاد عن أسباب التقصير والتجاوزات لولوج مرحلة التنظيم النقابي لأنهم الطليعة المثقفة المجربة تبث الوعي في المجتمع .