تعز ايقوانه اليمن والعاصمة الثقافية والتعليمية لليمن , والكنز السكاني والاخليط الإجتماعي والثقل ومحافظة الترجيح والمعركه الفاصلة وكتبته حروف النصر وابجديات الحل للأزمة اليمنية, اجتاحها صالح بجيش الحرس الجمهوري والأمن المركزي في منتصف مارس من العام 2015 م . ومهد الطريق للحوثيين لدخول المدينة " الحالمة " والسيطرة على مفاصل ومرافق ومؤسسات الدولة . تشكل محافظة تعز ثقلاً سياسي حيث يقع فيها أكبر مركز انتخابي في اليمن حيث بلغ عدد المراكز الإنتخابية فيها مايقارب 35 مركزا انتخابياً . واضافة إلى الثقل السياسي هناك كثافة سكانية عالية في المحافظة وتشكل مركز ثقافياً وتعليميا هام وكبيراً في اليمن . تفتح أسوار المدينة وعاصمة الثقافة بوادر صراع قادم قد يغيير في المعادلات السياسية والعسكرية الشي الكثير حيث تعتبر تعز بالمقام الأول روح الجمهورية وايقوانه اليمن وتقع تعز بين مشروعات سياسية عديدة تتصارع من أجل الظفر بها كونها بوابة تحرير اليمن و إسقاطها إسقاط مشروع الجمهورية . وتعتبر الحالمة هدف لكل معترك يعصف بالبلاد ويرمي بظلاله وحضورها في احضان الحالمة تعز . تصدرت في الاوانه الأخيرة المشهد وقد تفتح أبواب الصراع الأخير في الأزمة اليمنية وتصفية الحسابات السياسية والعسكرية في قادم الأيام . اليوم تتجه كل القوي والبوصله وتشير عقارب النزاع والصراع نحو الحالمة تعز وتفتح أبوابها واسوار المدينة الثقافة لصراع ونزاع سياسي وعسكري في قادم المرحلة والأيام المقبلة. الحالمة " تعز " من مشارف المجاعة إلى أبواب التبعية:- محل أنظار الجميع من كافة القوى السياسية والعسكرية وتشكل مطمع لكل شي . وعنوان بارز لكل الانتهاكات الإنسانية والحقوقية . تقبع تعز تحت حرب ازليه منذ قديم الزمن من الأنظمة والحكومات المتعاقبة على نظام الحكم في البلاد وتشكل كوكتيل من الأحزاب الحكومية والإسلامية والمعارضة والتنظمات الحزبية المختلفة . تعرضت تعز لحصار محكم منذ منتصف مارس من العام 2015 م ولم تزل تقبع فيه الى يوما . وقال مركز " سكوب " للدراسات والإعلام الاغاثي والإنساني ان كارثة مجاعة تهدد المدنيين في محافظه تعز جراء انعدام الامن الغذائي وانهيار الاقتصاد. وتوقف الخدمات الأساسية وتدمير البنية التحتية, بسبب الحرب والحصار الذي تفرضه مليشيا الحوثي على المدينة منذ ثلاث سنوات . وفي التقرير الذي صدر في للفتره من يناير كانون الثاني 2018 م حتي نهايه مارس آذار 2018 م ناشد جميع المنظمات الانسانيه والحقوقيه التدخل العاجل وادخال المساعدات الإنسانية وفتح الممرات الآمنة لتحرك المواطنين وتنقلهم لتسهيل وصول المساعدات العلاجية والغذائية والضغط على المليشيات لا يقاف استهداف المدنيين العشوائي المدينة . اطلاق المخطوفين والمحتجزين دون مسوغ قانوني والامتناع عن تجنيد الأطفال وتوفير مراكز ايواء للنازحين وفق المعايير الدولية. واشار التقرير الى ان الوضع في محافظه تعز ينذر بكارثه انسانية جرى ارتفاع الاسعار في المواد الغذائية والعلاجيه والوقود وارتفاع صرف العملة كل ذلك يستوجب التدخل السريع والعاجل للمنظمات الإنسانية. وبحسب التقرير تجاوز النازحين 400 الف واكد التقرير ان مليشيات الحوثي استهدافت تعز ب 270 مقذوفاً عشوائياً , وخلفت دماراً كلياً لا كثر من 20 منزلا وتدمير جزئيا ل 66 مبني خاصا وعاماً و35 حافلة وسيارة , وسقط خلال الفترة من يناير الى نهايه مارس من العام الحالي مايقارب 58 شهيدا بينهم 16 امرأة و 15 طفلاً واكثر من 103 جريحاً . واوضح مركز " سكوب " في تقريره ان عدد الأسر المهجره بلغ 188 أسرة خلال الثلاثه الأشهر الأخيرة من العام الحالي . وتعيش المحافظه في ظلام دامس بعد استهدف محطه الكهرباء من قبل مليشيات الحوثي . وتصارع الحالمة بين اطماع التبعية التى يحاول كثير من القوى السياسية والعسكريه اخضاع المحافظة لمصالحها وتكون تابعه لسيطرتها وتقبع تحت تبعيتها وظهر ذلك حليا حيث تشكل المحافظه خليط من قوي تحمل أهداف ورغبات سياسية وعسكرية لقوي تهدف الى إخضاع وخضوع وخنوع المحافظه تحت كنف التبعيه والوصايه لها . فامن مشارف المجاعه الى أبواب التبعيه تصارع الحالمة تعز من أجل البقاء . بوصلة الإمارات تتجه نحو " تعز " :- تعمل دوله الإمارات على السيطرة على محافظة تعز واخضاعها تحت سيطرتها وقد رفضت القوي العسكرية والسياسية في المحافظة في كثرمن مناسبة كثير من الاغراءت التى تهدف الى تشكيل مجموعات وكيانات عسكرية تابعة للامارات في المحافظة واعتبرت تلك القوى ان اي فصيل او تشكيل خارج إطار الجيش الوطني يعتبر مليشيات وجماعات خارج القانون . وقد عرضت الإمارات على تلك القوي على تشكيل حزام أمني بالمحافظه أسوةُ بالمحافظات الجنوبية مثل الحزام الامني والنخبه الشبوانيه والحضرميه ولكنهم رفضوا واعتبروه غير قانوني . وقد حاولت دوله الإمارات ضبط بوصلتها في تلك المحافظه لكنها فشلت في تكوين حزام امني تابع لها تسيطر بموجبه على المحافظة وتحكم سيطرتها ولكن ذلك لم يحدث وعاد بالفشل الذريع . الحالمة بين اطفال توكل وايتام " صالح " :- شهدت محافظة تعز في الأيام الماضية حالة من الغضب وموجه من الاحتجاجات والمظاهرات التى اجتاحت المدينة بعد سماع وصول قوات تابعه لطارق " عفاش " قادمة من الساحل الغربي . وقد دعاء حزب الإخوان الإصلاح الى مظاهرات رافضة لتواجد طارق الذي اعتبرته شريك وقاتل ابناء الحالمة تعز في الأزمة اليمنية. وقد كان طارق قد اعد ودرب الوايه تابعه للحرس الجمهوري في محافظة عدن بدعم وإسناد من دوله الإمارات وإرسال الك القوى الى المحافظة تعز بهدف تحريرها من الحوثي وهذا مارفضت حزب الإصلاح في المحافظة مما اسفر عن عملية شحن إعلامي وموجه غضب واسعه اجتاحت المحافظة في الأيام الماضية رفضا لدخول طلرق الى المحافظة. ويرى كثيرون بل يتهم البعض دوله الامارات باعادة استنساخ ما رفض سابقا وهو فكرة الحزام الامني على شكل ومسمي وهئيه جديدة هي الحرس الجمهوري تكون تابعه لأجندات ورغباات واهداف دوله الامارات . وتعيش هذا الايام الحالمة تعز في صراع شديد بين مشروعين يريدون السيطرة والاستحواذ على المدينة مشروع تقوده الاماراات بجيش الحرس الجمهوري أيتام صالح بقيادة طارق ومشروع آخر تقوده الدوحة وتدعمه بقوة قطر بقيادة اطفال توكل كرمان وكلا المشروعات تصب تحت تصفية الحسابات بين قطر ودول الحصار على ارض الحالمة " تعز " بينما يبقي المشروع الذي تقوده السعودية بقيادة الشرعية المتفرج ويظهر بين الحين الآخر بطريقه استحياء قد تفقده اهم واكبر معقل وبوابة وجسر العبور الى الحسم الختامي والنهائي .