[email protected] أن كان للأنسانية وجود,وإن كانت الضمائر حية, وإن كانت القلوب تتألم وتشعر بمعاناة الغير فأنتفضوا من مضاجعكم وهبوا لنجدة أخوتكم..إن كان الدم يجري بأوردتكم ويثور ويحترق أن زهقت نفس بغير حق أو تطاول طاغية أو ظالم أو مستبد على مستضعفو الأرض فقلوا بأعلى صوت كفى.. إن كان نوح الأمهات الثكلى,وعويل الأرامل ,وحرقة الآطفال وقهر الرجال تؤثر فيكم فلا تقفوا مكتوفي الأيدي ولا تتفرجوا على مسلسل الإجرام والدم الذي يبث حالياً على الأراضي اليمنية وقوموا بتشويشه ودمروا موقع بثه..إن كان الجهاد يعنيكم والشهادة تهمكم والفوز برضاء الله هدفكم فأسعوا الى ذلك وأحعلوه هدفكم وغايتكم ولا ترضوا بغير ذلك بديل.
إن كنتم تخشون يوم الحساب ويوم الحشر من سؤال سيطرحه المولى جل في علاه عن تلك الأرواح التي أزهقت والدماء التي سالت بدون ذنب يذكر فأعلنوا وأمام الملاء رفضكم وسخطكم وبراءتكم من كل هذا..وانتم أيها العلماء المبجلون يا من تحللون وتحرمون.. أنتم ياورثة الأنبياء,أنتم يا من نعتبركم نبراس يضيء ظلمات الجهل ودليل يهدينا في لحظات الضياع والتوهان,أين أنتم من كل هذا؟؟ ماذا بعد أن تقتل النفس, وتسيل الدماء,وترمل النساء,وييتم الأطفال,ويتوجع الآباء,ويتشرد وتنزح وتنتهك محارم الله ويتعدى البعض حدوده ويعيثون فساداً في الأرض هل سنسمع منكم موقف وقرار وشيء مما قال الله وقال الرسول يدين ويستنكر ويحرم التعدي على المسلم من منطلق" المسلم على المسلم حرام" متى سننتفض ونثور ونحترق الماً ونتمزق وجعاً ونبكي حزناً على أخوتنا في دماج؟ .
متى سنقول "لا" ونسمع العالم الفاني ما قلنا؟؟ متى سننصرهم ونؤازرهم ونقف بجانبهم؟ متى سنخفف عنهم ونداوي مرضاهم ونضمد جراحهم ونواسي مبتلاهم؟ متى سنرفع عنهم الضين والظلم والعناء؟ ومتى سنوقف مسلسل الأجرام ونوقف نزيف الدم؟هل بعد أن تبتلعهم جحافل الحوثي وتحصدهم أسلحته؟ كفى أيها اليمن!! كفى يا من أمتدحكم الرسول,كفى يا من نصرت الأسلام في الماضي وخذلتموه في الحاضر..
كفى صمتاً وسكوت, فالدماء دمائنا,وهؤلاء أهلنا و"ناسنا",هؤلاء يتدارسون كتاب الله وسنة نبيه وينشرون علمه وأحاديثه فهل جزائهم أن يقتلوا؟ في دول الجوار تقوم الدنيا ولا تقعد أن قتل " حيوان" أو نفق!! ونحن تحتضن مقابرنا المئات ونشيعهم في سكات.. ومع ذلك لم نحرك ساكن ولم نتخذ أي أجراء..فإلى الذين يخافون الله من مسئولين وقادة ومقتدرين أغيثوا أهل دماج وأنصروهم وأقرضوا الله قرضاً حسنا.. *خاص عدن الغد