قبل أيام تحدثنا عن معلومات تفيد عن خلافات حادة تعصف بقيادات مليشيا الحوثي .. هذه المعلومات تتحدث عن قيام الحوثيين بتصفية صالح الصماد نتيجة خلافات حادة نشبت منذ فترة بينه وبين عبدالملك الحوثي وأبو علي الحاكم وعبدالخالق الحوثي . اليوم الحوثيين يعلنون عن مصرع الصماد ..ولكنهم نسبوا مقتله نتيجة لغارة جوية لقوات التحالف العربي يوم الخميس المنصرم بمحافظة الحديدة . فعلا لا يُستبعد أن يكونوا هم من صفوا صالح الصماد ..فلا يخفى على أحد الخلاف الذي طفى الى السطح في الأيام الماضية بينهم والصماد .. ليس هذا فحسب بل هنالك مايؤكد فعلهم ذلك .. وهو أن الحوثيين من عادتهم إنكار مصرع القادة المهمين في صفوفهم وخير دليل على ذلك هو نكرانهم إلى هذه الساعة مصرع يوسف المداني الذي قُتل قبل عدة أشهر رغم أن جثته كانت بحوزة المقاومة وسلمت للسعودية ومع ذلك لا زالوا منكرين ..ايضا قبلها أنكروا مصرع طه المداني شقيق يوسف المداني لمدة سنة كاملة وهناك قيادات اقل مستوى من المداني لقوا مصارعهم ومع ذلك لم يعلنوا عنهم فما بالكم برئيسهم واهم شخص بعد عبدالملك الحوثي وهو صالح الصماد الذي سارعوا في نقل نبأ مقتله بضربة جوية للتحالف حسب زعمهم ! لعدة مرات أعلن التحالف العربي عن مقتل أبو علي الحاكم وعدد من القيادات الحوثية .. وهذه المرة لم يعلن التحالف العربي عن إستهداف ومقتل الصماد ..والحوثيين صمتوا لمدة 4 أيام .. فما تفسير ذلك ؟؟ أسباب كثيرة قد تكون سبباً رئيسياً لتصفية الصماد وبعض القيادات السياسية والعسكرية التي كانت توافق الصماد توجهه السياسي الذي بدا مغايراً لأهدافهم وإستراتيجيتهم . - تصفية صالح الصماد قد تكون بسبب رفضه مخططات لزعيم المليشيات عبدالملك الحوثي والقائد العسكري البارز أبو علي الحاكم لتصفية عدد من شيوخ القبائل الذين لم يثبت ولائهم المطلق للحوثيين .. وكذلك ما جرى مؤخراً عند محاولة الصماد التوسط للإفراج عن عدد من القيادات العسكرية التي إنتفضت ضد الحوثيين قبل عدة أشهر . - إتهامات كثيرة وُجِّهت للصماد ولعدد من القيادات السياسية والعسكرية البارزة منذ إندلاع الحرب في صنعاء مع قوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح بمحاولة تهريب عدد من ضباط الحرس الجمهوري وبعض الوزراء في حكومة صنعاء إلى خارج المناطق التي تسيطر عليها المليشيات .. - بعض القيادات السياسية الحوثية وبعض الوزراء غير الموالين للحوثي والذين هم من خارج نطاق الأسرة الحوثية تم وضعهم تحت الإقامة الجبرية في منازلهم ... والبعض منهم تم تشديد الحراسات حول أماكن سكنهم . - القيادات الحوثية صاحبة الولاء المطلق لزعيم المليشيا عبدالملك الحوثي ولأبو علي الحاكم شددت الحراسات الأمنية على أماكن إقامتها وقامت بنقل عائلاتها خارج العاصمة صنعاء تجنباً لأي ردة فعل أو إنتقام قد تقوم به قيادات عسكرية مشكوك بها أو متعاطفة مع الصماد والتيار الذي يتزعمه . ردود الفعل التي شاهدناها تباعاً حول إعلان مصرع الصماد وأبرزها سلسلة تغريدات للقيادي السياسي الحوثي السابق علي البخيتي لمّح فيها إلى حصول خيانات كبيرة للصماد وأن هنالك فرزاً سُلالي وفئوي يحدث في صفوف قيادات المليشيات الحوثية وأن هذه الحرب تأخذ أفضل الرجال من مختلف الأطراف وتترك الأنذال حد وصفه .. كما لمّح بأن عبدالملك الحوثي وأشقاؤه والمقربين منهم يستثمرون هؤلاء بعد وفاتهم كما يستثمرونهم في حياتهم . وأضاف بأن الصماد كان وسيطاً في أغلب المواقف بين الحوثيين والرئيس السابق صالح .