اليوم الأحد الأول من يناير 2012 يوم سأظل أتذكره إلى الأبد وسيتذكره معي كثيرون ممن ديس على أحلامهم وصودر حقهم في الحياة الحرة العادلة الكريمة لكل المسحوقين المظلومين المقهورين لكل صاحب قضية عادلة وحق .. شيء مايشبه الحلم كنا في هيئة التحرير "بعدن الغد" ننتظره منذ شهور طويلة واليوم نجده واقعا حقيقيا نعيشه نتلمسه بأصابعنا حقيقة لا خيال وهو إصدار مطبوعة "عدن الغد" الورقية الحلم الذي انتظرناه طويلا ..
بعد عام كامل من العناء والعذاب تمخض الألم والأمل والعذاب والإحساس بأشياء كثيرة لينتج "صحيفة عدن الغد" الورقية والتي نتمنى لها ان تكون إضافة جيدة لعالم الصحافة التي تحترم نفسها وتؤمن بقضايا الناس وتنسج معهم ولهم فصول حياة حرة ..
قبل عام من اليوم كان الحلم "بموقع إخباري متميز " هو موقع "عدن الغد" مجرد حلم يطاردنا في هيئة التحرير وشيئا فشيء ومع الأيام حاولنا ان نقدم شيئاً يفيد الناس ويقف إلى جانبها بعيداً عن حسابات السياسة وغيرها من الحسابات الضئيلة ..
أجمل الأشياء ان تحس كصحفي انك قريب من كل هذه الوجوه المتعبة من عامة الناس جزء من المهم وأمانيهم وعذابهم قريب من قضاياهم وهمومهم لاشيء يستهويك إلا التفكير كيف تنتصر لمظلمة فلان من الناس.
في "عدن الغد" ومنذ الكلمة الأولى لنا عاهدنا كل الناس إلا ان نكون منهم دونما استثناء وان نكون أعضاء في "حزب الناس" عذابنا من عذابهم وأملنا من أملها وطريقنا هي طريقها ..
اليوم الأحد "عدن الغد" بنسختها الورقية المولود الجديد ل "عدن" الناس والأرض والهوية والتاريخ .. اليوم الأحد ل "عدن" غداً جديد نتمنى له ان يكون متميزاً وان يكون مناصرا لكل ذي حق ولكل مظلوم ولكل مشرد ولكل من سرقت أحلامهم ..
لكل معذبي هذه الأرض وعداً منا في "عدن الغد" إلا ان نكون منكم وان تسعى صحيفة "عدن الغد" الورقية وبكل ما أوتيت من قوة ان تقدم مايفيد الناس ويوحد صفوفها ويألف بين قلوبها ..
ندرك ان مهمتنا عسيرة خصوصا وإننا نمضي بإمكانات شخصية ضئيلة لكن رهاننا هو على مايمكن لنا تقديمه من عمل صحفي وفي ذلك سيكون سعينا ..
يقال ان من لايشكر الناس لايشكر الله واليوم وانا أرى صحيفة "عدن الغد" الورقية وقد تحولت إلى واقع حقيقي أريد هنا ان أتوجه بالشكر إلى أناس كان لهم الفضل الكبير على شخص "فتحي بن لزرق" وفي كل ما يقدمه اليوم وأول هؤلاء هي صحيفة "الأيام" الكبيرة الشامخة شموخ جبل شمسان ..
الشكر لصحيفة "الأيام" فك الله اسرها مدرستي الأولى التي تعلمت فيها ان الصحافة أخلاق ثم أخلاق ثم أخلاق وقبل كل شيء شكرا لكل من تتلمذت على أيديهم في هذه الصحيفة واخص بالذكر رئيس التحرير العزيز والغالي على القلب "هشام باشراحيل" والشكر العظيم لوالدي الحي "تمام باشراحيل " والشكر الخاص والخاص جدا لمعلمي الذي تتلمذت على يديه " الأستاذ" عيدروس باحشوان" والذي كان له الفضل بعد الله في ظهوري الإعلامي.
الشكر أيضا لكل الزملاء في "عدن الغد" كل الزملاء دونما استثناء والذين شكلوا أسرة متوادة متحابة متراحمة مضت بسفينة "عدن الغد" خلال عام واحد فقط نحو الكثير من التميز بشهادة كثيرين ..
"عدن الغد" لم يكن ابداً نجاح شخص أو اثنين أو مجموعة لقد كان وسيلة إعلامية شاركت فيها كل الناس شارك فيها الآلاف من الناس لذلك فان "عدن الغد" الموقع والصحيفة لم ولن يكون يوما ما ملكية شخصية بقدر ما هو ملكية عامة لكل الناس والناس المقهورة المظلومة الحالمة بغد أفضل..
اخيرا .. مننا في "عدن الغد" عهد ان نمضي على خطى الانتصار لكل القيم الجميلة والصادقة وان نكون الوسيلة الإعلامية التي ستحاول ان تعكس هموم الناس والاهتمام بقضاياهم ومعاناتهم وفي ذلك كان الله في عوننا وفي عون كل محب لهذه الأرض الطيبة..