أكد الأمين العام للمجلس الانتقالي الجنوبي الأستاذ احمد حامد لملس ، على إن الجنوب، بات أكثر قرباً من نيله استحقاقه المنشود، مع الاقتراب من طاولة المفاوضات، التي ترعاها الأممالمتحدة. وأشار لملس إلى أنه أن جنوب اليوم، ليس جنوب 67، ولا جنوب 86، ولا جنوب 94، لأنه أصبح أكثر نضجا و استيعابا للمرحلة الحالية، جاء ذلك خلال الورشة النقاشية التي نظمها مركز عدن للرصد والدراسات والتدريب اليوم الخميس رعاها المجلس الانتقالي الجنوبي وشاركت فيها الدائرة السياسية بالمجلس وحملت عنوان (الجنوب .. تركة الحرب والاحتلال وتحديات استعادة وبناء الدولة ) بمناسبة مرور 24 عاماً على شن الحرب على الجنوب في العام 1994. ولفت لملس إلى أن الجنوب يحتاج إلى جهود كل النخب الجنوبية لتوحيد كلمة الجنوبيين ورأيهم حول قضيتهم الأساسية مضيفا انه كان هناك تباين إلا إن الهدف يحب أن يكون واحدا. وأوضح أن المجلس الانتقالي الجنوبي يقف مع الاصطفاف الجنوبي حيث لا يستطيع أي طرف أن يلغي الآخر، مؤكداً على أن المجلس الانتقالي الجنوبي منفتح على كل الآراء والطروحات التي تتفق مع المجلس في الهدف العام وخطوطه العريضة. من جهته ألقى رئيس مركز الرصد، قاسم داؤود، كلمة قال فيها أن "الجنوب قد عانى كثيرا من الظلم والتهميش والإقصاء وان المآسي التي يعيشها الجنوب هي نتاج حرب 94، وأنه لا يمكن إغفال هذا الأمر ونتائجه عند التطرق إلى إيجاد حلول ومعالجة ما يترتب على هذه الحرب التي تستمر نتائجها إلى يومنا هذا". وقال إن على الجنوبيين "الاستفادة من إشارة الأممالمتحدة ومبعوثها الدولي حول أن الجنوب هو قضية هامة في أي حل سياسي وان على النخب الجنوبية استغلال ذلك ، وقطع الطريق على من يتاجرون باسم القضية الجنوبية". إلى ذلك ناقشت الورشة التي ضمت ممثلين عن منظمات المجتمع المدني والحقوقيين والمتقاعدين العسكريين ، عددا من الأوراق المطروحة للنقاش حملت الورقة الأولى عنوان ( ماضي وحاضر ومستقبل الجيش والأمن في الجنوب ) قدمها العقيد ركن دكتور / عبدربه محمد عمر المحرمي تناولت نبذة تاريخية عن بنية الجيش والأمن قبل عام 90 وتأثره بالصراعات السياسية قبل وبعد عام 90 والحرب على الجنوب في 94، وسلسلة الاغتيالات التي طالت الضباط والجنوبيين مروراً بالحرب الأخيرة على الجنوب، مختتما ورقته برؤية مستقبلية لبناء الجيش والأمن الجنوبي. فيما تناولت الورقة الثانية (خيارات الحرب والسلام في الحالة اليمنية وإعادة تأسيس مسارات الحل السياسي) للدكتور صالح طاهر سعيد والورقة الثالثة والأخيرة تناولت (الاتجاهات العامة لحل المشكلات الاقتصادية لدولة الجنوب المستعادة) للدكتور سعودي علي عبيد. واختتمت الورشة بعدد من المداخلات التي دارت بين المشاركين وأثرت النقاش.