تعودنا في جميع المقدمات، اننا عندما نكتب عن هامة من الهامات، تفر عنوة من على السننا الكلمات ولكن هيهات... افل النجم الذي نهتدي به ورحل (الاعسم) واي رحيل، رحل وترك القلم من بعده يعاني والأوراق تتطاير حسرة وندم والاسطر لم تعد مستوية فقد أخذت شكل السلسلة بعد رحيلك يا اعسم رحل شعاع الحرف وقوة الموقف رحل الشمعة التي احترقت لتضئ للآخرين دروب الظلام رحل الحر ورحلت معه كل معاني الحرية وسطورها. في الذكرى الت(9)اسعة على رحيلك أهديك أسطر تفر في ملاذ الطير خوفا وفزعا من أن تنطوي تحت اسمك الكريم، وما نسيناك لنذكرك في يوما محدد، كلا فإنك على البال وذكراك تجري مجرى الدم في الشرايين ولكن ما فائدة البكاء على الأطلال؟ وهل يجدي الغناء بلا موال؟؟ لا أعلم ما الذي يجب علي فعله ولكن كل ما أعلمه أنني عاكف كما يعتكف الإمام في محرابه على مقالاتك وكل ما كتبته في حياتك العظيمة لعلي استشعر انك ما تزال بيننا توجهنا تعلمنا وتعطينا دروس في الحرية ورفض الظلم ايا كان، استشعر أنني اعيش معك عندما اقراء لك في كل يوم مقال ولكن الحقيقة التي لا مناص منها هي (ان النجم الذي نهتدي به قد افل) والقمر المنير الذي نسري في العرا على نوره قد غاب ولم يتبقى لنا سوى سراب من الذكرى الأليمة وفتات مشاعر انهكتها أحزان رحيلك يا عادل. نعدك أننا على خطاك كلنا ماضين ولرايتك حاملين ونحن نعلم علم اليقين اننا على وصول منزلتك غير قادرين. لقد اتعبت الصحافيين من بعدك أيها العادل، نم قرير العين ولا نامت أعين الجبناء.