أبت حكمة وصبر وحنكة فخامة الرئيس القائد عبدربه منصور هادي الذي تحلى بها منذ انتخابه رئيساً لليمن أولاً , وانقلاب الانقلابيين الحوثيين الإيرانيين ثانياً , إلا أن تحق الحق وتظهره , وتبطل الباطل وتجعله يختفي ويتوارى , وتكون مسماراً في نعش من توهموا وخيلت لهم أنفسهم المريضة من إن انقلابهم على الشرعية اليمنية والسيطرة على العاصمة اليمنيةصنعاء يكتمل بناء الهلال اللعين"الهلال الشيعي" , لكن هيهات !!! لقد كان فخامة الرئيس هادي لهم بالمرصاد ومعه قادة دول التحالف العربي الذين أوقفوا تنفيذ هذا المخطط الحاقد والذين كانوا يهدفون من خلفه إرضاء ملالي إيران . إن الانقلابيين الحوثيين الايرانيين هم أنصار حركة سياسية فكرية وعسكرية متمردة باطنية التوجه ، نشأت أولاً في صعده شمالي اليمن وانشقت فكرياً ومذهبياً عن المذهب الزيدي وسارت على نفس المنهج الذي تبناه حزب الله ذو المرجعية الفكرية والدينية والسياسية الموالية لطهران في لبنان , ولهذا السبب فان الحكومة اليمنية الشرعية تتهم الانقلابيين الحوثيين الإيرانيين بالحصول على الدعم من إيران وحزب الله اللبناني في مشروع إقامة الهلال الشيعي في المنطقة , وإذا قدّر لهذا الهلال اللعين أن يكتمل بناؤه فسوف يكون طعنة قاتلة وشوكة للدول العربية كلها .
ربما لا يعلم الكثير من إن لإيران وإتباعها في المنطقة فكراً ثورياً يسعون إلى تصديره إلى العالم العربي , ولا يقف الأمر عند هذا الحد , بل لديهم أمنيات بالسيطرة على دول المنطقة من خلال التدخل في شؤونها الداخلية , وتحريض أتباعهم بأحداث القلاقل والانقلابات وخلق حالة من عدم الاستقرار في المنطقة .
لقد حمل فخامة الرئيس القائد عبدربه منصور هادي روحة على كفه لمواجهة انقلاب الانقلابيين , وانتهج منهج حكيم وسار عليه , وأدرك إن الدول لا تدار بالأهواء والعواطف وإنما بالحكمة والحنكة والجرأة , وهذا ما جعله أن يكون قائداً متميزاً وشوكة في خصر الانقلابيين الايرانيين وحلفائهم ملالي طهران , مما اكبت جماحهم في إقامة مشروع "الهلال الشيعي" في المنطقة , هكذا كان واجب فخامة الرئيس هادي نحو أمته ووطنه وشعبه ولا نامت أعين الانقلابيين الحوثيين الإيرانيين ملالي طهران , والله من وراء القصد .
حفظ الله اليمن وشعبها وقيادتها ممثلة في فخامة الرئيس القائد عبدربه منصور هادي من كل سوء وجعلها دوما بلد الأمن والاستقرار والازدهار.