تألقت صحيفة 14اكتوبر منذ مايقارب الشهر تألقا ملحوظا ,في تناولها لقضايا حساسة تخص الشأن الجنوبي برمته . هذا التألق أتى بعد ان صودرت الصحيفة حين احتل الجنوب بعد حرب صيف 94م ومورس عليها ضغط المحتل ونحت منحى لايمت إلى الاسم والوسام الذي يزين واجهتها الرئيسية حيث خرجت عن أهدافها الأساسية والخط الذي تأسست لأجله وأصبحت واجهة للإعلانات التي تزين وجه السلطة الآثم وللمديح والتهاني الخاصة بتعيينات أصحاب الكروش المنتفخة ممن يقتاتون من ضنك ولضى الفقراء .
إلا ان التحول الذي أظهرته أعاد التوازن للصحيفة وجعل الجماهير العريضة تعيد ثقتها بهذه المؤسسة الرائدة ,حين شاهدوا الصحيفة تمخر عباب الجنوب الوطن ,وتلتمس حركة الاحتجاجات الجنوبية وحراكه السلمي كاشفه اللثام عن وجه طالما ألفناه من مؤسسة نضالية تعاقب على إدارتها منذ التأسيس الكثير من اسماء العمالقة الذين افنوا حياتهم في خدمه الجنوب وقضاياه وساهموا في تأسيس المنظمات الجماهيرية ومنظمات المجتمع المدني .
وهنا استطيع ان أقول ان الثورة الجنوبية المباركة وحتى هذه اللحظة تكون قد استطاعت استعادة إحدى المؤسسات وخطها النضالي التليد المؤسسة التي ضمت قسرا إلى نظام الجمهورية العربية اليمنية وشابها ما شاب من تطهير وإقصاء لكوادرها الموقوفة عن العمل كغيرها من المؤسسات الجنوبية.
اليوم نهضت 14اكتوبر الصحيفة لتكون أكثر قربا من واقع الجنوب ومعبرا عن قضايا مواطنيه وملامسا لواقع استشر ظلما وقهرا وتعسفا أراد للجنوب ان يعيش ممسوخا للهويه ومصادرا لتاريخه ومزورا لثورته الخالدة .
نتمنى من 14 أكتوبر الصحيفة ان تقف موقفا شجاعا في وجه الاحتلال وان تكشف كل ممارسات التي تعرض ويتعرض لها كوادر الجنوب منذ لحظه الاجتياح وكذلك النهب المنظم للأرض والثروة ..