المناضل محمد علي احمد في رسالة وجهها للجنوبيين بمناسبة شهر رمضان المبارك تحدث عن انهم في مؤتمر شعب الجنوب تحاوروا مع المجلس الانتقالي حول ايجاد قيادة جنوبية موحدة واطار جنوبي واحد على اساس تحقيق هدف الجنوب الذي يرتضيه شعبه وعبر الشراكة في القرار السياسي المتمثل في الحراك الجنوبي وحل قضية الجنوب عبر الاقليمين لفترة انتقالية يليها تقرير المصير . محمد علي قال ان هذه الثوابت تم طرحها في اللقاء مع ممثلي المجلس الانتقالي ولكن ممثلي المجلس الانتقالي لا يمتلكوا القرار في الرد ولا حرية التصرف والالتزام بذلك ووعدوا بالرد ولم يأتي منهم رد . احيي شجاعة محمد علي في حديثه الواضح والمجلس الانتقالي سيوضح حقيقة ما حصل ويرد على هذا الهجوم بنفس الوضوح . لقد دعمنا المجلس الانتقالي كخيار سياسي ونحن مؤمنين بانه يغلب المصلحة العليا للجنوب ومع كل ما يخدم الجنوب وقضيته وفي مقدمة ذلك دعمه للحوار والتوافق والوحدة الجنوبية ونرى ان هناك تفاصيل غائبه في حديث محمد علي . انني شخصياً كنت من داعمي مؤتمر شعب الجنوب في مؤتمر الحوار والذي ذهب له بن علي بوعود من هادي ان لا سقف للمطالب لكنه تعرض للغدر والانقلاب . محمد علي في رسالته قال ان نفس الثوابت والنقاط التي تحاور عليها مع الانتقالي ، تحاور عليها ايضاً مع ممثلي الشرعية ووافقوا عليها لهذا يرى في الشرعية اقرب بعد وعدها ان تكون هذه النقاط اساس الكيان الذي ستتبناه وقال ان هذا الكيان او الاطار هو الخيار الافضل في موقف واضح عن ان بن علي قرر الالتحاق بكيان يقول ان الشرعية اسسته وتبنته . ونحن ندعم جنوبيو الشرعية في تشكيل كيانهم ومنظومتهم الجنوبية المؤمنة بالجنوب فوجودهم بمنظومه واحده ومعهم قوى او شخصيات جنوبية سيمهد لحوار مباشر ومختصر بينهم وبين المجلس الانتقالي الجنوبي . نرى في حديث بن علي بشارة طيبة ما كان ان نصل لها لو لا وجود المجلس الانتقالي الذي دفع جنوبيو الشرعية لمراجعة حساباتهم ومعرفة ان ورقة مكاوي تجاوزها الوقت وان مشروعهم مرفوض شمالاً وجنوباً لهذا يحاولون اعادة ترتيب تحالفاتها بالتواصل مع من تعاملوا معهم بجفاء وتكبر وقطيعة ! صحيح ان هناك متغيرات كبيرة ونحن بوضع مختلف عن ايام مؤتمر الحوار لكن على بن علي ان يعلم ان المؤمن لا يلدغ من جحر واحد مرتين !