مالذي يحدث في الحبيبة عدن؟! ما الذي يحدث فيك أيها المدينة الحبيبة الطيبة المثخنة بالجراح،المليئة بالحزن و الألم؟! كنت أثق بك و بما تنجبين من أبناء لا يعرفون الظلم و العنف و البلطجة.. عيال الطيبة و الشهامة و البساطة.. فمن أين جاء هولاء الذين يسفكون الدماء بدم بارد؟! مالذي يحدث؟! حقا..لقد صدمني حدوث هذه الجريمة البشعة و في نقلة جديدة لتوحش الجريمة و تعمقها في إتخاذ مسلك أكثر وحشية و حقارة و لا إنسانية... مدينة عدن التي كانت و مازلت أرأها رمز للسلام.. التي كأن أولادها يحتقرون حمل السلاح و ليس التباهي به... فلم يحدث قط إن أقتنينا الاسلحة و منا حتى اللحظة يعزف عن حمل السلاح رغم إن الوضع محفوف بكل هذه المخاطر.. صحيح إن مثل هذه الجريمة البشعة تحدث في أكثر المجتمعات توفر للأمن .. و لكن ليس في الحبيبة عدن لا أستطيع أن استوعب و أتقبل ذلك.. فيا حسرتي على عدن جريمة جديدة و في ظرف زمني متقارب و قياسي مع جرائم بشعة من إغتصاب و قتل تهز عرش سلامها و تهدد طيبتها و مجتمعها المسالم.. جريمة متوحشة ذهبت ضحيتها أم الشاب سامح و التي تعتبر علم من أعلام الحبيبة عدن عميدة لكلية العلوم و إبنها سامح الذي يعرفه كثير من أبناء مدينة إنماء و يشهدون له بحسن الخلق و السلوك... و مع هذا كله الذي أقل ما نستطيع وصفه بالبشع، فإن الحدث الذي يدمي القلب هو قتل طفلة بريئة بجانبهما.. إنها جريمة مزلزلة و قضية إنسانية ليس في إمكاننا أن نجد له تفسير في شرح نفسية هولاء الوحوش... الجريمة التي بدأت كبيرة بإقتحام المنزل و أنتهت بقتل أم و ابنها و طفلته... أنها صدمة أصابت جميع من سمعها و كبدت من شاهدها.. و هل بعد جريمة إقتحام منزل و قتل من كأن في متناول يد الوحش البشري إي نقاش عن مبررات؟! فلا مبررات لهذا العمل الإجرامي، بل نتمنى أن ينال الفاعل و الذي هو في قبضة الأمن عقاب رادع لمن تسول له نفسه بإرتكاب الجريمة مهما صغرت.. و ضرورو إزالة الأسباب و على رأسها القات و المخدرات و السلاح.. و طبعاً سقوط الأخلاق و القيم و عدم الخوف من الله... فهي سبب لإرتكاب الجرائم.. اللهم نجنا و اولادنا و اولادكم شر الأشرار و كيد الفجار