و نقولها بكل صراحة و وضوح… ان الذين يعبثون بأمن الحبيبة عدن و ينشرون الفوضى باعمالهم البلطجية.. يكذبون علينا..يلبسون قناع حب عدن و الحرص على الجنوب كذبا و بهتانا!! فهم لا يمتلكون اي مشاعر تجاه عدن و لا بكترثون لاي جهود في اصلاحها و اعادة اعمارها و تطبيع الحياة فيها… و لا تهمهم مشاعر و لا حياة اهل هذه المدينة الطيبة.. و لا يهتمون الى حق اهلها في العيش حياة كريمة مثل باقي الأمم! لانه باختصار و حاجة بديهية.. ان من يهتم لامر عدن واهلها ..كما يزعم هولاء… فانه يفديها بدمه و روحه و ماله و اولاده حتى تنعم بالسكينة و التطور و الرخاء!! اما هولاء لايهمهم ان تهدمت عدن حجرا حجر.. و لايهمهم ان امتزجت بحورها مع شلالات دماء أبنائها. .. و لا يهم ان تكدست الجثث فيها لتصبح جبلا تساوي قمته قمة جبل شمسان… و لا يهمهم ان توقفت فيها عجلة الحياة. و لا يكترثون ان توقف ابناؤها عن الذهاب الى المدارس و الاعمال.. لا يعنيهم ان عادت الحياة فيها بدائية كحياة العصر الجاهلي… لا يهمهم ان وجلت قلوب اطفال عدن و نسائها فزعا.. لا يهمهم ان هجرنا النوم قلقا.. لا يهمهم ان متنا جوعا.. هولاء لا يملكون مشاعر و لا ضمير و لا خوف من الله.. لا شئ…لا شئ..لا شيء.. يبرر اعمالهم.. حتى وان خيل لهم بان لديهم ملايين المبررات… ماذا يبرر ان تخطط ان تقتل شخصا لاجل ثار.. ثم تذهب و تفتح النار عليه و على كل من حوله … تقتله و تقتل بجانبه الابرياء.. او على اقل تقدير تثير الرعب و الهلع بالأطفال و النساء..الذين صادف تواجدهم في مكان الحادث.. ليشهدوا فصول جريمة ترتكب بافظع صور الأجرام لا يتخلصون من أثأرها النفسية لسنين طويلة.. نذكر من هولاء البلاطجة صنفان.. و كلاهما… تجندهم بطريقة مباشرة او غير مباشرة… تلك القوى القذرة التي تحيك كل المؤامرات في اماكن معزولة عن حياة الانسانية.. تلك القوى التي اصبحت جسم غريب ملئ بالعقد و مركبات النقص.. قوى…. شهيقها كراهية… و زفيرها حقد… و اعمالها انتقام مريض من كل مايتنفس حبا و انتماء للحبيبة عدن… حقدا على المدينة التي صمدت في وجه جحافلهم و انتصرت حتى استحقت لقب استالينغراد.. المدينة التي تشابهت ظروفها في صد حيوش هتلر… عدن التي كانت سبب في قهرهم و هزبمتهم .. و التي تسببت في افول و سقوط كبرياءهم و التي عملت حدا لتمددهم و كانت سببا في انكسارهم!! اما الصنف الاول… فهو بلطجي جاهل لا يعي عواقب أعماله.. يهتم كثيرا لبطنه و جيبه حتى و لو على خراب عدن و من عليها.. و اما الصنف الثاني و الاخطر.. فانا ابصم بالعشرة.. بانه لا ينتمي الى عدن و لا يكترث لامرها.. و هو كثير التفلسف باسم الجنوب و غيرها من مسميات حق يراد بها باطل!! حتى ان هذا الصنف يعيش خارح عدن..و يأتي لزيارتها ليقضي فيها اجازته..بعد ان يعيش في بلاد الأخرين منضبطا و ملتزما لكل قوانينهم.. ياتي الينا ليقضي اجازته باحداث تثيره و تشبع نزواته .. و كانه يرتاد حديقة ملاهي ملئية بالاثارة و التشويق و الاكشن..بعد حياة مملة في دول الاغتراب حيث النظام و القانون! فيجد في هذه المدينة..تلك القوى…نفس القوى الحاقدة.. فتحتضنه.. توظف رغباته و تجسدها و تدعمه بالمال و السلاح لتنفيذها!! و لكن هولاء لن ينجحوا دون سكوتنا عن تصرفاتهم البشعة و تغاضينا عن اعمالهم القبيحة.. هم يحتاجون لنا لدعم تصرفاتهم و تشجيعها.. و لذلك تجدهم يتبنون متطلباتنا و مطالبنا و حقوقنا و يتعللون ب مصلحتنا.. و كلما سكتنا لهم بل و قبلنا تبريراتهم تمأدوا بطغيانهم و بلطجتهم علينا.. نحن نعرف انهم سبب لشقائنا و سبب لكل مصائبنا … فمتى نتوقف من ان نكون سلبيون؟! متى نقول لهم بصوت رجل واحد: اتقوا الله…كفى!! الله المستعان!