رواتب العسكريين اليوم تكاد ان توصف بالعامية"بالقطارة" نظراً لتأخر الدولة في صرفها ،تمر الأيام والأشهر وينتظر ذلك الجندي الذي لاحول له ولا قوة راتبه بفارغ الصبر نظراً لهشاشة الوضع في البلد وعندما يحين موعد تسليمها بعد طول انتظار وبعد تجاوز ذلك الجندي صدمته الأولى وهي محنة تأخير عملية صرف المرتبات يتفاجئ بخصميات القادة العسكريين الذي تزيد من معاناتهم وتصعب من ظروفهم وهمومهم ومعاناتهم ،خصميات اليوم تتم بطريقة عبثية بلطجية دون مراعاة احوال وظروف المواطن الغلبان الذي يعاني سوء احوال المعيشة نظراً لمرور البلد بحرب قذرة ضحيتها ذلك الجندي الذي وهب روحه في سبيل الدفاع عن الوطن، الا يستحق الجندي الكثير من السخاء من قبل قادته وحكومته التي دافع من اجلها وقدم من اجلها كل غالي ونفيس ام ان المقابلة بالتكريم لاتتم الا مع السرق والبلاطجة وابناء القيادات،
من ينصف جندي الوطن من يعيد له اعتباره وكرامته العسكرية وكل مايستحقه من التكريم ،الخذلان من قيادة الجندي اليوم ومن حكومته كان مصيره ،صراحة الجندي اليومً لم ينال ابسط مستحقاته العسكرية جردوه من كل شيء حتى كبريائه المعروف به ماعاد كما كان عليه قزموه واحتقروه واهانوه ونهبوا مرتب اسرته التي يعيلها ، اتساءل *كيف تريدون منه ان يدافع عن قيادات نهبت مرتبه الشهري؟ *وكيف تريدون منه الدفاع عن حكومة لم تلبي شيى من احتياجاته؟
اعيدوا حساباتكم ايها القادة ولنا في الكثير منكم الف دليل يامن وزعتم "الربالات"للجنود بدلاً من المرتبات وانتم تعلموا ماذا حصل بعدها معكم، اسألوا بعض قيادات الألوية عن ماحصل معهم بعد اقصائهم لجنودهم وستعرفون الإجابة ... لا احب الخوض كثيراً في هذه النقطة لأنها مؤلمة للكثير من القادة ...
حكومتنا قادتنا ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء، فدعوة ذلك الجندي المسكين ستصيبكم وتعرقلكم في قادم اعمالكم وسترحلون دون عوده وغير مأسوفاً عليكم ....
وفي الأخير حكومتنا اعيدوا نظركم كثيراً فيما يعانيه الجندي اليوم ، كما ندعوكم الى تفعيل جهاز الإستخبارات العسكرية للحد من ظاهرة العبث بحقوق الجنود كون من مهامهم مراقبة كل من يخالف الأنظمة والقوانين العسكرية، وكذلك تفعيل جهاز الشرطة العسكرية للقبض على ومحاكمة كل من يخالف النظام العسكري ... واذا فعّل الجهازين اليوم وعملا بضمير وقانون ستتلاشى ظاهرة فساد نهب المرتبات تماماً.