تنظيميا فإن المتعارف عليه في جميع أنحاء العالم وفي جنوبنا أنه عند عقد أي اجتماع انتخابي أو مؤتمر عام لأي كيان سياسي أو منظمة جماهيرية فإنه يسبق ذلك عقد اجتماع للكيان أو المنظمة يتم فيه مناقشة خطة عمل وتشكيل لجنة تحضيرية تعهد إليها الإجراءات التنفيذية لحين انعقاد المؤتمر العام أو إجراء الانتخابات , فماذا يجري في الجنوب وآخر شيء ما جرى يوم أمس الأحد 27مايو طالعناه في موقع صحيفة عدن الغد الإلكتروني بأن نقابة أعضاء هيئة التدريس ومساعديهم بجامعة حضرموت عقدت اجتماع للجمعية العمومية لمناقشة تقرير مقدم من الهيئة الإدارية السابقة , خلص الاجتماع إلى رفض التقرير وإقصاء الهيئة الإدارية السابقة , وكأن الأساليب الملتوية كانت سيدة الموقف هناك أن أمر ما مبيت قد دار أو انقلاب على الهيئة السابقة وخاصة أن عدد الحضور كان ضئيلا ربما يعود لتعب الصيام في الشهر الفضيل في صيف قائظ . يتساءل العديد كم هم عدد أعضاء هيئة التدريس ومساعديهم بجامعة حضرموت حتى تعقد نقابتهم اجتماع للجمعية العمومية بذلك الحضور الهزيل وهم يعلمون ماذا تعني كلمة جمعية عمومية واجتماعاتها الموسعة , ألم يكن من الأنسب مناقشة التقرير وإشباعه بالملاحظات سلبا وإيجابا واعتمادها وإرفاقها بالتقرير ثم المصادقة عليهما معا بدلا من رفضه والتحايل لإزاحة الهيئة القيادية . وإذا كان التقرير ضعيفا ولا يلبي الطموحات كان الأحرى تقديم طلب تأجيل الاجتماع لإعادة صياغة التقرير . بل كان المفروض أن يخصص اجتماع الجمعية العمومية لتشكيل لجنة تحضيرية فقط وعرض المهام عليها نحو انعقاد مؤتمر عام لنقابة هيئة التدريس ومساعديهم في جامعة حضرموت . إن ما جرى لنقابة أعضاء هيئة التدريس ومساعديهم بجامعة حضرموت هو امتداد لما يجري في العاصمة عدن منذ الثامن من مارس الماضي واقتحام المقر العام وإلغاء الاتحاد العام للنقابات من جهة واحدة والذي هو عضو في الاتحاد العربي والاتحاد الدولي للنقابات وتشكيل ما يسمى بالمجلس التنسيقي عوضا عنه شرع في إجراء انتخابات للجان نقابية في بعض المرافق بعيدا عن اتحاد عدن والاتحاد العام مما قد يؤثر على عضويته في الاتحادين العربي والدولي للنقابات , طبعا بسبب غياب التنظيم النقابي وعشوائية العمل الجماهيري وفوضى لن تكون خلاقة بهكذا استثناء للمعنيين اتحاد نقابات المحافظات لما يجري في محافظاتهم وللجهات المسئولة ممثلة بمكاتب الشئون الاجتماعية والعمل . وفي النهاية لن ينجح إلا العمل المشترك بين الجميع سلطات محلية وحراك جنوبي ومجلس انتقالي وحكومة شرعية لأن تقدم طرف من دون البقية سيدفع الآخرين القيام بالمثل وستكثر عدد النقابات وتتشعب حتى في المرفق الواحد وكل شعبة نقابية ستتبع جهة من تلك الجهات الأربع . لذا , يلزم عمل سريع من اتحادات محافظات الجنوب ويتفقوا على إجراء حوار بحضور الجميع في اجتماع موسع يعقده رؤسائها وقادتها في العاصمة عدن ويتدارسون مسألة عقد مؤتمر عام للاتحاد العام للنقابات وينتخبون رئيس وأعضاء لجنة تحضيرية توافقيا من جميع اتحادات محافظات الجنوب ويحددون موعد ومكان انعقاد المؤتمر العام وعدد المندوبين من كل محافظة , ويتفقوا على أن تقوم اللجنة لتحضيرية بمراجعة وتعديل قوانين النقابات وتشريعات العمل واللوائح المنظمة والنظم الداخلية وإعداد مسودة لها ,وكذلك بحث إمكانية اعتماد التمثيل النسبي في انتخاب رئيس وهيئة رئاسة اتحادات المحافظات , والتمثيل التوافقي ( المناطقي ) في انتخاب رئيس وهيئة رئاسة الاتحاد العام للنقابات . بحيث تستمر اللجنة التحضيرية بشكل دائم حتى قيام دولة الجنوب العربي , وتشرف على إقامة الدورات التنشيطية لمدة 3أيام للكوادر والأعضاء النقابية لمناقشة قوانين وتشريعات ما قبل الاستقلال 1967م وما بعده . وفور الإعلان عن قيام الاتحاد العام لنقابات عمال الجنوب وإشهاره في المؤتمر العام يبدأ تعديل الشعارات والأختام ولأجل ذلك يتم دعوة ممثل عن وزارة الشئون الاجتماعية والعمل وممثلين عن الاتحاد العربي والاتحاد الدولي للنقابات لحضور جلسات المؤتمر العام .