أعلن التحالف العسكري الذي تقوده الرياض في اليمن السبت مقتل ثلاثة مدنيين في منطقة جازان في جنوب السعودية إثر سقوط قذيفة أطلقها المتمردون الحوثيون من اليمن. وأطلق الحوثيون، المتحالفون مع ايران والذين يسيطرون على جزء كبير من اليمن بما في ذلك العاصمة صنعاء، عدة صواريخ على السعودية في الأشهر القليلة الماضية في إطار الصراع المستمر منذ ثلاث سنوات في اليمن والذي يعتبر على نطاق واسع حربا بالوكالة بين الرياض وطهران.
ويقاتل تحالف عسكري تدعمه الولاياتالمتحدة وتقوده السعودية الحوثيين دعما لحكومة الرئيس عبدربه منصور هادي الذي يعيش في الرياض. وقُتل المدنيون الثلاثة في محافظة جازان جنوب المملكة، وقال التحالف إن قيادة القوات المشتركة "ستضرب بيد من حديد كل من يهدد سلامة مواطنيها والمقيمين ومقدرات المملكة".
وكان المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العقيد الركن تركي المالكي قد أفاد في وقت سباق، السبت، بمقتل اثنين في منطقة جازان، بمقذوف أطلقته الميليشيا الحوثية. وأوضح العقيد المالكي، في بيان له أن مركز عمليات المنطقة الجنوبية أعلن استهداف الميليشيا الحوثية الإرهابية التابعة لإيران لمدنيين بمقذوف نتج عنه مقتل مدنيين اثنين في منطقة جازان.
وقال إن المقذوف أُطلق بطريقة متعمدة لاستهداف المدنيين، مضيفاً أن هذه الأعمال العبثية التي تقوم بها مليشيات الحوثي الإرهابية التابعة لإيران تندرج تحت الأعمال العدائية تجاه المدنيين.
وأكد أن قيادة القوات المشتركة للتحالف ستضرب بيدٍ من حديد كل من يهدد سلامة مواطنيها والمقيمين ومقدرات المملكة. وفي الشهر الماضي أطلقت الحركة عدة صورايخ على العاصمة الرياض قائلة إنها تستهدف أهدافا اقتصادية.
كما قتل ضابطان كبيران بالجيش اليمني، السبت، في مواجهات متفرقة، جنوب غربي البلاد، بحسب مصادر أمنية. وأعلن المركز الإعلامي لألوية العمالقة التابعة للجيش اليمني، على موقعه الإلكتروني، أن 40 من عناصر الحوثي قتلوا، خلال استعادة قوات العمالقة لموقعين هامين غربي مديرية بيت الفقيه، جنوبي محافظ الحديدة (جنوب غرب). خلال الأيام القليلة الماضية، استعادت القوات اليمنية السيطرة على مناطق ومواقع استراتيجية في الساحل الغربي للبلاد، بينها مواقع عسكرية وسيطر مسلحو الحوثي على الموقعين الهامين في محافظة الحديدة (غربي البلاد) الجمعة قبل الماضي، قبل طردهم منهما السبت. وذكر المركز، أن قائد الكتيبة الخامسة في اللواء الأول "عمالقة" العقيد محمد عوض قتل السبت، خلال استعادة أحد الموقعين، وتم نقل جثمانه إلى عدن (جنوب).
وأشار، أن ميليشيات الحوثي هربت من الموقعين تاركة خلفها العشرات من قتلاها على الطريق العام وتحت الأشجار. من جانب آخر، قُتل ضابط رفيع بالقوات الحكومية، بمواجهات ضد مسلحين يُرجح ارتباطهم بتنظيمات متطرفة، جنوبي مدينة تعز، جنوب غربي اليمن.
وقال مصدر إن قائد لواء "العصبة" العميد رضوان العديني كان ضمن قوة عسكرية حكومية، هاجمت منزلاً يتحصن فيه مسلحون متطرفون بالحي الجمهوري. وأضاف أن مواجهات محدودة اندلعت بين الطرفين عقب الهجوم، تعرض فيها العديني لإطلاق نار من قِبل المسلحين ما أدى لمقتله بعد إصابة بليغة في الصدر.
والعديني من أبرز القادة الميدانيين في المقاومة الشعبية، الذين خاضوا مواجهات ضد مسلحي جماعة أنصار الله (الحوثيين)، قبل أن ينضم للقوات الحكومية ويقود لواء العصبة. وتشن القوات الحكومية عملية عسكرية واسعة منذ 5 أيام، ضد المسلحين المنتمين لتنظيمات متطرفة.
والأسبوع الماضي شهدت تعز عدداً من حوادث الاغتيالات، التي راح ضحيتها أكثر من 11 شخصاً أغلبهم جنود، بالإضافة إلى محاولة اغتيال مدير عام مكتب التخطيط (تابع لوزارة التخطيط والتعاون الدولي).
وخلال الأيام القليلة الماضية، استعادت القوات اليمنية السيطرة على مناطق ومواقع استراتيجية في الساحل الغربي للبلاد، بينها مواقع عسكرية، بالإضافة إلى مواقع في محافظة تعز.
ويسيطر المسلحون الحوثيون، المتهمون بتلقي دعم إيراني، على محافظات يمنية، بينها العاصمة صنعاء، منذ 21 سبتمبر 2014.وينفذ التحالف العربي، بقيادة السعودية، منذ 26 مارس 2015، عمليات عسكرية في اليمن، دعما للقوات الحكومية في مواجهة الحوثيين.