بعد 3 سنوات من تحرير محافظة عدن والمحافظات الجنوبية الاخرى من مليشيات الحوثي وقوات عفاش ثمة اشياء يجب على الجنوبيين الاعتراف بها . من الاشياء الحقيقية التي لا ينكرها احد انهيار وانتهاء حلم ومشروع الانفصال وسط الشارع الجنوبي . 3 سنوات لما بعد الحرب كانت كفيلة بانهاء مشروع الانفصال واستعادة الدولة الجنوبية وأصبح اكثر من 90%من الجنوبيون يرون ان الحفاظ على الوحدة السبيل الوحيد للبقاء على قيد الحياة والعيش بأمن وأمان . الحقيقة التي لا ينكرها احد ان من تبقى يحلم بعودة الدولة الجنوبية هم جزء بسيط من المغتربين الذين لم يذوقوا ما ذاقة المواطن طوال سنوات ما بعد الحرب . احدى أهم عوامل انتهاء الحلم الجنوبي كانت سقوط القيادات الجنوبية الكبيرة وارتهان قراراها لجهات خارجية . سيكتب التاريخ ان القيادات الجنوبية التي تتغنى بالجنوب لسنوات تركته وابناءه لأجل منصب في حكومة الشرعية . سيكتب التاريخ ان القيادي وقائد للثورة الجنوبية (باعوم) ارتمى بحضن (ايران) عقب اقصائه من المناصب وأنه مستعد ان يرتمي بحضن اسرائيل في سبيل تعطيل عمل جنوبيو المجلس . سيكتب التاريخ ان الوزير الميسري كان يتغنى بالجنوب حالما بمنصب "يقرط" منه مع بلاطجة الجنوب وحين لم يتحصل على ذلك ذهب الى شرعية الفنادق وحارب الجنوبيين . سيكتب التاريخ ان القيادي البارز في الثورة الجنوبية (شلال) وجد المنصب المناسب ونسي تاريخ نضاله وأصبح احد رجال حكومة " الاحتلال " لبلاده. سيكتب التاريخ ان رئيس المجلس الانتقالي ونائبه عاد الجنوب وثورته الى ذاكرتهم عقب إقالتهم من مناصبهم في حكومة الشرعية ولا عجب ان نسوا الجنوب ان تحصلوا على منصب اخر . سيكتب التاريخ ان القضية الجنوبية كانت عبارة عن قيادي فقد منصبه ومواطن عاطل عن العمل وحين تحصل القيادي على المنصب وأجبرت الظروف المواطن عدم الخروج من منزله انتهت الثورة . سيكتب التاريخ ان الرئيس " هادي" اسوا واجبن رئيس في تاريخ البشرية وفي عهدة انتهى حلم اليمنيين في العيش بكرامه وأمن . سيكتب التاريخ ان رئيس الوزراء (بن دغر) اكثر شخصية فاسدة وفاشله وأجتمعت فيها كل صفات الحقارة والفساد اصبح بطلا في عيون مطبلين له يتلقون الاموال مقابل تطبيلهم له نهاية كل شهر من (غمدان الشريف). سيكتب التاريخ ان هذا الشعب لن يثور ويأخذ حقه مهما كان ظلم وطغيان قيادته .