وسط أجواء يملؤها الشموخ والكبرياء يحتفل أبناء يافع بالداخل والخارج بالذكرى الأولى لتحرير جبل العر بيافع الذي تحقق في الثاني من مايو/ أيار عام 2011م بعد صولة جريئة لأبناء يافع الأبطال ضد قوات من الحرس الجمهوري المجهزة بترسانة عسكرية ضخمة كانت تتموضع على سفح جبل يعزه ويعظمه أبناء يافع إلى درجه تجسيده بالأمثال الشعبية اليافعية وجاء ذكر جبل العر بمثل شعبي يافعي يفهمه ويدركه كل أبناء يافع وهو : ( للعر باقي عاد يافع بالوجود ) بما معناه إذا جبل العر تحت سيطرة قبيلة يافع فيافع موجودة ولن يستطيع احد إقصائها . ولأبناء يافع تاريخ قديم ومعاصر في هذا الجبل فهو من الجبال التي ذكرت في كتب التاريخ كثيراً وعدها المؤرخون من أهم جبال الدولة الحميرية القديمة وتحتفظ صدور أبناء يافع قصص لبطولات الأجداد في الماضي ضد المحتلين الغزاة الطامعين لإخضاع جبال يافع الشامخة بشموخ ابنائها البواسل لكن المحتلين والغزاة طوال التاريخ فشلوا في تحقيق أطماعهم وضلت يافع حرة أبية شامخة على مدى العصور .وعلى الرغم من كثرة الجبال الشامخة بيافع كجبال - جبل العر – جبل ثمر - جبل قنداس - جبل مسلمي - جبل حبة - جبل لعلي - جبل ذي مرسوع - جبل سنام - جبل اليزيدي - جبل لمطور - جبل مسعود - جبل كساد - جبل الدرفان جبل الحميري - جبل السعدي - جبل الشبر ، جبل أهل علي ... الخ .
الا ان جبل العر يعد رمز من رموز النصروالبطولة بسبب موقعة الاسترتيجي الذي يشرف على معظم مناطق يافع ويجعلها تحت مرماه .ومن الوثائق التاريخية التي توثق معارك وبطولات لابناء يافع في جبل العر قبل اكثر من ثلاثمائة سنه تقول الوثيقة ( وفي سنة 1112 ه تقدم بيت الأئمة أجمعهم (يعني جميع أولاد الإمام) بجيش على يافع ووقعت قتلة في جبل العر بلد بني مالك بين الحد ومرفد وانطلقت الأسرى حق يافع التي كانت في حوزة أبناء الإمام وأهل يافع أطلقوا (بني الإمام الذي كان لديهم أسير) الحسن بن الحسين أبن الإمام وقتلت من الزيود في هذه المعركة 1092نفر، ألف وأثنين وتسعين، ومن يافع 41 واحد وأربعين نفر وحاصروا الزيود تسعة أشهر في جبل العر والمزودة من مشئله والجبل الأعلى .
وبعد كسر الزيدية استولى على أسلحتهم يُفاعة ( يافع ) أخرجوهم من العر عراةً وأسرى حفظ الله يافع وأهله، وألجئوهم إلى البيضاء وحاصروهم أربعين شهر وقتل من الزيدية 63 وتسعة أسرى توابع ومن يافع 13 نفر فقط ).تحدثت العديد من المصادر عن حروب يافع مع الأئمة وإن المشرق كان ينضم بقبائله مع يافع ك آل الرصاص والحواشب والعواذل "آل الهيثمي" والعوالق وآل فضل وبيحان والمصعبين ومراد، ونلاحظ هنا أن مراد القريبة المتداخلة مع شبوة والشافعية المذهب قد إنضمت في حروب يافع ضد الأئمة وأيضاً قيفة الواقعة في رداع والقريبة من بلاد المشرق، وهو ما يؤكد لنا أن تلك الحروب كانت سياسية مذهبية . وفيما يلي ابيات من الشعر تعبيرا عن حالة ونشوة النصر المؤزر في جبل العر بيافع العام الماضي : يا كا تب ا لتا ر يخ سجل في عجل د و ن بطو له في كتا ب اليافعي و نقل حقايق من على شامخ جبل من حيد عالي في بلاداليافعي ورسل رساله للذي ماشي عقل ولا تناسى من يكون اليافعي يافع ابيه ذي بها كمآ بطل وقت الشدايد با تلاقي اليافعي تا ريخنا يشهد ويذكرماحصل من عهد حميروالاميراليافعي الضيف لو جانا بنسقيه العسل والويل من يقرب حدوداليافعي نحنا رجال المو ت لو حان الاجل نحنا بني مالك وقاصد يافعي نحنا الذي فينا كتب اروع مثل في با ب صنعاء يعرفو ن اليافعي قد نا معاركنا مع اعظم دول ذاقو كؤس الذل بيداليافعي و نجمنا لازال عالي مانزل بين الكوكب لا يزال اليافعي تاريخنا ناصع ومشرق من ازل والذل مايعرف طريق اليافعي ياكاتب التاريخ سجل في عجل لوكنت انا من غيريافع سجلوني يافعي