اولا : ان الحرب واي حرب هي وقودها الرجال وثمارها الدمار،، وكل الحروب العربية والاسلامية قديمها وحديثها هي عبثية تخدم اعداء العرب والمسلمين ،، اما بصدد تعريف الحرب في اليمن هي كما وصفتها عاصفة الحزم منذ اول يوم لها من ان عاصفة الحزم قد قامت مع ودعما للسلطة الشرعية ضد الانقلابيين عليها من مليشيات الحوثي التي اقتصبت السلطة بقوة السلاح ، ولذلك فهي ليست حرب لا دينية ولا طائفية رغم محاولة الطرفين توظيف الجانب الديني ورغم دعم ايران للانقلابيين ودوافع واطماع ايران ، فمن يقاتل مع الطرفين خليط من الزيود والشوافع ولا يوجد هناك فرز واصطفاف طائفي باختصار يمكن القول انها على المستوى اليمني صراع سلطة وعلى المستوى الخارجي صراع نفوذ ومصالح ،، ثانيا : ان تعبئة الشباب والتسويق لهذه الحرب على انها طائفية ودفاع عن الدين خطاء كببر سوف تكون له نتائج سلبية عكسية واخص هنا شباب الجنوب لانه مثل هذا التعبئة على مستوى الشمال غير وارد ،، ثالثا : لايوجد خلاف حول مشاركة الجنوبيين في الحرب في المناطق الشمالية ولكن ينبغي ان تكون هذه المشاركة واضحة المعالم ووفق اسس بمعنى اخر ان يشارك الجنوبيين اما كقوة معترف فيها مثلها مثل قوة اي دولة من دول التحالف المشاركة (وهذا بخدم مستقبل القضية الحنوبية) ،، او ان يكونون جنود رسميين سوى اكان في جيش الشرعية او في جيوش دول التحالف (لكي نضمن مستقبل شبابنا حتى لايصبحون في الشارع بعد انتهاء الحرب )واي مشاركة خارج هذه الاسس هي غير مفهومة ، كما انه من غير المعقول والمهضوم لمن يرفع شعار الجنوب العربي ويرفض الوحدة وضد اليمننة او من برفع شعار فك الارتباط ان يذهب للقتال في المناطق الشمالية الا اذا كان وفقا للاسس التي اشرنا اليها اعلاه ،،، هذه هي قناعتي ورؤيتي للحرب والمشاركة فيها ،،،