دخول قيادة السلطة المحلية بمحافظةحضرموت ومكتبها التنفيذي (الساحل) على واجهة التراشق الإعلامي مع وزير المالية صخر الوجيه بعد لقاء الوزير مع المحافظ خالد الديني فيما يتعلق بصرف مبالغ مالية خاصة بالمحافظة وأبرزها مبلغ شراء الطاقة للمستثمر (باجرش).. إن مايؤلم الناس حقيقة هو دخول ساكني المدينة الساحلية المكلا وأطفالها في فصل الصيف الساخن بقطع الطاقة الكهربائية عليهم من قبل شركة باجرش للطاقة الكهربائية احتجاجا على عدم صرف متآخراته المالية من قبل مؤسسة الكهرباء . في حين أن وزير المالية قال إن صرف مخصصات شراء الطاقة من اختصاص مؤسسة الكهرباء .ولكن كما يبدو أن مطالب المحافظ في محصلتها النهائية وبحسب بيان المجلس المحلي في دورته الاخيرة: يرفض المجلس التدخل السافر من قبل وزارة المالية في مشاريع البرنامج الاستثماري المحلي الذي أقرته السلطات المحلية بالمحافظة والمديريات وذلك في مخالفة صريحة للقانون.
يطالب المجلس بسرعة صرف كافة استحقاقات حضرموت للمشاريع التنموية المدرجة ضمن البرنامج الاستثماري والخطة الاستثنائية. ويطالب المجلس المحلي بسرعة صرف المبالغ المستحقة لصندوق إعادة الاعمار لغرض إستكمال التعويضات للمتضررين دون إبطاء أو تسويف مع تحويل كل المبالغ الخاصة بالصندوق للبنك المركزي بالمحافظة مع الرقابة المصاحبة من قبل الوزارة والسلطة المحلية لضمان ذهاب المخصصات لمستحقيها.
كان أجدر بمحلي حضرموت أن يكون شفاف ويعلن جدولة مطالبه بالأرقام ،ولا ضير في التعتيم عليها بما فيها من إستحقاقات المبالغ المالية الخاصة بمشاريع الذكرى15 لعيد الوحدة التي أحتضنتها حضرموت!!؟ ويبدو أن جوهر الخلاف لدائرة الشك وإهتزاز الثقة حول هذا الملف الشائك الذي تنوعت أدواته وأثرت رجالته عبر مفردات تنفيذ عقود المقاولات بالآجل؟؟
أسوأ مافي المشهد من تصعيد واصطفافات وتمترسات عاطفية انفعالية تدخل عامل الشحن السياسي ليقودنا الى فرز محتوم فكانت ردة الفعل يوم أمس الخميس في لقاء جمع رئيس المجلس الثوري بحضرموت مع ناشط في ساحات المكلا مع معالي الوزير (صخر)لتكتمل الدائرة (بدلا مايكحلها عمى عينها)كما يقول المثل الشعبي بحقن طرفي الصراع في حكومة الوفاق في محاولة للهروب من بحث الحلول الأنية لمعالجة مشكلة الكهرباء في المكلا ومايعانيه اطفال ومسني المدينة المثقلة بمناخ شديد الحرارة.
المواطنون يقولون بالفم المليان (نريد كهرباء لا مناكفات سياسية!!)بعيدا عن الإستثمارات الخاصة والتوظيفات المكشوفة ، لابد أن يعي الشركاء في حكومة الوفاق بلونيهما المتصارعين أن الناس سئمت من ضجيج القاعات المغلقة ،والمسئولية الوطنية والأخلاقية تقتضي الشراكة الوطنية في إدارة مصالح الناس فزمن الأقصاء إنتهى وإلى الأبد فمن لا يعجبه العمل بمشروع حكومة الوفاق لاتوجد في جغرافية حضرموت حلبات لإستعراض العضلات ؟!.
ضروري أن يستوعب الطرف المهيمن على إستحقاقات بنود المبادرة الخليجية انه لا يوجد بند آلية المبادرة ينص على المخاتلة ، وثقافة (البرزة) أمامنا وطن لا مشاريع ظلامية ومن لم يدرك اليوم سيدرك غدا وكفى..