أكد صحفي ومحلل سياسي بارز من عدنجنوباليمن أن مؤسسات الدولة انهارت في البلاد بعد حرب 2015، وصارت لدى قوى معينة، كتائب ومليشيات مسلحة تنازع السلطة الشرعية مهامها في السيطرة على الأرض. وقال الصحفي والمحلل السياسي سامي الكاف خلال لقاء على قناة تلفزيونية يمنية، إن "أي دولة من جيش وأمن وشرطة يجب ان تكون تحت سلطة واحدة وهذه السلطة هي السلطة الشرعية". و في سياق حديثه لقناة "بلقيس" أضاف الكاف: "خلال السنوات الفائتة لم تضع الحكومة الشرعية ولا دول التحالف العربي حلولاً جذرية لهذه الأوضاع بحيث تكون هناك سلطة واحدة، شرعية واحدة، هي المخول لها فرض الأمن، وبالتالي أول خطوة يجب أن تسير في الاتجاه الصحيح هي توحيد الأجهزة الأمنية تحت هذه السلطة وليس ما هو حادث الآن". وحمّل الكاف التحالف العربي والحكومة اليمنية الشرعية، مسؤولية استمرار الأوضاع المتردية في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة المعترف بها دولياً. وتابع: "في نهاية المطاف يجب على كل الأطراف السياسية سواء في الجنوب أو حتى في الشمال، أن تقوم بما عليها من مسؤوليات تجاه الانسان أياً كان هذا الانسان، وللأسف الشديد كل الأطراف السياسية الموجودة في شمال اليمن أو جنوبه لا تعمل بحيث تصل لحل ينهي هذا النزاع، وكل الأحداث على الأرض تؤكد هذا الكلام بمعنى كل الأطراف السياسية تتحمل مسؤولية كل هذا الذي نشاهده على الأرض". وفي رده عن سؤال يتعلق بما يواجهه النازحون من الحديدة إلى عدن ومنع بعضهم من دخول المدينة أكد الكاف: "أنت كإنسان لا يسمح لك ضميرك أن ترى مثل هذه المشاهد فما بالك في مواقع التواصل الاجتماعي، يتم ضخ المزيد من مشاعر الكراهية والمناطقية وتأجيج مثل هذه السلوكيات وهناك رجال أمن سنهم في الحياة لا يسمح لهم باستيعاب مثل هذه الامور وخطورتها على النسيج الاجتماعي حتى على مستوى الجنوب، ولو عدنا بالذاكرة إلى الخلف قبل تحقيق الوحدة اليمنية سنجد ان كل الاطراف السياسية التي كانت موجودة في الجنوب عانت من هذه السلوكيات المدمرة للنسيج المجتمعي وتوجت في نهاية المطاف بأحداث 13 يناير الدموية". وأردف الصحفي والمحلل السياسي سامي الكاف: "لدينا أطراف سياسية سواء في الشمال او في الجنوب لا تريد أن تعمل على قراءة التاريخ كما هو والاستفادة من دروسه والعبر بحيث تصل إلى حل ينهي هذا النزاع، واستمرار هذا اللا وضع تتحمله كل النخب السياسية بلا استثناء".