كل تلك الإرهاصات المفتعلة وغير المفتعلة في الحياة السياسية الجنوبية يعيدنا مرات ومرات لضرورة الجلوس على مائدة مستديرة تظم الفرقاء السياسيين الجنوبيين دون استثناء وعلى اختلاف توجهاتهم ومهما كانت حدة العداء السياسي بينهما ومايجبرنا قسرا ورغم أنوف المراهقين السياسيين على ذلك الحوار هو خطورة مايجري من أحداث حولنا ومعنا في هذا الحرب التي مازالت لم تحط رحالها .. وتأتي هذة الدعوات بعيدا عن التصنيفات التي مل منها المواطن كونها كدرت حياته وأصبح لايهمه مايجري الا مايخص حياته وخدماتة التي لايحسد عليها واي عمل سياسي لا يرتبط بمعاناة الناس يعد ضربا من الخيال والسراب ولكل ذلك الأمر مايعنينا من هذا الدعوات هو عدم تكرار الخطاب المأزوم والمتشنج وإعادة إنتاج الفجوة الاجتماعية بين الجنوبيين ونحن لم نخرج من تلك الحرب وشهدائنا يسقطون كل يوم في جميع معارك الشرف والبطولة وليس من المنطق أن نتخندق في هذة الظروف العصيبة خلف شعارات وتهييج إعلامي سخيف سيجعل كل متابع ومهتم بالشأن اليمني والجنوبي بشكل خاص يعيد حساباته في تقييم الساحة السياسية الجنوبية ويترك أثرا سلبيا عن الحراك السياسي لمختلف القوى السياسية الجنوبية .. ونقول للجنوبيين عليكم الصبر وعلى الرئيس عبدربه منصور هادي الوفاء كما كان في مشوارة الرئاسي إلى جانب اخوانه الجنوبيين على حد السواء من جميع فصائل القوى السياسية الجنوبية وله دورا لايشك فيه الا من يجحد في تاريخ الرئيس المشرف والذي ترك لقوى الحراك الجنوبي كل الحرية في تنفيذ مختلف أنشطتهم حتى بزوغ المجلس الانتقالي والذي يعد ظاهرة ليست الوحيدة في حراك القوى الجنوبية رغم ما حضي به من دعم مادي ولوجستي ضخم وبالرغم ماحصل في يناير الثانية يتوجب على الجنوبيين الجلوس معا دون فرز حالة التصنيف المكرر من قبل بعض النشطاء الاعلاميين المراهقين الذين لايعون إلى اي طريق يشحذون سيوفهم القاتلة يوجهون هكذا فصيل جنوبي إلى زوايا معتمة والبلاد والعباد يخوضون حربا شاملة وتكلفتها الجسيمة من التضحيات للشباب الفتي الذي لايبالي باسطوانة السياسيين بل يقدم حياته لكي تعود اليمن إلى حاضنتها العربية اولا ومثل ماصبر الجنوبيين على نظام عفاش دون فتونة ولابطولات أسطورية الجبهات هي مكانها.. وكما كلنا ثقة بأن الرئيس هادي يحمل مشروع يحفظ للقضية الجنوبية الأولوية القصوى في حل عادل يجسد كل تطلعات الشعب الجنوبي بكل شرائحة المجتمعية والسياسية والثقافية وآن الاوآن أيها الجنوبيين أن نشد من ازر الرجال في كل موقع ومرفق لنسهم عمليا في عملية التنمية والاستقرار الأمني الذي ننشدة في دولة القانون التي تغنينا بها في كل شعاراتنا في مرحلة النضال السابقة فهل نتعض من الماضي في قلوبنا وتصرفنا وإعادة لحمة النسيج الاجتماعي الجنوبي وتعزيز روح الحوار وترسيخ المشاركة الجماعية والمساواة ونبذ تجسيد المناطقية في وحداتنا العسكرية والأمنية والحياة العامة سلوكا على الواقع والعافية للمتقين ..