بيريز يقرر الرحيل عن ريال مدريد    عمومية الجمعية اليمنية للإعلام الرياضي تناقش الإطار الاستراتيجي للبرامج وتمويل الأنشطة وخطط عام 2026    تنظيم دخول الجماهير لمباراة الشعلة ووحدة عدن    الانتحار السياسي.. قراءة في نموذج الثاني والعشرين من يونيو 1969    حضرموت تنتفض ضد إرهاب "الغرابي" ومؤامرات الحوثي    كشف محاولات تبرئة شركة صقر الحجاز من كارثة مقتل عشرين جنوبياً (وثيقة وصور)    فريق DR7 يُتوّج بطلاً ل Kings Cup MENA في نهائي مثير بموسم الرياض    يوم ترفيهي مفتوحي لذوي وأبناء الشهداء بمدينة البيضاء    مقتل وإصابة 34 شخصا في انفجار بمركز شرطة في كشمير الهندية    انهيارات أرضية بجزيرة جاوة تخلف 23 قتيلا ومفقودا    الترب: مخططات العدوان واضحة وعلى الجميع الحذر    لاجئون ومجنسون يمنيون في أوروبا يتقاضون ملايين الدولارات شهرياً من أموال الجنوب    مليشيا الحوثي تستحدث أنفاقا جديدة في مديرية السياني بمحافظة إب    معهد أسترالي: بسبب الحرب على اليمن.. جيل كامل لا يستطيع القراءة والكتابة    مضامين القرار الأممي الخاص بتمديد العقوبات ومواقف الدول المؤيدة والممتنعة    ضبط وكشف 293 جريمة سرقة و78 جريمة مجهولة    حكام العرب اليوم.. ومكياج السلطة    روسيا تمتنع عن التصويت على قرار تمديد العقوبات على اليمن    مؤسسة الكهرباء تذبح الحديدة    مجلس الأمن يتخذ قرار بشأن العقوبات المفروضة على قيادات في اليمن    توخيل: نجوم انكلترا يضعون الفريق فوق الأسماء    وديا: السعودية تهزم كوت ديفوار    أمين عام الإصلاح يعزي رئيسة دائرة المرأة في وفاة زوجها    الارياني يرفض إعادة الآثار المنهوبة وبعضها بيع في باريس(وثائق)    حين قررت أعيش كإنسان محترم    رونالدو مهدد بالغياب عن كأس العالم 2026    الكشف عن لوحة تاريخية للرسام السويدي بيرتل والديمار بعنوان Jerusalem    محافظ عدن يكرّم الأديب محمد ناصر شراء بدرع الوفاء والإبداع    المقالح: من يحكم باسم الله لا يولي الشعب أي اعتبار    الصين تعلن اكتشاف أكبر منجم ذهب في تاريخها    نمو إنتاج المصانع ومبيعات التجزئة في الصين بأضعف وتيرة منذ أكثر من عام    وجهة نظر فيما يخص موقع واعي وحجب صفحات الخصوم    أبين.. حريق يلتهم مزارع موز في الكود    الإمام الشيخ محمد الغزالي: "الإسلام دين نظيف في أمه وسخة"    عدن تختنق بين غياب الدولة وتدفق المهاجرين.. والمواطن الجنوبي يدفع الثمن    بطاقة حيدان الذكية ضمن المخطط الصهيوني للقضاء على البشرية باللقاحات    الرئيس المشاط يعزي في وفاة اللواء محمد عشيش    حكام العرب وأقنعة السلطة    مي عز الدين تعلن عقد قرانها وتفاجئ جمهورها    هالاند يقود النرويج لاكتساح إستونيا ويقربها من التأهل لمونديال 2026    إسرائيل تسلمت رفات أحد الاسرى المتبقين في غزة    الحديدة.. مليشيا الحوثي تقطع الكهرباء عن السكان وتطالبهم بدفع متأخرات 10 أعوام    الرياض.. توقيع مذكرة تفاهم لتعزيز الطاقة في اليمن بقدرة 300 ميجاوات بدعم سعودي    عدن.. البنك المركزي يغلق منشأة صرافة    غموض يلف حادثة انتحار مرافِق المخلافي داخل سجنه في تعز    وزير الصناعية يؤكد على أهمية تمكين المرأة اقتصاديا وتوسيع مشاركتها في القطاعات التجارية    القصبي.. بين «حلم الحياة» و«طال عمره» 40 عاما على خشبة المسرح    وداعاً للتسوس.. علماء يكتشفون طريقة لإعادة نمو مينا الأسنان    عدن.. انقطاعات الكهرباء تتجاوز 15 ساعة وصهاريج الوقود محتجزة في أبين    شبوة:فعالية تأبينية مهيبة للإعلامي والإذاعي وكروان التعليق الرياضي فائز محروق    جراح مصري يدهش العالم بأول عملية من نوعها في تاريخ الطب الحديث    عدن تعيش الظلام والعطش.. ساعتان كهرباء كل 12 ساعة ومياه كل ثلاثة أيام    ارشادات صحية حول اسباب جلطات الشتاء؟    اليونيسيف: إسرائيل تمنع وصول اللقاحات وحليب الأطفال الى غزة    قيمة الجواسيس والعملاء وعقوبتهم في قوانين الأرض والسماء    5 عناصر تعزّز المناعة في الشتاء!    الشهادة .. بين التقديس الإنساني والمفهوم القرآني    كما تدين تدان .. في الخير قبل الشر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



لا إسلام ولا قبيلة ولا عروبة !!
نشر في عدن الغد يوم 15 - 06 - 2012

عذرا أيها المجاهدون في إعلاء كلمة لا إله إلا الله محمد رسول الله
وتحكيم شريعة الله وتعبيد العباد لرب العباد ليكون الحكم كله لله وحده لا
شريك له، لكن قومنا لا يعلمون منهم الجاهلون ومنهم المنافقون ومنهم
المتخاذلون نعم إخوتي لقد بداء الإسلام غريبا وسيعود غريبا من حيث بداء,
وهاهو اليوم, يرى الكثير من الناس الإسلام غريبا والأغرب من ذلك أن قومنا
لم يعدو فاقدي للدين وحسب بل صاروا منزوعي الغيرة والعروبة والنخوة
والأخلاق الحميدة المعروفة عند القبائل والعرب التي كانوا يعتزون بها قبل
الإسلام وبعده, في الدفاع عن شرفهم وأراضيهم ومراعيهم وثرواتهم ورد
المعتدي عليهم وعلى قومهم وأخذ الثأر لهم إلخ .. أما اليوم فقد حلت
الكارثة ووقعت المصيبة فقدنا كل شيء كان فينا .. فقدنا عز الإسلام ..
وفقدنا الكثير من الأعراف الطيبة عند القبيلة, وانهدم الأخلاق وانتزعت
الغيرة, وتحول الناس فينا إلى عبيد لأرذل الأقوام وأنجسهم بل قوادون على
دينهم وأبناء جلدتهم ليرضوا بأعمالهم الدنيئة اليهود والنصارى.
كيف لا؟ وقد فضلوا أن يرضوا هبل العصر أمريكا في كل شيء وأن يتوددوا لها
أن ترضى عنهم وتبرئهم من الإرهاب بما يعني (الإسلام) وسمحوا لنسائهم
يتسكعون على مطابخ ومخادع أعداء الله والمسلمين, في بلاد الغرب باسم
الحرية والديمقراطية، ليس ذلك فحسب بل تطاولوا وجاهروا لرفضهم الحكم
الإسلامي وتعهدوا على محاربته وتطبيق إحكام الغرب المصطنعة بدلا عن
الدين, وتنكروا للدين وقالوا أن الإسلام دين إلهام وليس من الضروري أن
يتم العمل فيه واقعاً هكذا قالتها الثائرة سجاح العصر, فأين كل هذا من
قوله تعالى: { اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم
الإسلام دينا} صدق الله العضيم.
أخواني المجاهدون المرابطون الصامدون أن الله يبتليكم في بعض الأحيان
ليريكم أعمال المنافقين كي تحذروهم ليجنبكم خداعهم وكيدهم، لكنه لا
يخذلكم بعد أن وعد في نصركم ليس لتكونوا الأكثرية في العدد' فقد وعد الله
الفئة القليلة بالنصر إن كانت سائرة على الحق ونهى الله رسولنا الأعظم أن
لا يطع أكثر من في الأرض كي لا يضلوه عن سبيله،وما الديمقراطية التي تسعى
لفرض الأكثرية إلا خير دليل على مخالفة نهج القرآن, فلم يأتي بها الغرب
من فراغ بل جاءت لتمكن حكم الشعب للشعب ليكون كل شي مرده إليهم وبموافقة
منهم وبرضاء منهم, والله تعالى يقول:{إن الحكم إلا لله}.
أنتم على حق يا أنصار الشريعة, كيف لا؟ وقد اكتملت أوصاف كثيرة تبشر
بأنكم كذلك، أولاً : أن الجمع هو إجماع العالم مع كل طواغيت الأرض تحت
لواء الكفر الصليبي على محاربتكم، والله قد بشر الجمع بالهزيمة وقوله
تعالى: {سيهزم الجمع ويولون الدبر}أما أنتم فإنكم القلة القليلة التي
أعجزت (الجمع) بكل جيوش العالم وبمختلف تطوراته وتقنياته, بقوله تعالى :
{كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله والله مع الصابرين} لقد كان
صمودكم أسطوري طيلة عام كامل في جبهات زنجبار ووقار أمام ما يقارب عشرة
ألوية عسكرية برية بعدتها وعتادها ناهيك عن مشاركة البوارج البحرية
البريطانية والفرنسية والأمريكية وغيرها والطائرات الحربية المحلية
والإقليمية والدولية بما فيها طائرات بدون طيار, أمام إرادة صلبة ثباتها
الإيمان بالله, والعقيدة الثابتة' وقد ظهرت من المؤشرات الدالة على أن
الله راضي عن جهادكم ومنها الكثير من الكرامات التي حصل عليها مجاهديكم
عند الحرب وكما هي موثقة صورة وصوت مرئية وفوتوغرافية ومنها خاتمة
الشهادة كأبو عطاء الوائلي وغيره الكثير نتمنى أن يرزقنا الله ما رزقهم.
عند سيطرتكم على مدينتي زنجبار وجعار (وقار) وحكمتم بشرع الله في مدينة
(وقار) شهد لكم المتعاطف والمتحامل بأن ما أوجدتموه من أمن وأمان وعدل
وإحسان لم تشهده منطقة من مناطق الجزيرة العربية فقد طبقتم شرع الله بين
الناس واغتسلت القلوب وترممت الفوارق بين الأسود والأبيض وبين الغني
والفقير وبين صاحب المشرق وصاحب المغرب وما بين صاحب الشمال وصاحب
الجنوب, وذابت الجنسيات المصطنعة وأصبح الإسلام هو السائد والحاكم,
فوالله إني لم أشعر في يوم من الأيام ما شعرت به حينما كنت أزوركم لتغطية
الأخبار أن يجتمع صاحب صنعاء بصاحب عدن وكل يفدي بنفسه قبل الآخر بصدق
وإخلاص ومنهم من كان لا يقبل أن يرى شماليا في الجنوب, رغم ذلك إلا أن
راية الإسلام والتوحيد كان لها الفضل في ردم الهوة في نفوس الناس, فقد
ذهبت الشعارات القومية والوطنية التي خلفت الفجوة في قلوب البشر وصار
شعار الجميع (الله أكبر) و{العزة لله ولرسوله والمؤمنين ولكن أكثر
المنافقين لا يعلمون} والراية واحدة لا شمالية ولا جنوبية ألا وهي راية
التوحيد {لا إله إلا الله محمد رسول الله} ما أجملها من راية وما أجمل أن
تلقى الله وأنت حاملها وحامل كتاب الله لا قانون مجلس الأمن ولا قانون
الجامعة العربية (العبرية) ولا مواثيق الأمم المتحدة الصليبية.
إلا أن أعداء التوحيد والقرآن لا يروق لهم أن يرى الناس حكم الإسلام
ويعيشونه واقعا ملموسا, ليس إلا خوفا من أن يخطف قلوب البسطاء والمقهورين
المضلل عليهم في كثير من الحقائق الغائبة, ليدحض شائعات المنافقين
والفاسدين وأسيادهم في الشرق والغرب الذين يأمرونهم على محاربة كل من
يقول ربنا الله, ويأمرونهم بتدمير كل قرية بما فيها من نساء وأطفال إذ
قبلوا الاحتكام لغير أمريكا وقوانينها المقننة وأحكامها الوضعية, هذه هي
حربهم على الإسلام. والله تعالى يقول {ومازالوا يقاتلونكم حتى يردونكم عن
دينكم إن استطاعوا}
وقوله تعالى : {يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن
يتم نوره ولو كره الكافرون}
لله دركم يا أنصار الشريعة لقد كان دخولكم المدينة فجأة ومخيف للفاسدين
والمنافقين اللذين ولو الدبر, وأيضا انسحابكم من المدينة فجأة أخافهم
أكثر ولم يصدقوا لأكثر من نصف نهار وهم يتشاورون غير مصدقين يتخيلون
تكبيراتكم التي تخيفهم وتسمرهم في أماكنهم, يا لكم من (إرهابيين), كما أن
انسحابكم لا يعني هزيمة أو ضعف فالعدو والصديق يعرف شجاعتكم وقوتكم وحبكم
للتضحية في سبيل الله, ولا يستطيع احد أن يزايد في ذلك, ولكننا نعرف أن
انسحابكم كان حبا ورحمة بأهالي المدينة الذين صمدوا وصبروا في البقاء في
مدينتهم بعد أن حبوكم وفضلوا البقاء معكم إلا أن العدو اختارهم هدفا سهلا
ليعاقبهم لمواقفهم ليكون مصيرهم القتل والتدمير التشريد والشتات بعد أن
عجز في مواجهة خصمه بعيدا عن ديار الأبرياء.
وفي الأخير أود طرح عدت تساؤلات لأنصار الشريعة – ما حكم الإسلام في من
يدعوا إلى التنصير باسم الديمقراطية من أحزاب سياسية أو علماء دين
وغيرهم؟ وفي من يشاطر الحملة الصليبية على محاربة الإرهاب (الإسلام)
ويحرض الناس على قتال المجاهدين والقدح فيهم ووصفهم بأقبح الأوصاف؟, ما
حكم الإسلام بمن يستقبل سفراء الغرب ومبعوثيهم كان عسكريا أو عاديا
والتوقيع معهم على اتفاقيات سياسية وعسكرية واستخباراتية وغيرها بما فيهم
أحزاب حكومة (الوفاق), أو كيانات ثورية وأنتم تدركون تماما أنه لا يتم
أي حوار دولي أو إقليمي مع جهة حزبية أو شخصية أو كيان ثوري إلا ويتم فيه
شروط التعاون على محاربة القاعدة وأنصار الشريعة؟ هل ستضلون تدفعون ثمن
كل من يتعاون ويحرض ويشتم شهدائكم دون أن نرى شيء قد بدر منكم بحقهم رغم
أنكم قادرون الوصول إليهم, رغم أنكم تعلمون أن الدور الذي تقوم به هذه
الشخصيات الحزبية الحاكمة والثورية الأخرى لها آذان تسمع وتنخدع بما
تقوله وتفعله؟ هل من العدل أن يبقى المجاهدون معرضون للخطر في أي لحظة
بعيدين عن أطفالهم وأسرهم والمحرضون في الحكومة وخارجها آمنين بين أسرهم
ويتنقلون بكل حرية؟.
والله من وراء القصد
عذرا أيها المجاهدون في إعلاء كلمة لا إله إلا الله محمد رسول الله وتحكيم شريعة الله وتعبيد العباد لرب العباد ليكون الحكم كله لله وحده لاشريك له، لكن قومنا لا يعلمون من هم الجاهلون ومن هم المنافقون ومن هم المتخاذلون. نعم إخوتي لقد بدأ الإسلام غريبا وسيعود غريبا من حيث بدأ,وهاهو اليوم, يرى الكثير من الناس الإسلام غريبا والأغرب من ذلك أن قومنا لم يعودوا فاقدي للدين وحسب بل صاروا منزوعي الغيرة والعروبة والنخوة والأخلاق الحميدة المعروفة عند القبائل والعرب التي كانوا يعتزون بها قب الإسلام وبعده, في الدفاع عن شرفهم وأراضيهم ومراعيهم وثرواتهم ورد المعتدي عليهم وعلى قومهم وأخذ الثأر لهم إلخ ..

أما اليوم فقد حلت الكارثة ووقعت المصيبة فقدنا كل شيء كان فينا .. فقدنا عز الإسلام ..وفقدنا الكثير من الأعراف الطيبة عند القبيلة, وانهدم الأخلاق وانتزعت الغيرة, وتحول الناس فينا إلى عبيد لأرذل الأقوام وأنجسهم بل قوادون على دينهم وأبناء جلدتهم ليرضوا بأعمالهم الدنيئة اليهود والنصارى.كيف لا؟ وقد فضلوا أن يرضوا "هبل" العصر أمريكا في كل شيء وأن يتوددوا لها أن ترضى عنهم وتبرئهم من الإرهاب بما يعني (الإسلام) وسمحوا لنسائهم يتسكعون على مطابخ ومخادع أعداء الله والمسلمين, في بلاد الغرب باسم الحرية والديمقراطية، ليس ذلك فحسب بل تطاولوا وجاهروا لرفضهم الحكم الإسلامي وتعهدوا على محاربته وتطبيق أحكام الغرب المصطنعة بدلا عن الدين, وتنكروا للدين وقالوا أن الإسلام دين إلهام وليس من الضروري أن يتم العمل فيه واقعاً هكذا قالتها الثائرة فأين كل هذا من قوله تعالى: { اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكمالإسلام دينا} صدق الله العظيم.

إخواني المجاهدون المرابطون الصامدون أن الله يبتليكم في بعض الأحيان ليريكم أعمال المنافقين كي تحذروهم ليجنبكم خداعهم وكيدهم، لكنه لايخذلكم بعد أن وعد في نصركم ليس لتكونوا الأكثرية في العدد' فقد وعد الله الفئة القليلة بالنصر إن كانت سائرة على الحق ونهى الله رسولنا الأعظم أن لا يطع أكثر من في الأرض كي لا يضلوه عن سبيله،وما الديمقراطية التي تسعى لفرض الأكثرية إلا خير دليل على مخالفة نهج القرآن, فلم يأتي بها الغرب من فراغ بل جاءت لتمكن حكم الشعب للشعب ليكون كل شي مرده إليهم وبموافقة منهم وبرضى منهم, والله تعالى يقول:{إن الحكم إلا لله}.

أنتم على حق يا أنصار الشريعة, كيف لا؟ وقد اكتملت أوصاف كثيرة تبشر بأنكم كذلك، أولاً : أن الجمع هو إجماع العالم مع كل طواغيت الأرض تحت لواء الكفر الصليبي على محاربتكم، والله قد بشر الجمع بالهزيمة وقوله تعالى: {سيهزم الجمع ويولون الدبر}أما أنتم فإنكم القلة القليلة التي أعجزت (الجمع) بكل جيوش العالم وبمختلف تطوراته وتقنياته, بقوله تعالى :{كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله والله مع الصابرين} لقد كان صمودكم أسطوري طيلة عام كامل في جبهات زنجبار ووقار أمام ما يقارب عشرة ألوية عسكرية برية بعدتها وعتادها ناهيك عن مشاركة البوارج البحرية البريطانية والفرنسية والأمريكية وغيرها والطائرات الحربية المحلية والإقليمية والدولية بما فيها طائرات بدون طيار.

أمام إرادة صلبة ثباتها الإيمان بالله, والعقيدة الثابتة' وقد ظهرت من المؤشرات الدالة على أن الله راضي عن جهادكم ومنها الكثير من الكرامات التي حصل عليها مجاهديكم عند الحرب وكما هي موثقة صورة وصوت مرئية وفوتوغرافية ومنها خاتمة الشهادة كأبو عطاء الوائلي وغيره الكثير نتمنى أن يرزقنا الله ما رزقهم.

عند سيطرتكم على مدينتي زنجبار وجعار (وقار) وحكمتم بشرع الله في مدينة(وقار) شهد لكم المتعاطف والمتحامل بأن ما أوجدتموه من أمن وأمان وعدل وإحسان لم تشهده منطقة من مناطق الجزيرة العربية فقد طبقتم شرع الله بين الناس واغتسلت القلوب وترممت الفوارق بين الأسود والأبيض وبين الغني والفقير وبين صاحب المشرق وصاحب المغرب وما بين صاحب الشمال وصاحب الجنوب, وذابت الجنسيات المصطنعة وأصبح الإسلام هو السائد والحاكم,فوالله إني لم أشعر في يوم من الأيام ما شعرت به حينما كنت أزوركم لتغطية الأخبار أن يجتمع صاحب صنعاء بصاحب عدن وكل يفدي بنفسه قبل الآخر بصدق وإخلاص.ومنهم من كان لا يقبل أن يرى شماليا في الجنوب.

رغم ذلك إلا أن راية الإسلام والتوحيد كان لها الفضل في ردم الهوة في نفوس الناس, فقدذهبت الشعارات القومية والوطنية التي خلفت الفجوة في قلوب البشر وصار شعار الجميع (الله أكبر) و{العزة لله ولرسوله والمؤمنين ولكن أكثرالمنافقين لا يعلمون} والراية واحدة لا شمالية ولا جنوبية ألا وهي راية التوحيد {لا إله إلا الله محمد رسول الله} ما أجملها من راية وما أجمل أنتلقى الله وأنت حاملها وحامل كتاب الله لا قانون مجلس الأمن ولا قانون الجامعة العربية (العبرية) ولا مواثيق الأمم المتحدة الصليبية.

إلا أن أعداء التوحيد والقرآن لا يروق لهم أن يرى الناس حكم الإسلام ويعيشونه واقعا ملموسا, ليس إلا خوفا من أن يخطف قلوب البسطاء والمقهورين المضلل عليهم في كثير من الحقائق الغائبة, ليدحض شائعات المنافقين والفاسدين وأسيادهم في الشرق والغرب الذين يأمرونهم على محاربة كل من يقول ربنا الله, ويأمرونهم بتدمير كل قرية بما فيها من نساء وأطفال إذ قبلوا الاحتكام لغير أمريكا وقوانينها المقننة وأحكامها الوضعية.

هذه هي حربهم على الإسلام. والله تعالى يقول {ومازالوا يقاتلونكم حتى يردونكم عندينكم إن استطاعوا}وقوله تعالى : {يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أنيتم نوره ولو كره الكافرون}لله دركم يا أنصار الشريعة لقد كان دخولكم المدينة فجأة ومخيف للفاسدين والمنافقين اللذين ولو الدبر, وأيضا انسحابكم من المدينة فجأة أخافهم أكثر ولم يصدقوا لأكثر من نصف نهار وهم يتشاورون غير مصدقين يتخيلون تكبيراتكم التي تخيفهم وتسمرهم في أماكنهم, يا لكم من (إرهابيين), كما أن انسحابكم لا يعني هزيمة أو ضعف فالعدو والصديق يعرف شجاعتكم وقوتكم وحبكم للتضحية في سبيل الله, ولا يستطيع احد أن يزايد في ذلك, ولكننا نعرف أن انسحابكم كان حبا ورحمة بأهالي المدينة الذين صمدوا وصبروا في البقاء في مدينتهم بعد أن حبوكم وفضلوا البقاء معكم إلا أن العدو اختارهم هدفا سهلا ليعاقبهم لمواقفهم ليكون مصيرهم القتل والتدمير التشريد والشتات بعد أن عجز في مواجهة خصمه بعيدا عن ديار الأبرياء.

وفي الأخير أود طرح عدت تساؤلات لأنصار الشريعة – ما حكم الإسلام في من يدعوا إلى التنصير باسم الديمقراطية من أحزاب سياسية أو علماء دين وغيرهم؟ وفي من يشاطر الحملة الصليبية على محاربة الإرهاب (الإسلام)ويحرض الناس على قتال المجاهدين والقدح فيهم ووصفهم بأقبح الأوصاف؟, ماحكم الإسلام بمن يستقبل سفراء الغرب ومبعوثيهم كان عسكريا أو عاديا والتوقيع معهم على اتفاقيات سياسية وعسكرية واستخباراتية وغيرها بما فيهم أحزاب حكومة (الوفاق), أو كيانات ثورية وأنتم تدركون تماما أنه لا يتم أي حوار دولي أو إقليمي مع جهة حزبية أو شخصية أو كيان ثوري إلا ويتم فيه شروط التعاون على محاربة القاعدة وأنصار الشريعة؟.

هل ستضلون تدفعون ثمن كل من يتعاون ويحرض ويشتم شهدائكم دون أن نرى شيء قد بدر منكم بحقهم رغم أنكم قادرون على الوصول إليهم, رغم أنكم تعلمون أن الدور الذي تقوم به هذه الشخصيات الحزبية الحاكمة والثورية الأخرى لها آذان تسمع وتنخدع بما تقوله وتفعله؟ هل من العدل أن يبقى المجاهدون معرضون للخطر في أي لحظة بعيدين عن أطفالهم وأسرهم والمحرضون في الحكومة وخارجها آمنين بين أسرهم ويتنقلون بكل حرية؟.
والله من وراء القصد


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.