منذ هزيمتنا في حرب 94م وعلى فترات متعاقبة وحتى اليوم ظل الجنوبيين وبالذات مكونات الحراك والقادة السابقين واللاحقين يبحثون عن شماعات نعلق عليها عجزنا وفشلنا ومعاناتنا فتارة نحمل أخطاء الماضي وصراعاته ومأساة الوحدة الجنوبيين من اصول شمالية ممن كانوا في قيادة الحزب والدولة الخ ،، وتارة ثانية نحمل النظام السابق كله ،، كما جعلت كذلك مكونات الحراك في السنوات الأولي لقيامها من الحزب الاشتراكي شماعتها التي تعلق عليه خلافاتها وفشلها بل ان البعض صرح علنا واعتبر ان الحزب اخطر من نظام وعصابة صنعاء وعدوه الرئيسي وحورب الاشتراكيين الحراكيين وهكذا ومع كل حدث واخفاق يتم تعليق مثل هذه الشماعات والبحث عن شماعات اضافية جديدة كما هو حال شماعة الإصلاح اليوم وما يطلق عليهم عرب 48م وغيرها ومما هو جدير بالإشارة ان مثل هذه الشماعات لا تستخدم لتبرير العجز والفشل فقط بل وباتت سلاح الاتهام ووصم كل من نختلف معه او يخالفنا وينتقدنا ، ونسي أصحاب مثل هذه الشماعات من أن هذه الشماعات لا تقدم حلول ولا تحل مشكلة ولا هي حجة لتبرير فشلنا لانها سلاح الفاشلين العاجزين الذين لا يمتلكون الشجاعة على الاعتراف بأخطائهم وفشلهم الغير قادرين على مواجهة التحديات ، لأن الرجال الشجعان هم الذين يعترفون بأخطائهم وينهضون من تحت الركام مجددا ليحولون هزائمهم إلى نصر وضعفهم الى قوة مستمدين ذلك من صدق إيمانهم بعدالة قضيتهم وثقتهم بشعوبهم .