عبر المراحل التاريخية النضالية لشعبنا الجنوبي كان للفن دوره الكبير في ترجمة مشاعر أبناء الوطن بالكلمة واللحن التي كانت حينها تلهب المشاعر لدى الجماهير وتزرع في النفوس حب التضحية والفداء من اجل الوطن وتحرره. ولازالت في الذاكرة الجنوبية تلك الأغاني والألحان الوطنية التي شدا بها الرتل الأول من فناني ومبدعي الجنوب الذين اثروا المكتبة الوطنية الجنوبية بتلك الأعمال الخالدة التي لازالت حتى اليوم حاضره برغم المحاولات المتعددة لإخفائها وطمسها من قبل المحتلين المغتصبين لأرض الجنوب. ولكن بوعي ابناء الجنوب وإدراكنا لأهمية تلك الأغاني الوطنية استطاعوا ان يحافظوا عليها ولازالت حتى اليوم تلهب المشاعر في كل المهرجانات الوطنية الداعية الى استقلال دولة الجنوب فما أجمل حين نسمع الموسيقار محمد محسن عطروش وهو يردد –برع يا ستعمار برع- او يا ابن الوطن كما نسمع غيره من الفنانين الكبار. ولكن الأروع من ذلك كله حين تسمع بعض من الفنانين الشباب وهم يشدوا بأحلاء ما كُتب عن الوطن وعن ظلمه وعن نصره وتحريره من الاحتلال فكان النصيب الأكبر للفنان القدير(عبود خواجه) ذلك الفنان المتميز اي فنان المرحلة فكان عظيم وقدم أعمال وطنية عظيمة سيخلدها له التاريخ بأحرف من نور حيث قدم الفنان عبود خواجة اروع الاعمال الفنية الوطنية وفي مرحلة لم تكن سهله ان تقدم أعمال كتلك التي قدمها عبود وفي وقت وتاريخ كان شعبنا يأن تحت قبضه حديده لنظام قمعي احتل ارض الجنوب ومارس ضد ابنائها ابشع صور الذل والابتزاز. فكان يوم تاريخي حين دوا صوت ذلك الفنان الرائع الذي كسر حاجز الخوف ولم يحسب اي حساب لنفسه او ما قد يتعرض له من الاذى فقدم نفسه بالفدائي البطل الذي اصبحوا اليوم أطفال الجنوب يشدون بأغانيه والحانه الوطنية الجنوبية الرائعة التي صاغ كلماتها بعض من ابناء الجنوب الشرفاء الذين عملوا الكثير وناضلوا من اجل الجنوب وقضيته العادلة ونالهم ما نالهم بسبب مواقفهم الوطنية المشرفة. ومن تلك الشخصيات شخصية وطنية كبيره كان لي الشرف بلقائه قبل أيام ومن خلال ذلك اللقاء اطلعنا على كثير من اعماله التي قام بها ولازال يقوم بها وقال اعتبروني جندي مجهول مناضل في سبيل تحرير وطني ورفع الظلم عنه وابنائه في الداخل والخارج. وسيأتي يوم نوضح اسم تلك الشخصية الوطنية الكبيرة التي تستحق الشكر والثناء على كل ما قامت به ولازالت تقوم به من أعمال نضاليه مشرفه والدنيا بخير أيها الأخوة ابنا الجنوب دام هناك مثل تلك الشخصية التي تعمل في الظل لا لأجل شيء ولكن من اجل الوطن فتحية لكل ابناء الجنوب الشرفاء اينما وجدوا وتحية خاصه للفنان الوطني الكبير والمناضل الجسور(عبود خواجه).