ضبط فجر اليوم السبت أفراد من منفذ العلم الأمني للتفتيش بقيادة القائد كمال الحالمي قائد المنفذ امرأة بحوزتها كمية كبيرة من الحشيش المخدر. حيث أفاد مصدر مسؤول في النقطة أنه تم توقيف امرأة شديدة سواد البشرة كانت راكبة على متن حافلة نقل سياحي ولديها طفل شديد البياض لا يتجاوز عمره العامين، وكانت المرأة تُخفي مادة مخدرة ممنوعة قانونًا أثناء دخولها إلى العاصمة عدن على متن باص تملكه إحدى شركات النقل السياحي العاملة في العاصمة. وأضاف المصدر أن جنود نقطة العلم في المدخل الشرقي للعاصمة عدن وبحسهم الأمني الذي يتمتعون به استغربوا من وجود سبعة ركاب في (باص) كبير يحتوي على أكثر من 40 مقعد شاغر قادمًا من محافظة حضرموت، لافتًا إلى أن الضابط المناوب للنقطة قام بطرح أسئلة روتينية على المرأة إلا أنها ارتبكت في الرد، إضافة إلى أنها لم تكن تجيب على ما يُطرح عليها من استفسارات، فقرر الجنود إخلاء المرأة للحافلة للتبيُّن من أمرها، فوجدوا أنها تقعد على حقيبة يد كبيرة في الكرسي وهذا ما زاد من شكوك الأفراد. وتابع المصدر حديثه أنه تم تفتيش حقيبتها فعثر جنود النقطة المناوبين في فترة الفجر على كمية كبيرة من (الحشيش) تتراوح ما بين 3 إلى 4 كيلو، مشيرًا إلى أن هذا الوقت من الفجر دائمًا ما يستغله الخارجون عن النظام والقانون لتهريب الممنوعات من المخدرات ك(الحشيش، والحبوب، وغيرها) إلا أن يقظة أفراد نقطة العلم الأمنية للتفتيش بقيادة القائد كمال الحالمي قائد النقطة لهم بالمرصاد في كل الأوقات سواء كانت مسائية أو صباحية. وتعجَّب المصدر من وجود طفل أبيض لا يتعدى العامين مع امرأة سوداء معها هذه المادة المخدرة السامة بهذه الكمية الكبيرة، غير مستبعدًا أن يكون الطفل مخطوفًا من أهله خصوصًا بعد ازدياد جرائم اختطاف الأطفال من ذويهم واقتيادهم إلى جهات مجهولة في الآونة الأخيرة. وأبان المصدر المسؤول في منفذ العلم أنه تم إحالة المرأة والتي تدعى (س. أ. ع. س) والطفل والحشيش إلى جهة الاختصاص وهي إدارة أمن العاصمة عدن، حيث تسلَّمتهم إدارة الأمن وأُعطيت لنقطة العلم ورقة استلام رسمية بذلك. وكان القائد كمال الحالمي قائد قطاع المنصورة ونقطة العلم الأمنية قد دعا شركات حافلات النقل السياحي بأن يتمعَّنوا في مقتنيات الركاب وما يحملوه معهم، مبديًا استغرابه من التساهل الذي يقع فيه مسؤولو بعض شركات النقل الذين لا يكترثون ما يجلبه الركاب معهم أثناء الرحلات بين المحافظات. محذرًا من التغاضي أو التراخي مع مهربي المخدرات، والممنوعات على متن باصات النقل السياحي لما لهذه المواد من تأثير كبير في هدم الوازع الديني وتلاشي القيم النبيلة لدى الشباب. وتوعَّد القائد كمال الحالمي قائد قطاع المنصورة ونقطة العلم بأنه لن يُفرِّق بين من يتساهل مع مهربي الممنوعات ويتغاضى عنهم، وبين من يمتلكها، فهما عنده سواء في الجرم بل إن المُتستر أشد جرمًا بالنسبة له، فلولا التعاون مع المهرب لما استطاع أمراض النفوس إدخال المحرمات شرعًا، والممنوعات قانونًا إلى العاصمة عدن وبيعها للشباب. ودعا القائد كمال الحالمي القائمين على تلك الشركات الخاصة للنقل بأن يفحصوا الحقائب في المخزن السفلي للباصات، وكذا الأكياس البلاستيكية التي تُحمل في اليد، وذلك للتأكد من عدم وجود ممنوعات مع الركاب، منبهًا مسؤولي تلك الشركات وسائقي باصات النقل أن أمن مدينة عدن أولوية قصوى لديه بتوجيهات صارمة من التحالف العربي في العاصمة عدن وعلى رأسها دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، وأن من يتسبَّب من هؤلاء المتسيبون والمهملون في عملهم بزعزعة الأمن والاستقرار فإنه لن يجد رحمة منا ولا شفقة عليه، وستطاله أيدينا إلى الحجز ومن ثم إلى الجهات المختصة ممثلة بإدارة الأمن والنيابة والقضاء.