استقبل محافظ حضرموت قائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء الركن / فرج سالمين البحسني بمكتبه اليوم بالمكلا وفداً اعلامياً من قنوات ومواقع اخبارية اجنبية في سياق زيارة لهم حالياً لمحافظة حضرموت لنقل صورة واقعية تعكس جهود تطبيع الحياة والتنمية في حضرموت والأمن الذي تشهده والانتصارات التي حققتها المحافظة في حربها ضد الارهاب. وقد رحب السيد المحافظ بالوفد الاعلامي الاجنبي في زيارته لمحافظة حضرموت , موكداً ان السلطة المحلية بالمحافظة ترحب بالقنوات ووسائل الاعلام الخارجية لعكس الواقع في حضرموت وستقدم لهم التسهيلات والدعم اللازم لإنجاح زياراتهم.
ورداً على اسئلة الاعلاميين من وسائل الاعلام الخارجية حول جهود حضرموت في مكافحة الارهاب وتطهير مدينة المكلا و مدن ساحل حضرموت من عناصر القاعدة , وضع السيد المحافظ الاعلاميين امام صورة كاملة للوضع في حضرموت العريقة و التاريخية الجميلة و المحب اهلها للسلام والنظام والقانون , وأعطى المحافظ لمحة عن بدايات الازمة في اليمن التي انطلقت بانقلاب الحوثيين على المرافق السيادية في صنعاء والانقلاب على الحكومة الشرعية وشن حرب على مدينة عدن مما ادخل البلد في حرب ما زالت تعاني منها حتى اليوم.
وقال المحافظ : " ان الانقلابين الحوثيين والنظام السابق كانت لهم علاقات مع عناصر ارهابية ولم يستطيعوا من دخول حضرموت لبعدها الجغرافي لكنهم عملوا بطريقة اخبث عندما سخروا عناصر ارهابية تابعة للقاعدة اسندوا اليها مهمة الاستيلاء على ساحل حضرموت ومُنحت لهم المعدات والذخائر والسلاح الذي حصلوا عليه من المعسكرات في العام 2015م وقاموا بإخراج المجرمين الارهابين من السجن المركزي و المحتجزين لقضايا جنائية خطيرة ونهبوا البنوك ودمروا المرافق الخدمية والتجارية والمحاكم وأغلقوا الجامعة ..وأوقفوا عجلة الحياة.
وأضاف المحافظ البحسني " ان جهود تحرير المكلا ومدن ساحل حضرموت بدأت من خلال اعداد قوة مسلحة من شباب حضرموت في معسكرات في صحراء الربع الخالي كانت تتلقى المساعدات من الاشقاء في التحالف العربي وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة وكنت أنا القائد العسكري لتلك القوة وتمكنا من خلق قوة نظامية مدربة قادرة على تحرير حضرموت من الارهاب , وبعد استكمال تدريب وتسليح تلك القوة تم وضع خطة عسكرية دقيقة جداّ استطاعت خلال 48 ساعة من تحرير المكلا وخاضت معارك طاحنة في معسكر الادواس وتحصينات الارهابيين في منطقة العيون وتم قتل اكثر من 400 من الارهابيين واسر 250 من جنسيات مختلفة والاستيلاء على 80 طن من المتفجرات والذخائر واستشهد 60 من شباب قوات النخبة الحضرمية الابطال وتم التحرير بمساعدة ومساندة من سلاح الجو وطيران التحالف. و قال المحافظ ان هذا المعركة اسهمت الى جانب العالم في الحرب على الارهاب وأبرزت تاريخاً ناصعاً لحضرموت امام العالم بانتصارها في الحرب على الارهاب الذي يُلحق الضرر بالعالم أجمع وليس بمنطقة بذاتها.
وأكد المحافظ البحسني انه بعد تحرير ساحل حضرموت تم فرض خطة امنية محكمة استطاعت إنهاء العمليات الارهابية التي نفذت ضد قوات النخبة والنقاط العسكرية بعد التحرير ، وتم بعد ذلك الاتجاه نحو تطبيع الحياة فتم فتح البنوك وإعادة ترميم وبناء المحاكم وإعادة التعليم في المدارس والجامعة ومراكز الشرطة والمرافق الحكومية وعاد الناس لممارسة حياتهم الطبيعية والتجارية.
وأضاف محافظ حضرموت " ان المحافظة بحمد الله تشهد اليوم حالة امثل في الاستقرار الامني والإداري وتعد انموذجاً للمحافظات المحررة , وتشهد اشادة من جميع الزوار بالرغم من الإمكانيات الشحيحة التي تدار بها الامور بالاعتماد على الايرادات المحلية بالمحافظة وعدم وجود الدعم الحكومي نتيجة للأوضاع الحالية.
ودعا المحافظ الدول والمنظمات الخارجية لتقديم المساعدات الانسانية و الخدمية للمحافظة التي ضحت بأرواح ابنائها في سبيل القضاء على الارهاب لتساند بذلك جميع دول العالم في حربها ضد الارهاب والتطرف.
