المفاوضات المزمع إقامتها في جنيف برعاية المبعوث الأممي بتاريخ 6 سبتمبر القادم هي استمرار للمحاولات في تقريب وجهات النظر بين طرفي النزاع في اليمن والخروج من الحرب الطاحنة التي عصفت باليمن وقضت على البشر والحجر والزرع والضرع ،،،الحرب اليمنية كانت ولا زالت موضع ترحيب كل مراكز النفوذ في اليمن العسكرية والقبلية أبرزها قيادات أنصار الله،،وكل القيادات الحزبية في إطار منظومة حكم الراحل عفاش بشقيها في شرعية المنفى،،،والشق الاخر والذي تضرر كثيرا من القيادات التي ظلت موالية لعفاش حتى الآن والتي وجهت لها ضربات مميته افقدتها أي تحرك مضاد لسلطة أنصار الله، ،،والذي كنا نعتقد أن أنصار الله وهنت وضعت لفقدانها أنصار الراحل والذي اتضح مؤخرا ان عفاش قد فقد كل انصارة من خلال شراء الذمم والترغيب والترهيب،فلم يعد هناك أي صوت يعلو على كلمة السيد ،، ،وبالرغم من القرارات الأممية والمساندة للشرعية والتي لم يلتزم بها مجلس الأمن الدولي وتخلى عنها بالتدريج ولم يعد لها اي تأثير يذكر،، ،ويجري الحديث الآن على التعامل مع طرفي النزاع (أنصار الله،،،،وشرعية المنفى) على قدم المساواة وإيجاد تسوية سياسيه للأزمة اليمنية وإشراك الجميع في الخروج بطبخة سياسية،،،تؤجل طبيعة الصراعات وتصفية الحسابات لفترة من الزمن،قد تطول أو تقصر،،،لأن الحرب قد انهت حياة مئات الآلاف من البشر واعاقت الآلاف أيضا ودمرت الممتلكات الحكومية والخاصة بمئات المليارات من الدولارات،وجلبت المزيد من الكوارث والماسي، ومن الضرر بيت في اليمن،، تتميز المفاوضات في جنيف في خلط المزيد من الأوراق وإشراك أطراف أخرى إلى طاولة المفاوضات والتي يراد لها المشاركة في المشهد السياسي القادم لما بعد الحرب،قيادات تنتظر لها مواقع في السلطة القادمة،،، الشرعية وهي تشعر من قرب انتهاء فعاليتها وظلت عبئا على دول الثراء والخراب العربي التي تأثرت بنتائج الحرب في اليمن ومشاركتها بفعالية تحت وهم محاربة المد الايراني، وكانت النتائج التي لحقت باقتصادياتها كارثية،،،سارعت الشرعية ودول الخليج للبحث في الأزمة اليمنية والتحضير للمفاوضات جنيف وخرجت بنفس النغمة وهي المرجعيات الثلاث (المبادرة الخليجية،،والتي انتهت بالفعل،،،مخرجات الحوار الوطني الذي استمر 10 أشهر وصرف علية ملايين،،،وتم الانقلاب علية ورفض مخرجات وعلى وجة الخصوص الدستور والأقاليم الستة،التي اتخذها الرئيس هادي منفردا،،،والقرارات الأممية بشأن اليمن،،،والتي لم تعد أرضية صالحة بطرحها اصلا،باعتبار يجري التعامل الآن بين طرفي صراع بالندية) نعود للمفاوضات وإلى إشراك الأطراف الجنوبية وهنا تتعمد الشرعية أن تشرك أطراف موالية لها لتدخل حلبة المفاوضات باعتبارها ممثلة للجنوب،،وهدف الشرعية تلميع صورتها بأن الجنوب مع وحدة اليمن الاتحادية التي لن ترى النور إلا بعد سنوات عدة ،،ومجلس الانتقالي الجنوبي هو الآخر يسعى بالاشتراك في مفاوضات جنيف لطرح رؤيته حول القضية الجنوبية واستعادة الدولة وعاصمتها عدن،،،ونحن نرى أن الدخول في حلبة المفاوضات في جنيف أو ما بعدها يدخل القضية الجنوبية في إنفاق ودهاليز مفاوضات الأممالمتحدة وهو فخ كبير يراد للجنوب أن يكون جزء من الأزمة اليمنية وعند حلها يمكن النظر للقضية الجنوبية في إطار الدولة اليمنية الاتحادية.. الجنوب كان دولة توحد بمحض إرادة قياداته،وفشلت هذه الوحدة وتفجر الصراع في السنوات الأولى للوحدة،،،وكانت الحرب بين الشمال والجنوب صيف عام والقرارات الأممية بشأن الحرب قد تضمنت العودة إلى المفاوضات الجنوبية الشمالية ،،ولايجوز الوحدة بالقوة،،،الدولة اليمنية تشظت وتمزقت،،وانتهت دولة الوحدة،،،والحرب خير شاهد عليها،،،إذن للجنوب قضية تختلف ع الأزمة اليمنية،،على أبناء الجنوب توصيل رسالة للأمم المتحدة بطلب استعادة دولتهم ،وأن إرادة الشعب الجنوبي ستفرض سلطتها على أرض الواقع،،لأن الوحدة جلبت لهم المزيد من الكوارث والماسي، وحرب خدمات وارتفاع في الأسعار والعملة وحياة البشر مهددة بالموت المحقق،،على الدخول في المفاوضات يعني وضع ضوابط تكبح جماح الانتقالي وفرض قيود علية بالالتزام الصارم بعدم التعرض لسلطات الشرعية،المفاوضات في هذه الفترة يعني تأخير النظر إلى القضية الجنوبية لعدة سنوات،،الرسالة الأقوى لدول الإقليم والدولي هو الاعتصامات الدائمة في كل من عدن والمكلا،،