شاهدت فلم قبل الزفّة كان قمة الروعة اندهشت منذ البداية صدموني الحاضرين كانوا من شتى فئات المجتمع وجدت احدى الزميلات حضرة ومعها اسرتها كامل الام و الأب و الاخوان وحتى الجدة معظم سكان الحبيبة عدن يمموا وجوههم نحو صالات العرض حتى اصبح من الصعب الحصول على تذكرة دخول بسبب زحمة الحاضرين . اخلاق المجتمع العدني كانت حاضرة منذ الوهلة الاولى ساعتين والجميع يحدِّقون بأعينهم نحو شاشة العرض بصمت شديد كل ما سمعناه ضحك الحاضرين و بكائهم واندهاشهم من كل شيء . قبل الزفّة ناقش واقع اليوم تحدث عن أوجاعنا صرخاتنا معاناتنا كان قريب إلينا والى هذا الوطن المحطم الذي لم تجد فيه رشا و مؤمون بيت يقيهم من غلا الايجار و زحمة الأهل وغياب فرص العمل ، والد رشا لم يستطيع الدفاع عن بنته او إيجاد مكان لإسرته يقيهم بلطجة صاحب المنزل وكاد أن يسلبهم رشا بسبب قلة حيلته وانكسار نفسه من واقع البلاد المحطم . مؤمون المكافح كادت نفسه أن تنكسر تحمل اوجاع ومشاكل فاقت عمره بمئات السنين حتى هزم وكاد أن يستسلم و يتخلى عن سنين عمره مع رشا التي ضَلت سنين طويلة محتفظة بحبه داخل نحرها ، صارعت لإجله الضروف و الزمن و الأهل وبعد صراع مرير مع الحياة هزم وتخلى عنها دون إرادته . لم تستلم رشا فقبل أن تزف إلى غير حبيبها قفزت خارج المنزل ، هربت بعيدا تركت كل شيء ورائها ، وهذا ما نحتاج اليه أن نقفز احيانا او نهرب بعيدا نترك اوجاع الحياة خلفنا ، نهرب من الظلم و القهر و الوجع وقد ينزل فرج الله فرغم القهر و الوجع انتصرا رشا و مؤمون وضحكا اخيرا ومن يضحك اخيرا يضحك كثيرا شكرًا المخرج عمرو جمال وكل الطاقم الأهم ان صبرهم الطويل انتهى بفرج كبييير وهذا ما نحلم به.