قبل ان ادخل في كتابة المقال دعونا نتفق على ان التحالف بين السعودية والامارات استراتيجي وخوضهم الحرب في اليمن معا لم يكن للعب او لابراز العضلات هذه الحرب بالنسبة للدولتين مصيرية ولامجال للخلاف حتى وان وجد لان الخلاف يعني الهزيمة والهزيمة تعني وصول ايران وحلفائها ابواب الخليج والسيطرة عليه فيما بعد لهذا هم احرص على التوافق ورسم معالم اليمن الجديد وفق اهدافهم الغير معلنة لهذه الحرب وتواجد الامارات جنوبا والسعودية شمالا لم يأتي من فراغ وانما تمثيل ادوار لتهدئة الاجواء ومسايرة اهواء الثورجيين شمالا وجنوبا وحتى يستشعر الجميع ان الكفة متوازنة وتقترب من اوهامه وليس اهدافه ان لم يخنني التعبير ومن هذا المنطلق يجب ان نرسم خططنا بعيدا عن ردات الفعل اللامدروسة للتعامل مع الاحداث الطارئة بالنسبة لنا كجنوبيين والمخطط لها بعناية بالنسبة للاطراف الاخرى وحتى لانصبح كالذي نكثت غزلها من بعد قوة انكاثا اي انه لابد من استحضار العقل والمنطق الممزوج بالحلم والرصانة في اي خطوات قد نقدم عليها كردة فعل لان الاطراف اليمنية المتصارعة والمبعوث الدولي استبعدوا الصوت الجنوبي من الحضور على طاولة المباحثات في جنيف، ومن هذه الزاوية اعتقد وابني رأيي على ماقلته في بداية المقال ان الامارات والسعودية تحملا ذات المشروع المتفق عليه قبل انطلاقة عاصفة الحزم ونظرتهما للجنوب وقضيته ومستقبله بعد ان تضع الحرب اوزارها نظرة موحدة لذا في حال قررنا التصعيد يجب ان يكون مدروسا ووفق الامكانيات المتاحة داخليا دون ان نضع كل ثقلنا على الحليف الاقليمي حتى لاندخل الجنوب في متاهه هم من يريدوا ان نوصل اليها وحينئذ يبدا الفصل الثاني من مشروع السيطرة على الجنوب لانه كان يراد للجنوب ان يدخل هذا الفصل من زاوية داعش والقاعدة الا ان هذا المخطط مني بالفشل على الاقل الى هذه اللحظة لعوامل ذاتية وموضوعية متوافرة جنوبا لامجال لذكرها الان وقبل الختام اقول كان بإمكان الامارات الضغط على السعودية والمبعوث الدولي والشرعية لاشراك الانتقالي في المفاوضات ولكنها لم تفعل لحاجة في نفس يعقوب ومن خلال معرفتها ودرايتها بالواقع الذي نعيشه لا عن جهالة وعلى هذا ينبغي ان نقيم المرحلة تقييم دقيق من الداخل وليس بتأثير الخارج وماهي امكانياتنا ؟ ومالذي يجب نفعل ؟ والى اين سنصل ؟ ونأخذ بأسوأ الاحتمالات لان المرحلة حساسة وخطيرة والمؤامرة على الجنوب كبيرة ولعبنا السياسي لن يكون في ارضنا وبين جمهورنا بل في الخارج ومع الكبار واقصد بالكبار القوى العظمى لان دول الاقليم وايران وتركيا مجرد ادوات لذا فلنكن على قدر عالي من المسئولية وعند مستوى التحديات والاخطار المحيطة بنا فقضيتنا لن تدفن بجرة قلم لا في جنيف ولا في غير جنيف وعدالتها ستفرض وجودها على كل من له علاقة بالشأن اليمني اليوم او غدا او بعد غد ولكم في حوار موفمبيك عبرة والسلام #ناصر_المشارع