خلي بالك: وزير أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسي اليوم يزور ابو ظبي ويلتقي ولي عهد ابوظبي الشيخ محمدبن زايد.. انتزع الوزير الفرنسي من هذا اللقاء تأكيدا إماراتيا على دعم الإمارات للحل السياسي فيما يخص اللازمة اليمنية اليمني.. كما أكدت ابوظبي على ان الحل السياسي كان هو الخيار الأول لديها ولايأتي الحل العسكري إلا لتطبيق القرار الأممي 2216. لقد أعادتني هذه المسارعة والحماسة السياسية لدى فرنسا إلى تذكر ذات المسارعة والحماسة الفرنسية التي كانت قبيل القرار السعودي المؤكد على ضرورة الحل العسكري تحديدا عندما اعلنت المملكة العربية السعودية انطلاق عملية عاصفة الحزم العسكرية ..هرع حينها وزير خارجية فرنسا على عجلة من امره إلى الرياض وسعى لاجراء محادثات ماراثونية هنا وهناك بغية ان يتلقى تطمينات بعدم تضرر المصالح الفرنسية في اليمن...يبدو انه حينها نجح في تلقي التطمينات اللازمة وبقيت حضرموت الداخل معقل المصالح الفرنسية المتمثلة في "شركة توتال الام الفرنسية "خارج اطار الحسابات العسكرية للتحالف العربي ومن خلفها قوات النخبة الحضرمية ...وبقي حال المصالح الفرنسية في اليمن على ماهو عليه حتى جاءت الحملة العسكرية التي رعتها الامارات لتطهير "المكلا "عاصمة محافظة حضرموت من تنظيم القاعدة..بُعيد الحملة تضررت المصالح الفرنسية نوعا ما فيما ربط بعض المحللين السياسيين بين ازمة المشتقات النفطية التي عصفت بفرنسا حينها وبين الحملة العسكرية اياها وتضرر المصالح الفرنسية في حضرموت.. بعدها بأيام ارسلت الحكومة الشريعة وفدا دبلوماسيا إلى فرنسا يناقش ضرورة استئناف الشركات النفطية الفرنسية عملها في اليمن..وفعلا يبدو ان الشركات الفرنسية استأنفت عملها من جديد.. الان ونحن على مشارف الدخول في مفاوضات سياسية يمنية يبدو انها استثنت الجنوبيين ، عادت فرائص فرنسا لترتعد من إمكانية ان تكون هناك نوايا جنوبية مبيتة قد تسعى لفرض الحلول العسكرية على الارض.. وبالتالي ستعود المصالح الفرنسية للتضرر مرة أخرى..فهاهي فرنسا تذهب لأبوظبي كي تتلقى تطمينات في هذا الجانب عل اعتبار ان الامارات هي الحليف الراعي للقوات الجنوبية وهي الطرف القادر على كبح جماح اي تحرك عسكري جنوبي من هذا النوع.. اخيرا: لو ان فرنسا توفر على نفسها عناء الذهاب إلى الحليف الفلاني والصديق العلاني للشعب الجنوبي.. وتختصر المسافة وتذهب مباشرة للقاء الجنوبيين انفسهم كي تتلقى منهم التطمينات الحقيقية والضامنة بشكل صريح ومباشر عوضا عن كل هذا اللف والدوران واللت والعجن...فوحدهم الجنوبيون هم القادرون على تقديم الضمانات الحقيقية على ارضهم ...ولا احد سواهم! خلي بالك ايضا: التقى الشيخ عبدالله بن زايد وزير الخارجية والتعاون الدولي معالي ليام فوكس وزير التجارة الدولية البريطاني في لندن في هذه الإثناء...وكذلك التقى وزير التنمية الدولية البريطانية!.