سأكب لكم هنا " مرة واحدة " ماعلق بذهني من كتاب " اعترافات قاتل اقتصادي " للكاتب : جون يبركنز ، لقد كشف هذا الكاتب " القاتل الاقتصادي "و الذي عمل كمستشار لاحدى كبريات الشركات الامريكية التي تقدم العون والنصح لكثير من دول الشرق الاوسط ، ان خلاصة خطة الاغتيال الاقتصادي للبلدان تتلخص في ايقاع حكام البلد ، المراد له ان يُغتال اقتصاديا ، أولا في براثن الفساد المالي والاداري من ثم يأتي ثانيا ادخال البلد في ورطة المشاريع التي تجعلها تنزف ماليا واقتصاديا...أورد الكاتب " القاتل الاقتصادي " الكثير من الأمثلة للدول التي تم اغتيالها اقتصاديا.. من ثم يأتي بعد الاغتيال الاقتصادي الكثير والكثير جدا من اغتيال البلد سياسيا. بقياس ماورد في كتاب " اعترافات قاتل اقتصادي " مع ما يحدث ليس لليمن فاليمن لم يعد هدف للاغتيال الاقتصادي فهو ميت ومثلما يقال " الطعن في الميت حرام" والطعن هنا هو الاغتيال الاقتصادي ، ولكن مايحدث على أرض اليمن " مسرح الاغتيال الاقتصادي " للمملكة العربية السعودية ، نجد الكثير من الشواهد والدلائل التي تؤكد ان هذه الحرب التي خاضتها السعودية في اليمن ماهي إلا مشروع اغتيال اقتصادي يستهدفها هي بالأساس...فليس هناك نصيحة ولا مشورة من الممكن ان يقدمها القاتل الاقتصادي الامريكي للسعودية بإمكانها اغتيال البلد اقتصاديا وجعلها تنزف ماليا أكثر من نصيحة و مشورة ضرورة خوض الحرب في اليمن.، فالحرب في اليمن جعلت السعودية تنزف ماليا وفي كل اتجاه ، ففي اتجاه التسليح تنزف ، وفي اتجاه مرتبات القوات اليمنية الموالية لها تنزف ، وفي اتجاه استجلاب جيوش الدول الحليفة والصديقة تنزف ، وو الخ.. كل اتجاهات النزف السعودي بالعملة الصعبة من تسليح واستجلاب جيوش حليفة ! لا أدري !.. ربما قد تكون اتجاهات نزف مالي تحاول السعودية بطريقة أو بأخرى ان تسيطر عليها .. لكن هناك اتجاه نزف مالي بالعملة السعودية ومسرحه أرض المعركة اليمنية ، أي اتجاه صرف مرتبات القوات الموالية لها ، هنا بالتحديد الحديث عن هذا الاتجاه النازف سعوديا أرى اننا نشهد بين الفينة والأخرى بعض الحركات والاجراءات التي توحي بأن هناك جهد سعودي حثيث يسعى وبكل قوته ان يسد أي " خُرم " قد تتسرب منه العملة السعودية للجماعة الانقلابية في صنعاء..هذا الجهد السعودي تمثل لنا في أكثر من إجراء عملي تقوم به القوات الموالية لها على الأرض يمنع تسرب المال السعودي من المناطق المحررة إلى صنعاء..حتى ان الكثير من المحلليين الاقتصاديين يُرجع حركات المضاربة المالية على العملة الصعبة في السوق اليمنية إلى هذا الأمر !. ان اجراءات محاولة السيطرة على العملة السعودية من قبل التحالف العربي تكشف عن عور في السياسة السعودية لاينم عن وجود بعد استراتيجي في الكثير من القرارات التي تتخذها السعودية ويوحي ان هناك الكثير من الارتجال الآني في الادارة السعودية يتلوه ارتجال اخر ويليه اخر لحلول اخرى وهكذا..ويضعنا في مواجهة سؤال : هل كان لدى السعودية ادراك تسلسلي استراتيجي انها وهي مقدمة على الحرب في اليمن ستقدم على ضرورة ان تصرف مرتبات الجنود اليمنيين من عملتها ومن ثم ستقدم على اتخاذ اجراءات وقائية تمنع تسرب عملتها من بين يديها إلى صنعاء ومن ثم سيأتي بالضرورة انهيار اليمن اقتصاديا ووو الخ..! لا اعتقد ان السعودية كانت تمتلك نظرة استراتيجية من هذا النوع وهذا هو ماقد يوحي لنا بأن السعودية وقعت ضحية مشورة أو نصيحة " قاتل اقتصادي " أمريكي وان عملية اغتيالها اقتصاديا ومن ثم سياسيا جارية على قدم وساق!.. مع تحياتي من هنا من اليمن البلد الميت والشابع موت اقتصاديا ويشير بسبابته ان" اشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله وان هناك من سيقتل اقتصاديا ايضا!.