يمثل مشروع إنشاء المستشفى الخيري التخصصي لإمراض وجراحة الكلى والمسالك البولية في مدينة عزان مديرية ميفعة بمحافظة شبوة صرح طبي تخصصي كبير وربما الوحيد على مستوى الجمهورية. فمشروع المستشفى الذي تبنت فكرة إنشائه ومسوؤلية تنفيذه مؤسسة شبوة للتنمية تلك المؤسسة التي جعلت من مشروع المستشفى باكورة إنشطتها أي أول عمل خيري تنموي تنفذه إيذانا بتدشين عملها وإنشطتها الإنسانية والتنموية المختلفة.
ففي مطلع العام 2014 بدأت المؤسسة اولى الخطوات على طريق تنفيذ المشروع وتمثلت تلك الخطوة في إعداد دراسة فنية متكاملة للمشروع تضمنت تصورات بجدوى المشروع وحجم الاستفادة منه وانعكاساته الإيجابية على مرضى الكلى والمسالك البولية إضافة إلى تصورات بتكلفة انشاء المشروع وموازنته التشغيلية وعدد ونوعية الأجهزة الطبية وتجهيزاته المختلفة والطاقم الطبي والتمريضي وغيره.
اكتملت دراسة المشروع وتم مناقشتها من قبل مجلس إدارة المؤسسة والموافقة عليها واقرارها مع إدخال بعض التعديلات عليها. وسط حماس واستعداد مجلس الإدارة لبذل كل مالديه من جهد وتسخير ما يمتلكه اعضائه من علاقات لإنجاح المشروع وتحويله إلى واقع حقيقي ملموس على الأرض. مجلس إدارة مؤسسة شبوة للتنمية المكون من الدكتور علي حسن الأحمدي محافظ شبوة السابق وسفير اليمن بمملكة البحرين حاليا والشهيد بأذن الله تعالى الاستاذ احمد علي باحاج محافظ شبوة السابق والمرحوم عارف الزوكاء القيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام ورجل الخير والعطاء المهندس محمد ناصر حبتور ودينامو المؤسسة ومديرها العام التنفيذي الاستاذ ناصر مذيب مسلم ، الكل شمر السواعد معلنون إنطلاق صافرة البدء في تنفيذ المشروع.
فخلال أربع سنوات ونيف عمل الاستاذ ناصر مذيب مسلم المدير العام التنفيذي لمؤسسة شبوة للتنمية الكثير والكثير في المتابعة والتواصل مع الشركات والمنظمات والمؤسسات والهيئات والجمعيات الإنسانية والإغاثية والخيرية المحلية والعربية والدولية. وكذلك التواصل مع الجهات الرسمية المعنية في الدولة كوزارات الصحة والسكان والنفط والمعادن والشركات العاملة في البلاد والسلطة المحلية بالمحافظة بهدف استخراج الدعم للمشروع .
واليوم وقد مر على بدء الخطوات العملية في إنشاء مشروع المستشفى زهى اربع سنوات تكون مؤسسة شبوة للتنمية قد قطعت شوطا طويلا في جوانب تجهيز المستشفى وتوفير احتياجات ومتطلبات عمله.
فالزائر لمبنى المستشفى الكائن في الشارع الرئيسي لمدينة عزان سيشاهد الكثير من الأجهزة الطبية الحديثة المتوفرة وسيشاهد كذلك ماوصل إليه جانب التأثيث وما تم توفيره من متطلبات عمل المستشفى من مولدات كهرباء وسيارات إسعاف وغيره.
وذلك كله يوحي بأن عملية تشغيل المستشفى باتت قريبة جدا ومرتبطة فقط بتوفير بعض الأجهزة والمعدات الطبية المتبقية وكذلك وهذا الأهم توفير موازنة مالية تشغيلية ثابتة للمستشفى.
إجمالا مشروع المستشفى التخصصي الخيري لأمراض وجراحة الكلى والمسالك البولية مشروع طبي ضخم سيستفيد من خدماته المواطن وبالتحديد المصابون بأمراض الكلى والمسالك البولية في كافة محافظات البلاد.
وعملية تشغيله تتطلب موازنة مالية كبيرة وعليه فدور ودعم الدولة بكافة وزاراتها والشركات العامة والخاصة والمنظمات والهيئات الدولية ورجال المال والاعمال دور مطلوب وضروري. *من / احمد بوصالح