موقفنا من اعداء الجنوب هو ذلك الموقف من عام 94م لم بتغير لان اعداء الجنوب هم هم انفسهم من عام 94م وما قبلها الى اليوم نفس العصابات ونفس العقليات ونفس النظرة للجنوب والجنوبيين ونفس الأطماع ونفس الأهداف وإن تغيرت شعاراتهم نفس العقلية والأسباب والدوافع التي هوجم بها الجنوب في حرب 94م هي نفسها في حرب 2015م م. فإذا كان قد هوجم واكتسح الجنوب في حرب 94م تحت شعار الوحدة والموت ومحاربة الانفصاليين وشماعة الشيوعيين فإنه في حرب 2015م. قد هوجم واكتسح تحت شعار الوحدة وشماعة محاربة الدواعش صحيح انه في حرب 94م لم يشترك الحوثيين فيها كقيادة لكنهم شاركوا فيها كأفراد ومليشيات وصحيح انه حرب 2015م لم يشترك الإصلاح فيها كقيادة لكنهم شاركوا فيها كقواعد وأنصار الإصلاح لذلك كل قوى النفوذ في صنعاء من مؤتمر وإصلاح وحوثيين اشتركوا في حرب 94م وحرب 2015م وكلهم يتفقون على نفس الأهداف في الدفاع عن الوحدة وكلهم يتفقون على استباحة الجنوب وبقاء الجنوب في حضيرة صنعاء ولذلك فكل الأطراف الثلاثة كانوا ولا زالوا هم أعداء الجنوب وسوف يظلون هم أعداء الجنوب كذلك. ولن نقبل لأي مهادنة او مغازلة معهم او مع اي طرف منهم مع لازال يرفع شعار الوحدة او الموت إلا إذا اعتذروا أولا لشعب الجنوب فيما ارتكبوه ضد شعب الجنوب من جرائم وظلم واعترفوا ان الوحدة قد فشلت وماتت وانه من حق شعب الجنوب ان يقرر مصيره في استعاده دولته المتعارف عليها بحدود ماقبل الوحدة 90م عندها فقط يمكن لنا نصدقهم ويمكن لنا ان نعيش كدولتين متجاورتيين بسلام يحترم كل منا الاخر بل ويمكن ان تقام فيما بيننا علاقات جوار اخوية مشتركة ، ولذلك نقول انه لايوجد فرق بين عصابات صنعاء الثلاث مهما اختلفت شعاراتهم وتكتيكاتهم ضد الجنوب ولا يلدغ المرء من جحر مرتين فكيف لمن الدغ مرتين مثلنا بالفعل ولازال بعض الجنوبيين لم يصحوا ويتعظوا مع الأسف.