(1) قفزت أمامي ظبية في الوادي ملهوفة تشتاق للصياد جمعت طبائع جاحدات مودتي وحوت خصائص ذابحات فؤادي إعراض (هند) في لطافة (زينب) ومجون (عزة) في حياء (سعاد) ونحول (يسرا ) في إمتلاء (خديجة) وشقار (سلوى) في سمار (نهاد) فتهفت ياالله صبرني على تمثال حسن صيغ من اضداد (2) إني أنا الصب المعذب دائماً بروائع تطفو الأجساد جاهدت مصطحباً حصاني (واثباً) وأصبت بالأضرار عند جهادي فالركض للأرداف حطم ركبتي وتتبع اللذات هد جوادي وملاحم التطويق والضم انتهت في أغلب المرات باستشهادي ودمي تناثر فوق كل مليحة وعلى جوانب ساحة الأمجاد (3) عايشت عصراً طافحاً بمسرة سنواته عبرت كما الأعياد الحب فيه مكدس متراكم في كل حانوت بغير نفاد وبه الحواس الناحلات من الطوى قد أتخمت من وفرة في الزاد كانت نهود الغيد ترقص في يدي وتعد بالعشرات لا الآحاد وتطير فوقي كالحمائم إن علت بيض المراوح عذبة الإنشاد (4) وشهدت دهراً عابساً متجهماً أعوامه مرت بسوق كساد شكت المشاعر من صقيع شعوره ثم أكتوت بسعيره الوقاد فاستعصمت بالصبر في بلوائها وبصبرها لبست ثياب حداد ولشحة اللذات في أيامه وجفاف نهر العون والامداد هطلت دموع الصب فوق خدوده فبكت عليه حواضر وبوادي