أرض الجنتين التي أنقذت المسلمين في عام الرمادة في عهد أمير المؤمنين عمر أبن الخطاب مع أنتهاء عام 2018م سوف يدشن عام الرمادة فيها مع بداية عام 2019م أنهيار العملة سيبلغ حد لا يتصوره العقل وأرتفاع الأسعار ستجعل من التجار الصغار غير قادرين على توفير متطلبات الناس اليومية . التعامل سوف يتم بالريال السعودي أو الدولار مع التجار الكبار مما يسبب عجز لدى التجار الصغار المواطن المعتمد على راتبه في معيشته سوف يصل راتبه إلى مائة دولار بالشهر أو ما يعادل ثلاثمائة ريال سعودي هذا إذا أنتظم صرف الرواتب . الريال اليمني حتى الشحات ما عاد يقبله سنشحت على طريقة عادل أمام بالعملة الصعبة . البلاد ذو الخيرات الوفيرة والثروات المتنوعة غير قادرة على أن تصدر برميل نفط أو كيلو سمك . المغتربين الذي كنا نعتمد عليهم سوف يتم ترحيلهم وتغلق محلاتهم في البلد الوحيد الذي كان مفتوح للهجرة والأغتراب أما الدول الأخرى فقد سدت الأبواب منذ عقود . لن نستطيع أن نوفر لقمة العيش لأبنائنا ولا نستطيع أن نعلمهم ولا نستطيع أن نعالجهم ولا نستطيع حتى أن نسيطر عليهم سيدفعهم الجوع ويدفعهم عجزنا عن توفير لقمة العيش للألتحاق بأي شيئ يوفر لهم لقمة العيش لا يريدون غير ذلك لم يعودوا يحلموا ببناء مستقبلهم ولا يحلموا أن يعمر الواحد منهم غرفة صغيرة مع حمام ليكون فيها أسرة يحلم بتكوينها . من مننا يستطيع أن يوفر ريال سعودي أو دولار ليشتري به أرز وقمح ودقيق من مننا يستطيع أن يطعم أولاده ثلاث وجبات في اليوم فقط خبز وأرز وبيض أو فاصوليا أو فول لم نعد نفكر أن نطعمهم لحم أو دجاج أو سمك أو فواكة . لا نستطيع أن نكسيهم ونلبسهم أحذية . لا نستطيع أن نعلمهم ونشتري لهم مستلزمات التعليم أقلام ودفاتر ولا حتى نوفر لهم قيمة سندويشة مع قرطاس حليب . كل يوم والعملة تنهار والأسعار ترتفع والجوع يفتك بالناس والأزمة تتفاقم والبلاد تتسارع خطاها إلى الهاوية وستنهار أكثر بعودة الآلاف بل عشرات ومئات الآلاف من المغتربين إلى بلد لا تتوفر فيها فرص عمل . من له المصلحة في أنهيار هذه البلاد ؟ من له المصلحة بتجويع الناس ؟ المجاعة قادمة آيها الناس ونحن في خضم النزاعات السياسية ونردد الشعارات الهدامة ونتبادل تهم التخوين والعمالة والقيادات تتقاذف بالمسئولية كل واحد منهم يحملها الأخر ونحن الضحية ما مات مسؤول أو أبن مسؤول جوعاً ولكن أبناء الفقراء يموتون جوعاً . ( كافة المسؤولين في الحكومة والمعارضة لا أستثني أحد من ذلك) . الجوع كافر سيدفعنا الجوع إلى أن نشحت ثم نسرق ثم نقتل ربنا لا تدع الجوع يفتك بنا فيصل بنا الحال إلى بيع الأعراض أما الوطن فقد أبتاع . رحم الله الخليفة عمر أبن عبدالعزيز الذي سكت الذئب عن العواء ليلة توليه الخلافة وشبع الطير على قمم الجبال نُثر له القمح عامان فقط حكم فعدل أمن الناس على أرواحهم وشبعت البطون وتزوج الشباب وقضى الدين على المديونين حتى النصارى واليهود وحرر العبيد حتى في أدغال أفريقيا وبناء المساجد والمدارس وعمر المعمورة وأمتلأت خزائن الدولة بالأموال والحبوب والكساء وهو الخليفة العادل الذي يفترش حصيرة ويطفئ شمعة الدولة بعد أنتهاء عمله ليوقد شمعته الخاصة ليتناول هو وزوجته وأبنائه عشائهم عامان يا أمة الإسلام وملوكها وسلاطينها وأمرائها ورؤوسائها لم يعوي فيها ذئب ولم يخاف فيها الراعي على غنمه إي عدلٍ أنتهاء وإي خليفة كان أشج الوجه أنجبته أمٍ أتت من صلب الفاروق رضي الله عنه خريج المدرسة المحمدية صل الله وسلم على صاحبها . كانوا وكانت أرض الجنتين هي من ينظر إلى زكاتها وصدقات أهلها خلفاء عصر العزة والكرامة والعدل فيستبشرون بقوافلها خيراً يطعمون منها الرعية ويكسونهم ويسيرون الجيوش برجالها الذي دنت رقاب أهل الأرض لسيوفهم وبلغت راية لا أله إلا الله مشارق الأرض ومغاربها . واليوم عام الرمادة قد بلغ حدودها وبدأت رياحه تفتك بأهله . لن يدخل الجنة من بات شبعان وجاره جائع الحكومة مسلوبة الإرادة ساكتها لا حول لها ولا قوة والمعارضة تحرض الجائعين على إسقاط الحكومة لتتربع على عرش السلطة . ودول التحالف تنظر وترى وتكتفي بقوافل الإغاثة التي لا تسمن ولا تغني من جوع . دون أن يفكر جميع من ذكرت في وقف الإنهيار . والحوثي يوزع مفاتيح الجنة وكأنه وريث سدنتها . الكل يدعي ويحشد الفقراء ليكونوا حطب حرب تلتقي فيه مصالحهم وتنتعي فيها مصالح الفقراء . (بارك الله بالدينار الكويتي عندما كفل الدينار الجنوبي فأنقذه من الإنهيار). سياسة جوع كلبك يتبعك لا تطبق في أرضٍ وصفها الرحمن بالطيبة وباركها سيد ولد أدم صل الله عليه وسلم لسنا بالكلاب الذي تجدي معاها هذه السياسة وأن جار علينا الزمن سنتمسك بالله رباً هو مفرج الكروب ومبتلي عباده المؤمنين سنكون من الصابرين الشاكرين بما أبتليتنا يا من بيدك ملكوت السماوات والأرض . اللهم إليك نشكي ضعف قوتنا وقلت حيلتنا وهواننا على الناس . خلقتنا وتكفلت برزقنا نتضرع إليك تضرع الضعفاء وأنت القوي . نتضرع إليك تضرع الفقراء وأنت الغني ولا حول ولا قوة إلا بك يا أرحم الراحمين . ✍�� عبدالقادر زين بن جرادي