بعد الانتهاء من فعالية اربعينية فقيد الوطن الأخ المرحوم بإذن الله الأستاذ حسين عبد الجيلاني التي أقيمت برعاية المجلس الانتقالي يوم أمس الثلاثاء الموافق 25 سبتمبر في مديرية سرار. تحديدا بعد الظهر تحرك الوفد المشارك من أبناء رصد ووفد كلية التربية يافع لبعوس للعودة إلى مديرية يافع رصد وكان لابد أن نعرج على احدئ المشاريع الأهلية التي يجري العمل فيها حاليا، مشروع طالما سمعنا وقرأنا عنه حتى يتسنى لنا مشاهدته عن كثب، انه (مشروع طريق رهوة فلاح) الذي بانتهائه سوف ينهي إلى الأبد شبه عزلة لأبناء منطقة (حمه) الواقعه في إطار مديرية سرار. من الخط الرئيسي الرابط بين مديريتي سرار ورصد وتحديدا ما بعد بين الواديين اتجهنا يسارا في وادي يسمى ( وادي قرقر )، مشينا في واي قرقر لم يدم الا دقائق معدودات لتبان لنا معالم وأثار لشق الطريق في الجبل. انعطفنا يسارا من نقطة بداية المشروع صعودا في الجبل وماهي الا لحظات لنصاب جميعنا بالذهول مما تشاهده أعيننا. إننا أمام شق عظيم قسم الجبل إلى قسمين لم نرى ولم نشاهد له مثيل الا بوابة عدن التاريخية. جميعنا تسأل : هل هذا الشق في الجبل طبيعي ام من صنع الإنسان؟ بالرغم ان الآثار تدل على حداثته الا اننا تسألنا. كيف تم عمل هذا الشق الذي يبلغ ارتفاعه الثمانية أدوار تقريبا. ليأتي الجواب الشافي والشرح المفصل من رئيس اللجنة التنفيذية الأخ علي ناصر الحامدي الذي كان برفقتنا. حيث قال : أن حتمية وضرورة هذا الشق يأتي من أجل تهبيط مسار الطريق لتفادي مرورها في أماكن شديدة الانحدار التي يصعب المرور بها وتكلفنا مبالغ مادية كبيرة. حيث كان بداية العمل من قمة الجبل للتهبيط بمثابة التحدي والإصرار الكبيرين. لحظات قليلة حتى انطلقنا إلى الجهة الأخرى لنطل على وادي عميق جدا لنشاهد نهاية سير المشروع الذي لم يتبقى الا القليل منه حتى يرتبط في الوادي. ذهولنا يزداد وتعجز الكلمات عن وصف ما شاهدته الأعين ونحن نمشي نزولا إلى نقطة توقف المشروع. مشروع طريق نحتت في جبل شديد الانحدار وشديد قساوة صخوره من بدايتها إلى نهايتها لتكون المحصلة طريق سهلة مريحة توحي إلى عظمة الإنسان وعزمه وإصراره في قهر الطبيعة وتذليلها. ماذا نقول أمام هذا المنجز العظيم غير أن نرفع أيدينا إلى السماء ابتهالا لندعي الله أن يرحم ويغفر لكل من ساهم بإنجاز هذا المشروع الذي هو بمثابة الحلم لأبناء منطقة حمه. لم يتبقى منه إلا القليل وهنا نجدها فرصة لدعوة كل أهل الخير للمساهمة في تكملة القليل المتبقي حتى يصير الحلم حقيقة وترسم البسمة على محيا مواطنين تلك المناطق وتنتهي القصص المأساوية التي تسببها طريق ( المرصد ) التي هي في الحقيقة طريق ومجرى للسيول في مواسم الأمطار والتي تتسبب بانقطاعها وتعطلها لفترات طويلة. كما ندعو السلطة المحلية في محافظة أبين بعد انتهاء من مشروع طريق رهوة فلاح إلى سرعة اعتماد الحاجز المائي الذي سوف يكون له مردود كبير لأبناء تلك المناطق. ختاما كل الشكر والتقدير لأبناء مديرية سرار على حسن الاستقبال وكرم الضيافة وهذا ليس بجديد عليكم اخواتي فأنتم بيت الكرم والجود منذ القدم. والف تحية للوفد المشارك من أبناء مديرية رصد وعلى رأسهم النقيب أكرم الحنشي قائد الحزام الامني قطاع يافع القارة وعضو المجلس الانتقالي محافظة ابين والأخ عبدالرزاق الجردمي قائد الحزام الأمني مديرية رصد وعضو المجلس الانتقالي مديرية رصد والأخ عادل سبعة الأمين العام للمجلس المحلي وعضو المجلس الانتقالي مديرية رصد والأخ الأستاذ خالد الجيلاني والأستاذ قائد منصر والأستاذ الإعلامي قائد زيد والإعلامي أحمد العمري وكذلك وفد كلية التربية وعلى رأسهم الأخ الدكتور عبدالرب الحدي والاخ وفي قاسم الربيعي والأخ رمزي مسعود بن هيثم .