أيام قليلة تفصلنا عن موعد عيد الأعياد الثلاثين من نوفمبر يوم الاستقلال المجيد وجلاء آخر جندي بريطاني من ارض الجنوب العربي بعد احتلال دام (129 ) عاما عندما وطأت أقدام الكابتن "هنس" وجيشه الجرار رمال ساحل صيرة التي دخلها غازيا بسفنه الحربية المتعددة وعلى رأسها السفينة " داريا دولت "في عام (1839م) بعد مقاومة شرسة من قبل الأهالي بعدن واليوم يأتي الاحتفال بالذكرى ال (45) للاستقلال الأول والجنوبيون يخوضون نضالا سلميا تحرريا ضد الاحتلال اليمني الهمجي المتخلف الجاثم على ارض الجنوب منذ الحرب الظالمة التي شنها في صيف 1994م , لكن شغب الجنوب العظيم أبى إلا ان يطهر أرضه من دنس المحتلين فأنتفض عن بكرة أبيه في 2007م بحركته الاحتجاجية الشعبية السلمية رافضا الظلم والطغيان والاستبداد وممارساته المخزية المجسدة لثقافته القبلية المتمثلة في الفيد والسلب والنهب للأراضي والثروات والمؤسسات والممتلكات العامة والخاصة , ومع كل عملية عنف وقمع وحشي للمتظاهرين من قبل قوات الاحتلال اليمني وسقوط الشهيد تلو الشهيد والجريح تلو الجريح وتكتظ الزنازين بالمعتقلين يزداد إصرار أبناء الجنوب الأحرار على المضي قدماً نحو هدفهم المنشود المتمثل بالتحرير والاستقلال واستعادة دولتهم من براثن هذا الاحتلال المتخلف ، وفي خضم الإستعدادات والتحضيرات للاحتفال بعيد الاستقلال الثلاثون من نوفمبر الذي يصادف يوم الجمعة القادم فإن شعب الجنوب برجاله ونساءه شيوخه وشبابه وأطفاله يتوقون لجعل الإحتفال هذا العام متميزاً لتوجيه رسالة قوية للمجتمع الإقليمي والدولي الذي أدار ظهره عن قضيته مفادها ان شعب الجنوب لن يرضى بغير الإستقلال و استعادة دولته بديلاً ، وانه في هذا اليوم الأغر سيرفع صوته مدويا ليسمع من به صمم وليثبت للعالم ولأحراره ولشرفائه وكل من لديهم ضمائر حية ان إرادة الشعوب لاتقهر ، وان شعب الجنوب ماض بثورته ومسيراته المليونية كالموج الهادر ، أما المتعامون فستكون رسالته لهم غدا بعنوان : ( انا الذي نظر الأعمى إلى "ثورتي" واسمعت "هتافاتي" من به صمم ) وإن غداً لناظره قريب . *إفتتاحية صحيفة عدن حرة الصادرة اليوم السبت 24 / نوفمبر / أيام قليلة تفصلنا عن موعد عيد الأعياد الثلاثين من نوفمبر يوم الاستقلال المجيد وجلاء آخر جندي بريطاني من ارض الجنوب العربي بعد احتلال دام (129 ) عاما عندما وطأت أقدام الكابتن "هنس" وجيشه الجرار رمال ساحل صيرة التي دخلها غازيا بسفنه الحربية المتعددة وعلى رأسها السفينة " داريا دولت "في عام (1839م) بعد مقاومة شرسة من قبل الأهالي بعدن واليوم يأتي الاحتفال بالذكرى ال (45) للاستقلال الأول والجنوبيون يخوضون نضالا سلميا تحرريا ضد الاحتلال اليمني الهمجي المتخلف الجاثم على ارض الجنوب منذ الحرب الظالمة التي شنها في صيف 1994م , لكن شغب الجنوب العظيم أبى إلا ان يطهر أرضه من دنس المحتلين فأنتفض عن بكرة أبيه في 2007م بحركته الاحتجاجية الشعبية السلمية رافضا الظلم والطغيان والاستبداد وممارساته المخزية المجسدة لثقافته القبلية المتمثلة في الفيد والسلب والنهب للأراضي والثروات والمؤسسات والممتلكات العامة والخاصة , ومع كل عملية عنف وقمع وحشي للمتظاهرين من قبل قوات الاحتلال اليمني وسقوط الشهيد تلو الشهيد والجريح تلو الجريح وتكتظ الزنازين بالمعتقلين يزداد إصرار أبناء الجنوب الأحرار على المضي قدماً نحو هدفهم المنشود المتمثل بالتحرير والاستقلال واستعادة دولتهم من براثن هذا الاحتلال المتخلف ، وفي خضم الإستعدادات والتحضيرات للاحتفال بعيد الاستقلال الثلاثون من نوفمبر الذي يصادف يوم الجمعة القادم فإن شعب الجنوب برجاله ونساءه شيوخه وشبابه وأطفاله يتوقون لجعل الإحتفال هذا العام متميزاً لتوجيه رسالة قوية للمجتمع الإقليمي والدولي الذي أدار ظهره عن قضيته مفادها ان شعب الجنوب لن يرضى بغير الإستقلال و استعادة دولته بديلاً ، وانه في هذا اليوم الأغر سيرفع صوته مدويا ليسمع من به صمم وليثبت للعالم ولأحراره ولشرفائه وكل من لديهم ضمائر حية ان إرادة الشعوب لاتقهر ، وان شعب الجنوب ماض بثورته ومسيراته المليونية كالموج الهادر ، أما المتعامون فستكون رسالته لهم غدا بعنوان : ( انا الذي نظر الأعمى إلى "ثورتي" واسمعت "هتافاتي" من به صمم ) وإن غداً لناظره قريب . *إفتتاحية صحيفة عدن حرة الصادرة اليوم السبت 24 / نوفمبر / 2012م