عندما أرى حال الناس في المحافظاتاليمنية الأخرى ، وهم يعانون معاناة لا يعلم بها الا الله بسبب الحرب ، ويقشعر البدن بما أسمعه وأشاهده في التلفزيون من أخبار مأساوية ، ويبدأ يشيب شعر رأسي رغم صغر سني، وتسيل دموعي على خدي جهشا بالبكاء.. بلادي اليمن صارت كطفل تائه يبحث على أمه وأبيه ليحتضنوه بلهفة وشوق وحب وحنان، وتبادل الكلام معهم بثقة وإصرار. يا أبناء المهرة.. لا نريد أن نكون مثل حال المحافظات الأخرى وتجرنا السياسة إلى منزلقات خطيرة وندخل المحافظة في مشاكل داخلية ونزاعات قبلية هي في غنىً عنها ، نحمد الله على الأمن والأمان الذي تعيشه المحافظة. أنظروا الى المحافظاتاليمنية الأخرى التي دارت فيها رحى الحرب، نحمد الله على النعمة الذي تعيشها المهرة، وشاهدنا النازحين والهاربين من الحرب يتوجهون إلى بلاد الأمن والسلام (المهرة)، واضطروا لمغادرة بلادهم ليعيشوا بسلام ليحموا أطفالهم وأسرهم من الحرب المدمرة ، واستقبلتهم المهرة بكل ترحاب، وهذا يدل على طيبة أبناء المهرة وكرمهم العالي. في وضعنا الحالي اختلفت الأوضاع وانقلبت الصورة رأساً على عقب وباتت المهرة ضحية للسياسيين والقنوات الإخبارية ومواقع التواصل الإجتماعية، لجر الفتن إليها وتلفيق الأخبار الكاذبة عليها، وهذا ما يسمى بالحرب (الإلكترونية).. لماذا كل هذه الحرب الإعلامية على المهرة..؟ هل بقصد جر الفتن إلى المهرة وإدخالها في نفق الحرب المظلم؟ لماذا لا نتفق يا أبناء المهرة ونكون لحمة واحدة ولا نسمح بأن تجرنا السياسة مهما بلغت حنكتها إلى ما لا يحمد عقباه . نصيحة من شاب غيور على محافظته؛ كلنا مجتمع مهري واحد متماسك ومتناسق منذ غابر السنوات ولا توجد فينا العنصرية وكلنا حريصون على المحافظة من أكبر مسؤول إلى أصغر مواطن ، ويؤلمنا ما يجري فيها من صراعات سياسية وحروبات إلكترونية وفضائية وجميعها يتحدث عن المهرة والمهرة والمهرة.. ماذا بها "المهرة" حدثوني عنها أنا من ساكنيها وأعلم ما يحصل بها، لا للإفتراء والكذب في مواقع التواصل الإجتماعي والقنوات الفضائية حول ما يجري في المهرة، لنترك فرصة أكبر لمن تولى زمام المحافظة إلى إكمال المشوار، وأقولها بكل صراحة ليس في المهرة أي إشكاليات، وإنما هذه الأمور الحاصلة ربما تباينات بسيطة في الآراء وستعود المهرة إلى وضعها الأول والطبيعي ، لا تصدقوا كل مايقال في مواقع التواصل الإجتماعي والقنوات الفضائية إنما هي حرب إعلامية موجهة لمحافظة المهرة يراد منها تأجيج النزاع والصراع بين أبنائها وجرهم إلى الحال المؤسف الذي تعيشه بقية المحافظات.